Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الأحد 18 أغسطس 2024 10:01 صباحًا - بتوقيت القدس

خطاب حقيقي لكن العالم أعمى

ككل قضايانا ينقسم الشعب الفلسطيني في مواقفه، وسرعان ما تطفو الخلافات وتتعمق، وتكون حادة متباينة ومتعددة خاصة أمام كل تصريح أو موقف للرئيس محمود عباس ومنظمة التحرير الفلسطينية. فما إن قال إنه عاقد العزم والقيادة الفلسطينية إلى التوجه لقطاع غزة، داعيًا معه رؤساء الدول الصديقة والشقيقة، حتى أتت مواقف الدعم والرضا والموافقة، مثلما خرجت الأصوات المشككة والمنتقدة من جهات المعارضة، وتلك الأصوات اللوّامة وحتى الساخرة، كما هي عادة البعض، خاصة في ظل وجود فضاءات التكنولوجيا والمواقع الإلكترونية.


 وكما هي العادة فمن الندرة أن تسمع أصوات الوسط، وكأن قراءة المشهد بوسطية أمر مستحيل أو غير مقبول من البعض في الحالة الفلسطينية، فتجدهم يجنحون إلى يمين المشهد أو يساره، في صور تعبر عن أفكارهم التي يرددونها كل الوقت، ويرفضون الاستماع لغيرها.


صحيح أن دعوة القيادة وقرارها جاء متأخرًا، لكن كما يقال أن تأتي متأخرًا خير من أن لا تأتي، فغزة اليوم تحتاج إلى كل جهد يوقف هذه الإبادة عنها، ولا شك أن العمل السياسي حتى الآن لم يحقق وقفًا للحرب، رغم أنه حقق بعض القرارات الصادرة عن محكمة العدل الدولية وبعض المنظمات الأممية، إلا أن تلك القرارات حتى يومنا لم تنفذ، بفعل الغطاء الأمريكي الداعم والدائم. ولكن السؤال هنا هل بمقدور زيارة الرئيس وقف الحرب؟ أظن الأمر ليس بهذه السهولة، والزيارة لا يمكن أن تتم من دون ضمانات دولية وأممية، وإلا فمن يمنع الاحتلال من قصف الذاهبين إلى غزة، وهذه الحرب أثبتت أن لا خطوط حمراء لهذا المحتل الذي تجاوز كل الخطوط، وتجاوز كل المحرمات الدولية والإنسانية.


دعوة صادقة وقرار صريح وواضح، لكن وسط ما يحدث فهو مستحيل، طالما الحرب مستمرة، وطالما فشلت كل الجهود المتعلقة بالهدنة وإتمام الصفقة، وطالما لم يكن هناك إرادة دولية وإقليمية وعربية بالتوجه معًا إلى غزة لإجبار الاحتلال على وقف الحرب، فإن اختراق الحرب والوصول إلى غزة في ظل الحصار والحرب، أمرّ من سابع المستحيلات.


غزة محاصرة من كل الجهات، وكسر الحصار يلزمه موقفًا دوليًا، فحكومة الحرب لا تستثني أحدًا، وهي تعتدي على كل فلسطيني في غزة والضفة والقدس، وتصّر على مواصلة الحرب، ولا تبالي بما تقترفه وما تمارسه من إرهاب دموي وإبادة جماعية والعالم يشاهد ذلك كل يوم وكل لحظة طيلة الأشهر العشرة التي مضت، بويلاتها ومآسيها وحطامها وخرابها.


خطاب الرئيس في البرلمان التركي واضح وصريح، وقد حمل الكثير في طياته، وعلى دول العالم التقاط اللحظة قبل فوات الأوان. فهل يفعلها العالم؟ أم سيبقى على حاله أعمى وأصم وأبكم؟!


خطاب الرئيس في البرلمان التركي واضح وصريح، وقد حمل الكثير في طياته، وعلى دول العالم التقاط اللحظة قبل فوات الأوان. فهل يفعلها العالم؟ أم سيبقى على حاله أعمى وأصم وأبكم؟!

دلالات

شارك برأيك

خطاب حقيقي لكن العالم أعمى

المزيد في أقلام وأراء

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 85)