عربي ودولي

الأربعاء 18 سبتمبر 2024 12:47 مساءً - بتوقيت القدس

واشنطن تقول أن ليس لها علاقة بالتفجيرات في لبنان وأنها ستستمر في سعيها للتهدئة

واشنطن - "القدس" دوت كوم - سعيد عريقات

في الوقت الذي تقول فيه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أنها تسعى بشكل حثيث كي تخف التوتر بين إسرائيل وحزب الله ، ارتفعت التوترات إلى مستويات غير مسبوقة الثلاثاء بعد شنت إسرائيل هجوما سبريانيا غير مسبوق على عناصر وقيادات حزب الله أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 2750 في سلسلة من انفجارات أجهزة النداء،  وفقًا لمصادر أمنية ووزارة الصحة اللبنانية.


وقال الناطق باسم وزارة الخارجي الأميركية/ ماثيو ميلر الثلاثاء، في معرض رده على سؤال مراسل القدس في مؤتمره الصحفي اليومي في الخارجية الأميركية ، أن ليس للولايات المتحد ضلوعا أو معرفة بهذه الانفجارات، علما بأن الخبراء يعتقدون أن هذا النوع من التكنولوجيا التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي فقط متوفرة للجيش الأميركي، الذي يستخدمها من الجو عبر طائرات سي 130.


ويعتبر الهجوم الذي نسبه حزب الله إلى إسرائيل في بيان، يتعارض بشكل مباشر مع الجهود المكثفة المستمرة من إدارة بايدن للحفاظ على الجهود الدبلوماسية بدلاً من التصعيد العسكري. وكان قبل ساعات، قد حث المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين كبار المسؤولين الإسرائيليين على عدم تصعيد الصراع مع حزب الله، محذرًا من عواقب وخيمة محتملة.


,وجه هوكشتاين نداءات مباشرة إلى كل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت - الذي اعتبره المسؤولون الأميركيون منذ فترة طويلة محاورهم المفضل داخل مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، للدفاع عن حل دبلوماسي على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، علما بأن آراء غالانت المتشددة بشأن لبنان شكلت مصدر قلق بين المسؤولين الأميركيين منذ أعقاب السابع من تشرين الأول . ولا شك أن إقالة غالانت المحتملة تعتبر مصدر إزعاج عند المسؤولين الأميركيين ــ سواء بسبب إقالة وزير الدفاع على أعتاب حرب إقليمية، أو بسبب الإقالة غير الرسمية لصوت متوازن داخل الكابينت الإسرائيلي المتطرف.  


ووجه وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن نداء مماثلا إلى غالانت قبل أنباء إقالته الوشيكة، حيث أشار البنتاجون إلى أن "إسرائيل يجب أن تمنح المفاوضات الدبلوماسية الوقت الكافي للنجاح، مشيرًا إلى العواقب المدمرة التي قد يخلفها التصعيد على شعب إسرائيل ولبنان والمنطقة الأوسع".


وسيقدم كل من أوستن ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن نداءات مباشرة خلال زياراتهما إلى الشرق الأوسط في الأيام المقبلة على أمل درء المزيد من التصعيد.


وكان قد وصل بلينكن إلى مصر يوم الثلاثاء لمدة 48 ساعة "لمناقشة الجهود الجارية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة يضمن إطلاق سراح جميع الرهائن، ويخفف من معاناة الشعب الفلسطيني، ويساعد في إرساء الأمن الإقليمي الأوسع"، وفقًا لوزارة الخارجية، ومن المتوقع أيضًا أن يزور أوستن المنطقة في الأيام المقبلة.


تأتي زيارة بلينكن لمصر بعد يوم واحد من لقائه بزعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد في واشنطن، حيث دفع كبار المسؤولين الأمريكيين إلى ضرورة تأمين وقف إطلاق النار وتجنب المزيد من التصعيد في الشمال.


وأعلن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية فراس الأبيض، في مؤتمر صحفي، مقتل 9 أشخاص، بينهم طفلة، وإصابة أكثر من 2800 بجروح، في تفجيرات أجهزة اتصال الـ"بيجر" (النداء الآلي) الخاصة بعناصر حزب الله، التي وقعت اليوم الثلاثاء في مناطق عدة بلبنان.


كما أفاد الأبيض بأن غالبية الإصابات كانت في اليد. ومن بين القتلى اثنان من عناصر حزب الله.


ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بياناً لحزب الله، قال فيه إن الأجهزة كانت بحوزة "عدد من العاملين في وحداته ومؤسساته ‏المختلفة"، واصفاً الانفجارات بـ"الغامضة".


ومنذ بداية الحرب في قطاع غزة المستمرة منذ عام، تتبادل إسرائيل وحزب الله القصف وإطلاق الصواريخ عند الحدود الإسرائيلية اللبنانية، ما خلّف عشرات القتلى والجرحى من عناصر حزب الله والسكان المدنيين في جنوب لبنان، إضافة لنزوح عشرات الآلاف منهم نحو مناطق تُعتبر أكثر أماناً.

دلالات

شارك برأيك

واشنطن تقول أن ليس لها علاقة بالتفجيرات في لبنان وأنها ستستمر في سعيها للتهدئة

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

الجمعة 01 نوفمبر 2024 7:22 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 4.06

شراء 4.04

هل تستطيع إدارة بايدن الضغط على نتنياهو لوقف حرب غزة؟

%19

%81

(مجموع المصوتين 522)