عربي ودولي
الأحد 25 أغسطس 2024 4:42 مساءً - بتوقيت القدس
تحليلات: انتهاء التصعيد الحالي بين إسرائيل وحزب الله لا يُبعد حربا إقليمية
القدس- "القدس" دوت كوم
استبعد محللون إسرائيليون أن تكون الغارات الإسرائيلية على لبنان، صباح اليوم الأحد، التي وُصفت بأنها "هجوم استباقي"، في موازاة هجوم واسع نسبيا بالصواريخ والطائرات المسيرة من جانب حزب الله، قد أدى إلى منع حرب إقليمية واسعة وأن حزب الله لا يخطط لمفاجأة أخرى قريبا.
واعتبر الباحث في "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب، عوفر شيلح، في منشور في الموقع الإلكتروني للمعهد، أن "عملية الجيش الإسرائيلي الناجحة منعت حزب الله من إطلاق عدد أكبر من الصواريخ على شمال إسرائيل واستهداف أهداف مختارة في وسط البلاد، لكن ليس من شأن ذلك أن يغير الوضع، الذي فيه نقترب يوميا من حرب إقليمية واسعة، حتى إذا كان جميع الأطراف لا يرون فائدتها".
وأضاف شيلح، وهو رئيس سابق للجنة الخارجية والأمن في الكنيست، أن "حزب الله سيواصل إطلاق النار" طالما أن الحرب على غزة مستمرة، "ومن يؤيد حربا شاملة بمبادرة إسرائيل عليه أن يثبت أنه بالإمكان بواسطتها إزالة التهديد على الشمال، أو تحسين مكانتنا في تسوية مستقبلية، وتجربة الماضي تدفع إلى تشكيك بهذه القدرة".
وشدد شيلح على أن "الطريق الحقيقية لإعادة سكان الشمال إلى بيوتهم هي التسوية، التي تأتي في أعقاب وقف القتال في غزة بصيغتها الحالية. وهذا هو موقف جهاز الأمن الإسرائيلي، الذي لا يقوله بشكل واضح وإنما بتعبيره عن موافقته على إعادة المخطوفين".
وحسب شيلح، فإنه "حتى إذا وافق رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، على تليين المواقف التي يؤيدها جهاز الأمن، فإن الوضع الحالي جيد بالنسبة ليحيى السنوار. فحرب بين إسرائيل وحزب الله تقرب المنطقة إلى حرب شاملة، وهي حلمه الكبير. وهذا بكل تأكيد لا يزيد رغبته باتفاق، الذي سيكون بمثابة ’انتصار صغير’ نسبيا قياسا بالإنجاز الإستراتيجي الذي بادر باسمه إلى هجوم 7 أكتوبر".
وتابع أن "عمليات إسرائيل أوجدت وضع يُجري فيه الإيرانيون حوارا إستراتيجيا مع الولايات المتحدة فوق رأسنا. ويريد الأميركيون إبقاء إيران خارج المواجهة المكشوفة فقط، إذ أنه بذلك ستعفي الإدارة الأميركية نفسها من معضلة ماذا ستفعل. وصدام بين إسرائيل وحزب الله يقلقهم فقط إذا أدى إلى دخول إيران إلى اشتعال شامل للوضع".
وأضاف أنه "بذلك، يجبي الإيرانيون من الولايات المتحدة ثمنا لصالح شيء لم يروا فيه مصلحة لهم من خلال تحقيقه، أي هجوم مباشر على إسرائيل. وغياب إستراتيجية شاملة يجعل الإنجاز التكتيكي – العملياتي لا يحسن وضعنا الشامل".
من جانبه، رأى المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، ببيان حزب الله حول "الانتهاء من المرحلة الأولى" من رده على اغتيال القيادي العسكري، فؤاد شكر، كأنه يدل على نهاية الجزء الأخطر في التصعيد الدوري بين الحزب وإسرائيل، وأنه يدعم ذلك بيان قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية حول إلغاء القيود على منطقتي الشمال وتل أبيب.
وأضاف هرئيل أن "هذا لا يضمن أن حزب الله لا يعدّ مفاجآت أخرى قريبا. كما أنه بإحباط الهجوم لا يوجد أي حل للوضع المستحيل الذي يتواجد فيه سكان حدود الشمال منذ عشرة أشهر ونصف الشهر".
وتابع أن إيران وحزب الله لا يريدان حربا إقليمية واسعة، وأنه "تبين مرة أخرى أنه عندما تكون هناك إمكانية أمام إيران وحزب الله لخوض حرب شاملة ضد إسرائيل، وقد تعرضهما لاحتكاك عسكري متزايد مع الولايات المتحدة أيضا، فإنهما يفضلان القيام بخطوة إلى الوراء".
وحسب هرئيل، فإن إسرائيل كانت على علم بخطة حزب الله الهجومية منذ فترة، "وربما تخوف حزب الله من حرب شاملة، لكنه كان مستعدا لتوسيع حدود المخاطرة. وكان الهدف استهداف شديد لقواعد الجيش الإسرائيلي في شمال البلاد، إلى جانب استهداف دقيق لمقر الموساد وقاعدة الوحدة 8200 في شمال تل أبيب".
دلالات
الأكثر تعليقاً
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
أبو الغيط: الوضع في فلسطين غير مقبول ومدان ولا يجب السماح باستمراره
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
ضابط إسرائيلي يهرب من قبرص بسبب غزة
مصطفى: الصحفيون الفلسطينيون لعبوا دورا محوريا في فضح جرائم الاحتلال
سموتريتش يضع البنية التحتية المنطقة (ج) في مهبّ أطماع المستوطنين
الاحتلال الإسرائيلي يتوغل في القنيطرة السورية ويعتقل راعيا
الأكثر قراءة
ماذا يترتب على إصدار "الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت؟
نتنياهو يقمع معارضيه.. "إمبراطورية اليمين" تتحكم بمستقبل إسرائيل
الكونغرس يقر قانون يفرض قيودا صارمة على المنظمات غير الربحية المؤيدة للفلسطينيين
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
بعد مرسوم بوتين.. هل يقف العالم على الحافة النووية؟
زقوت في حوار شامل مع "القدس".. خطة حكومية لوضع دعائم بناء دولة مستقلة
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أسعار العملات
الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.74
شراء 3.73
دينار / شيكل
بيع 5.28
شراء 5.26
يورو / شيكل
بيع 3.96
شراء 3.95
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%53
%47
(مجموع المصوتين 81)
شارك برأيك
تحليلات: انتهاء التصعيد الحالي بين إسرائيل وحزب الله لا يُبعد حربا إقليمية