عربي ودولي

الأربعاء 28 أغسطس 2024 3:17 مساءً - بتوقيت القدس

إسرائيل تشتري إعلانات "غوغل" لتشويه سمعة وكالة الأونروا في غزة

واشنطن - "القدس" دوت كوم - سعيد عريقات

ذكرت مجلة "وايرد " أن إسرائيل تشتري إعلانات على نتائج بحث جوجل عن "الأونروا"، في محاولة واضحة لتشويه سمعة وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين.


ووفقا للتقرير، اشترت "وكالة الإعلان الحكومية الإسرائيلية" إعلانات لعمليات البحث عن "الأونروا" و"الأونروا الولايات المتحدة" لجذب مستخدمي البحث إلى موقع إلكتروني (ويب) يربط الوكالة بحركة حماس.


وعلى الموقع الذي تديره الحكومة، تزعم إسرائيل أن الأونروا لم تعلن ما إذا كان توظيف أعضاء حماس ينتهك حيادها، وهي التهمة التي ترفضها الوكالة بشدة.


وفي شهر كانون الثاني الماضي، علقت العديد من الدول الغربية تمويل الأونروا بعد أن اتهمت إسرائيل 12 من موظفي المنظمة البالغ عددهم 30 ألف موظف بالمشاركة في الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل في 7 تسرين الأول .


ووجد تقرير كولونا، الذي كلفته الأمم المتحدة للتحقيق في مزاعم إسرائيل، أن السلطات الإسرائيلية لم تقدم "أي دليل داعم" لدعم مزاعم ارتباط موظفي الأونروا بحماس.


كما قدمت توصيات للأونروا، والتي تضمنت تعزيز وظيفة التدقيق الداخلي وتحسين الرقابة الخارجية على إدارة المشاريع.


يشار إلى أنه منذ أن نشر التقرير، أعادت العديد من البلدان التمويل للوكالة، بما في ذلك المملكة المتحدة وألمانيا وأستراليا وكندا والسويد.


وناشد موظفو الأونروا، الذين لاحظوا الإعلانات الإسرائيلية على جوجل، عملاق التكنولوجيا إزالة ما اعتبروه حملة تضليل، لكن الإعلانات ظلت موجودة في نتائج بحث جوجل، في الأسبوع الأخير من شهر آب الحالي.


شهري أيار وتموز، عندما بحث المستخدمون عن 300 مصطلح متعلق بالأونروا، ظهرت إعلانات إسرائيل بنسبة 44 في المائة من الوقت، فيما ظهر إعلان الأونروا في الولايات المتحدة بنسبة 34 في المائة فقط من الوقت.


وقالت مارا كرونينفيلد، المسؤوولة في "الأونروا في الولايات المتحدة"، في تصريح صحفي للمجلة إن الوكالة أنفقت آلاف الدولارات ووقت الموظفين في محاولة للتغلب على إعلانات إسرائيل التشويهية على جوجل.


وعلى الرغم من الإعلانات الإسرائيلية، فقد حصلت الأونروا على 78 ألف متبرع بحلول شهر آب من هذا العام، وهو رقم قياسي للمنظمة منذ تأسيسها في عام 2005.


وقالت كرونينفيلد إنها قلقة من أن محاولات الدعاية الإسرائيلية قد تؤثر على تصورات الناس لطبيعة الدور الذي تقوم به الأونروا خلال الحرب الجارية.


وقالت: "هناك حملة قوية بشكل لا يصدق لتفكيك الأونروا. أريد أن يعرف الجمهور ما يحدث وطبيعته الخبيثة، وخاصة في وقت تتعرض فيه حياة المدنيين للهجوم في غزة".


وقال موظفو جوجل الذين تحدثوا إلى "وايرد" إن الحملة المناهضة للأونروا كانت واحدة من عدة حملات إعلانية نظمتها إسرائيل في الأشهر الأخيرة، مما أثار انتقادات من داخل وخارج الشركة.


وقال متحدث باسم جوجل إن الحكومات يمكنها تشغيل إعلانات تلتزم بسياسات الشركة، وأن "إجراءات سريعة" يتم اتخاذها إذا تم انتهاك السياسات.


وقالت المجلة "لم تستجب وزارة الخارجية الإسرائيلية لطلب التعليق من وايرد".


وقالت كرونينفيلد إن العائد على الاستثمار في الأشهر الأخيرة بلغ 25 دولارا مقابل كل دولار ينفق على الإعلانات عبر الإنترنت. ومع ذلك، قالت إن المنافسة من جانب إعلانات إسرائيل تعني أنها تفوز بعدد أقل من المزادات وبالتالي يتم مشاهدتها من قبل عدد أقل من المستخدمين.


وقد تأسست  وكالة "الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين- الأونروا" في عام 1949 - بعد عام من النكبة التي أجبر فيها 750 ألف فلسطيني على ترك منازلهم أثناء إنشاء إسرائيل - لتوفير الرعاية الصحية والتعليم والمساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية المحتلة والأردن وسوريا ولبنان.


اليوم، أصبحت ثاني أكبر جهة توظيف في غزة، (بعد حركة حماس). وتضم الوكالة 30 ألف موظف في المجموع، 13 ألف منهم في قطاع غزة.


وفي قطاع غزة المحاصر، تدير الوكالة 183 مدرسة و22 منشأة صحية وسبعة مراكز نسائية، من بين العديد من المرافق الأخرى.


وتضم مدارسها 286,645 طالباً وطالبة في غزة، في حين تستقبل مرافقها الطبية 3.4 مليون زيارة في المتوسط سنوياً، بحسب بيانات الأمم المتحدة.

دلالات

شارك برأيك

إسرائيل تشتري إعلانات "غوغل" لتشويه سمعة وكالة الأونروا في غزة

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

الأربعاء 30 أكتوبر 2024 10:18 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.72

شراء 3.7

دينار / شيكل

بيع 5.25

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 4.03

شراء 4.0

هل تستطيع إدارة بايدن الضغط على نتنياهو لوقف حرب غزة؟

%19

%81

(مجموع المصوتين 522)