أعلن الحرس الثوري الإيراني في محافظة أصفهان، وسط البلاد، أمس الأربعاء، مقتل شخص وإصابة عشرة آخرين في أحد مراكزه بالمحافظة. وقال مقر "صاحب الزمان" للحرس الثوري في أصفهان إنّ تسرّب غاز أدى إلى مقتل وإصابة هؤلاء من دون الإعلان عن مزيد من التفاصيل، وفق ما أورته وكالة مهر الإيرانية شبه الرسمية.

ويأتي الحادث في أصفهان، التي تضم منشآت نووية وعسكرية حساسة، وسط حالة ترقب للرد الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في 31 يوليو/ تموز الماضي.

وتعالت مجدداً نبرة التهديدات الإيرانية بالرد على الاغتيال بعد مرور قرابة شهر عليه، حيث أكد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية محمد باقري، أمس الأربعاء، أن إيران سترد حتماً على جريمة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس. وأضاف باقري، في تصريح لوكالة فارس الإيرانية، أن "الكيان الصهيوني، من أجل استمرار وجوده المشؤوم، لا يتوانى عن ارتكاب أي جريمة"، واعتبر أن "الظروف الخطيرة التي يمر بها الكيان جعلت الأميركيين يترددون في دعمه، ورغم ذلك، يصر قادة الاحتلال على استمرار جرائمهم".

من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس الأربعاء، في مباحثات هاتفية مع وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كامياكوا إنّ بلاده لا تخشى التصعيد في المنطقة، لكنها لا تسعى إليه عكس الكيان الإسرائيلي. وأضاف عراقجي أن "الإجراءات الاستفزازية للكيان الصهيوني، منها اغتيال الشهيد هنية في طهران وتوجهات نتنياهو نفسه لتوسيع الحرب، هي السبب الرئيس لتصاعد التوترات في المنطقة".

وأول أمس الثلاثاء، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إنه يعتقد أن إيران تستعد لشن هجوم على إسرائيل، ولفت إلى أنّ الولايات المتحدة ستدافع عن إسرائيل إذا هاجمتها إيران. وأضاف كيربي: "وجهنا رسالة لإيران بألا تفعلوا ذلك، ولا يوجد سبب لإشعال فتيل حرب إقليمية"، وقال لقناة 12 الإسرائيلية إنه من الصعب التنبؤ بفرص وقوع هجوم، لكن البيت الأبيض يأخذ الخطاب الإيراني على محمل الجد.