Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الخميس 12 سبتمبر 2024 12:45 مساءً - بتوقيت القدس

"حكومة الوحدة".. هل يفعلها نتنياهو؟

بدأت الأصوات تتعالى داخل المنظومة السياسية الإسرائيلية لتشكيل حكومة وحدة وطنية موسعة، كان آخرها ما قاله الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في محادثات مع عدد من أهالي مجندات إسرائيليات أسيرات في قطاع غزة: "نحن في لحظة حاسمة. ومن أجل إعادة المختطفين علينا أن نتكاتف بكل قوتنا، وأن نعمل بجهود كبيرة ومشتركة"، في إشارة واضحة إلى دعمه تشكيل حكومة وحدة موسعة عنوانها المركزي إتمام صفقة تبادل لإعادة الأسرى الاسرائيليين لدى المقاومة في غزة.


لم يكن هرتسوغ أول من طرح فكرة تشكيل حكومة وحدة موسعة في إسرائيل، بل رئيس حركة "شاس" الحريدية الشرقية أرييه درعي الذي دفع أيضاً باتجاه تشكيل حكومة وحدة، رغم أنه جزء من الائتلاف الحكومي، إلا أنه نقل عن مسؤول بارز في حزب "شاس" أن "هناك إرادة ودعماً لتشكيل حكومة وحدة، وهذا ما يجب القيام به الآن"، وخصوصاً أن موقف شاس الرسمي مع إتمام صفقة تبادل، كما أفتى بذلك مجلس شورى الحاخامية للحركة، ولا يمكن استبعاد الأهداف السياسية الحزبية لشاس من وراء الدعوة لتشكيل حكومة الوحدة الموسعة، فبعدما فشل درعي في تمرير قانون الحاخامية بسبب الفيتو الذي وضعه بن غفير، رئيس حزب "عظمة إسرائيل، وتهديده بعدم التصويت لمصلحة القانون، جعل دعوة "شاس" لتشكيل حكومة وحدة لإتمام صفقة تبادل لتحرير الأسرى مدخلاً ذكياً لإخراج بن غفير من الحكومة، لكونه يعارض بشكل قاطع تنفيذ صفقة التبادل، الأمر الذي انعكس بشكل سريع على موقف حزبه من دعوة هرتسوغ التي اعتبرها "دعوة غير مسؤولة ومتعاونة مع دعاية حماس واليسار المتطرف".


تربط أرييه درعي علاقات قوية برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلا أن البعض يعتبر "شاس" الحلقة الأضعف في ائتلاف حكومة نتنياهو، لكونها تشعر بخيبة أمل كبيرة من عدم تمكن نتنياهو من تنفيذ الاتفاقات الائتلافية التي شاركت بموجبها في الائتلاف الحكومي، وإذا أضيف إلى ذلك غضب وخيبة أمل الحريديم من حزب "يهدوت هتوراة" بقيادة إسحاق غولدكنوفف. والذي كشف الإعلام الإسرائيلي عن تهديده بعدم تمرير موازنة 2025 ما لم يمر قانون تجنيد يعفي الحريديم من الخدمة العسكرية خلال 3 أسابيع، بمعنى آخر إسقاط الحكومة مقابل قانون التجنيد، الذي يعتبر لغماً كبيراً في وجه حكومة نتنياهو غير القادرة على تفكيكه دون خسائر حتى الآن، وخصوصاً في ظل وجود داعمين كثر داخل حزبي "الليكود" و"الصهيونية الدينية" لتجنيد الحريديم في ضوء الحرب المستعرة على أكثر من جبهة. 


في ضوء ما سبق، هل بات نتنياهو يدرك أن عمر حكومته قد لا يطول في ظل تهديدات شركائه المتتالية؟ ناهيك بإمكانية تدحرج الحرب إلى الجبهة الشمالية مع حزب الله، التي تحتاج إدارتها إلى قيادة مؤهلة مهنياً وسياسياً، وتحظى بدعم شعبي، وليس حكومة يخرج ضدها مئات الآلاف من المحتجين أسبوعياً. 


أضف إلى ذلك أن حكومة الوحدة الموسعة تتيح لنتنياهو البقاء في كرسي رئاسة الوزراء، على أقل تقدير حتى نهاية عام 2025، وسيذهب للانتخابات القادمة في موقف أكثر راحة على المستوى الشعبي، وأمام الرئيس الأميركي القادم، مهما كانت هويته. وفي الوقت ذاته، الظرف السياسي الحالي في إسرائيل أذاب كثير من الخلافات بين أحزاب المعارضة العلمانية والحريديم، وخصوصاً حركة "شاس"، وبات هناك تقبل لمشاركتهم الائتلاف الحكومي. وبذلك، يحافظ نتنياهو على الحريديم، شركائه التاريخيين في الائتلافات الحكومية. من الواضح أن استراتيجية نتنياهو ما زالت إبقاء كل الأوراق قريبة من صدره من دون الإفصاح عن خطوته القادمة، لكنه يهيئ الظروف لتنفيذ كل الاحتمالات.


..........

إن حكومة الوحدة الموسعة تتيح لنتنياهو البقاء في كرسي رئاسة الوزراء، على أقل تقدير حتى نهاية عام 2025، وسيذهب للانتخابات القادمة في موقف أكثر راحة على المستوى الشعبي، وأمام الرئيس الأميركي القادم.


عن "الميادين"

دلالات

شارك برأيك

"حكومة الوحدة".. هل يفعلها نتنياهو؟

نابلس - فلسطين 🇵🇸

نكبة أوسلو قبل 2 شهر

نحن شركة عباس المتحدة وأولاده ورثها عن الحاخام عرفات

المزيد في أقلام وأراء

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

شتاء غزة.. وحل الحرب وطين الأيام

بهاء رحال

المقاومة موجودة

حمادة فراعنة

وحشية الاحتلال بين الصمت الدولي والدعم الأمريكي

سري القدوة

هوكشتاين جاء بنسخة لبنانية عن إتفاق أوسلو!

محمد النوباني

ماذا وراء خطاب نتنياهو البائس؟

حديث القدس

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 81)