Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

السّبت 10 أغسطس 2024 1:32 مساءً - بتوقيت القدس

نتنياهو... جولة جديدة من اللعب على الحبال المشدودة

تلخيص

رام الله - خاص بالـ "القدس" دوت كوم

البرغوثي: أميركا فقط من يستطيع أن يجبر نتنياهو على وقف الحرب لكن لا مؤشرات بأنها ستضغط عليه
حداد: مسار المفاوضات ما هو إلا ملهاة لإطالة أمد الحرب حتى يُحقق نتنياهو معادلاته
عودة: هناك ضغوط كافية من قبل أميركا للدخول في مفاوضات جادة لكن ذلك لا يعني إنهاء الحرب
أبو نصار: أصدقاء إسرائيل يدركون أن صفقة أو وقفا لإطلاق النار قد يمنعان ضربة من حزب الله وإيران


أعلنت إسرائيل استجابتها للاقتراح الذي تقدمت به الولايات المتحدة والوسطاء أنها سترسل وفدها المفاوض في 15 آب/ أغسطس الجاري لاستكمال تفاصيل اتفاق تبادل الأسرى في غزة مع حركة حماس التي أقدمت اغتيال رئيس مكتبها السياسي ومفاوضها الرئيسي إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران فجر الأربعاء 31 تموز الماضي.
توقيت الاقتراح من قبل الوسطاء، الولايات المتحدة، ومصر وقطر، وقبول إسرائيل "السلس" لهذا الاقتراح في هذا الوقت بالذات يثير علامات استفهام كثيرة حول الدواعي والأسباب من وراء هذا الاقتراح من جهة، وقبول نتنياهو السريع له وهو الذي لم يضيع فرصة لتعطيل وعرقلة أي فرصة لإتمام صفقة تبادل مع حركة حماس ممثلة عن فصائل المقاومة، خشية من الاستحقاقات التي تعقب عملية التبادل وفي مقدمتها وقف الحرب والانسحاب من قطاع غزة من دون تحقيق أهداف الحرب المعلنة من جانب إسرائيل، بما في ذلك الصفقة التي قدمها الرئيس الأميركي جو بايدن قبل شهور وقال إنها مقترح إسرائيلي بالأساس.
يبدو أن لا أحد يحمل "جدية" نتنياهو على محمل الجد بعد التجارب العديدة والمريرة في التسويف والمماطلة والتعنت والعنجهية التي أبداها طيلة الشهور الماضية، بغض النظر عن الصعوبات التي يواجهها جيشه في الميدان، فيكفي أنه وجد من المدنيين في قطاع غزة هدفا متوفرا ومتاحا لاستهدافه وارتكاب المجزرة تلو الأخرى حتى وصل عدد الشهداء الى نحو أربعين ألف شهيد والمصابين ثمانين ألفا، عدا عن المفقودين والمدفونين تحت الركام وفي مقابر الاحتلال السرية.
كتاب ومحللون وسياسيون شككوا في نوايا نتنياهو بشأن الذهاب إلى المفاوضات، مؤكدين أنه يمارس لعبة المماطلة والتسويف لكسب المزيد من الوقت، مشيرين إلى الهدف الأساسي من وراء هذه "المناورة الجديدة هو الالتفاف على التهديدات التي قطعتها إيران وحزب الله ومن قبلهما أنصار الله في اليمن ومعها باقي الأطراف الحليفة للرد على اغتيال هنية وشكر وقصف ميناء الحديدة.

سيناريو وقف الحرب لمنع رد إيران وحزب الله!!

وقال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي لـ "القدس" إن العالم لم يعد يستطيع تحمل استمرار الإبادة الجماعية في غزة، والولايات المتحدة تدرك ذلك وربما تعتقد الآن أن الطريقة الوحيدة لمنع عملية عسكرية كبيرة من جانب إيران وحزب الله هو إجبار إسرائيل على وقف إطلاق النار في غزة، ولكن هذا غير مضمون لأن نتنياهو يعرف أن نهاية الحرب هي نهايته السياسية، لذلك سيعمل كل ما يستطيع من أجل إفشال هذه الجهود.
وأوضح البرغوثي أن الذي يحكم في إسرائيل اليوم حكومة فاشية بالمعنى الحرفي للكلمة، ومن فيها من وزراء غير معنيين بوقف العدوان، وما زال هدفهم المركزي تدمير كل مقومات الحياة في غزة، ويحلمون بالتطهير العرقي لسكان فطاع غزة بالكامل.

أفعال الولايات المتحدة تناقض أقوالها

وأكد أن الطرف الوحيد الذي يمكن أن يجبر نتنياهو على وقف هذا السلوك الإجرامي هي الولايات المتحدة لو أرادت، ولكن ولغاية الآن نسمع كلاماً من الإدارة الأمريكية، ولكن كل أفعالها دعم وتأييد لإسرائيل، وآخر هذه المظاهر الحشد العسكري الأمريكي لحماية إسرائيل، بعد أن قامت هي بالاعتداء على إيران ولبنان باغتيال القائد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس والقائد العسكري الكبير في حزب الله فؤاد شكر.
وعن توقعاته للمرحلة المقبلة، قال البرغوثي: " هناك نسبة 50% لوقف الحرب، والنسبة الأخرى المماثلة لاستمرار العدوان. لا يوجد مؤشر كافٍ يدل على أن هناك نية لدى الإدارة الأمريكية للضغط على نتنياهو.

شروط نتنياهو التعجيزية

من جانبها، قالت الأكاديمية والباحثة السياسية د. تمارا حداد لـ"القدس" إن نتنياهو غير جاد في الذهاب إلى مفاوضات في 15 من الشهر الجاري.
وأضافت: "إن قمة قد تنعقد في الخامس عشر من الشهر الجاري إذا استمرت المفاوضات بين الوسطاء، أميركا، وقطر، ومصر" لسد الفجوات التي واجهت تطبيق صفقة التبادل، لأنه وعند كل حديث عن مفاوضات التهدئة يأتي نتنياهو ويضع العصي في دواليب الصفقة، وآخرها وضع شروط تتعلق بإبقاء جيش الاحتلال في محور فيلادلفيا، أو وضع أجهزة رقابة ذات بُعد أمني وتقني، أو بناء جدار فوق الأرض وتحتها، وهذا الأمر يأخذ وقتاً طويلاً، لذلك وجد نتنياهو أن الطريقة "الأسلم والأقصر" بالنسبة له، هي إبقاء جيش الاحتلال في على طول المحور، ناهيك عن شرطه المُتعلق بإبقاء جيشه في محور نتساريم الذي يفصل المنطقة الشمالية عن الجنوبية من قطاع غزة، لمنع - حسب مزاعمه- مرور مقاتلي المقاومة الفلسطينية، إضافة إلى شرط عدم إخراج الأسرى الفلسطينيين بنوعية مُعينة تُطالب بها المقاومة الفلسطينية، وشرط إضافي وهو إن أي أسير يتم تحريره لن يبقى في الضفة الغربية أو قطاع غزة، إضافة إلى شرطه نفي قادة حماس إلى الخارج.

إدارة مدنية في قطاع غزة!

وتابعت: نتنياهو وفي تصريحات نقلتها مجلة التايمز الأمريكية قال إنه يرغب في أن يرى إدارة مدنية يُديرها سكان غزة، وربما بدعم من الشركاء الإقليميين، مشيرا إلى أن الحرب لن تتوقف إلا إذا ألقت حماس سلاحها واستسلمت، وذهبت إلى المنفى. كما أنه لن يقبل بصفقة لإطلاق سراح المُحتجزين دون إنهاء سيطرة حماس على قطاع غزة".
وقالت حداد: نستنتج من تصريحات نتنياهو أنه "غير جاد" في الذهاب إلى مفاوضات في 15 من الشهر الجاري، والبيان الذي خرج مؤخرا "الاميركي – القطري- المصري"، جاء بهدف منع الرد الإيراني من مُنطلق أن وقف الحرب على قطاع غزة، قد يُساهم في وقف الجبهات الاسناد في المنطقة، وأن عدم الرد الإيراني على اغتيال إسماعيل هنية يعني وقف وتيرة الانزلاق إلى الحرب الإقليمية أو الشاملة التي لا يريدها أحد حتى إيران، رغم تصميمها على الرد لحفظ ماء وجهها، لكن وقف الحرب على غزة سيُساهم في محاولة عدم الرد مقابل وقف العدوان على غزة.

معادلة أمنية جديدة لحماية وجود إسرائيل

وأكدت أن مسار المفاوضات ما هي إلا ملهاة لإطالة أمد الحرب حتى يُحقق نتنياهو معادلاته، ليس فقط لحماية نفسه ومستقبله السياسي، وإنما لتحقيق معادلة أمنية جديدة لحماية وجود إسرائيل في المنطقة، وإزالة أي تهديد لأمن إسرائيل القومي، إضافة إلى إنهاء التنافس فيما يتعلق بالمشروع النووي الإيراني الذي اقترب من الوصول إلى العتبة النووية.
وأضافت: "تاتي التوقعات من معطيات رؤية نتنياهو. فقطاع غزة ستبقى الحرب فيها مستمرة حتى يتم نزع السلاح أو استسلام حماس أو اغتيال السنوار إن فشلت مُعطيات الصفقة، ضمن مرحلتها الأولى تحديداً، لأن نتنياهو قبل بالمرحلة الأولى فقط لإخراج الرهائن الإسرائيليين، وليس لوقف الحرب التي لم تتحقق أهدافها بعد. يضاف إلى هذه المؤشرات تصريحات سموتريتش الذي رفض الصفقة جملة وتفصيلاً.
وفيما يتعلق بالوضع على الجبهة الشمالية، قالت حداد: إن جبهات الإسناد تحولت لجبهة مواجهة في أي لحظة، وإذا لم يبتعد حزب الله وقوة الرضوان بالخيار السياسي إلى ما بعد نهر الليطاني فإن إسرائيل آجلا أم عاجلاً ستذهب إلى الخيار الحربي حتى يتم عودة المستوطنين إلى أماكن سكناهم، واقامة منطقة آمنة عازلة في الشمال.

جهود حثيثة لثني إيران عن الرد

وتابعت حداد: ستستمر الجهود السياسية للتاثير على الموقف الإيراني، حتى لا يتم الرد، ويفتح باب المساومات، مقابل عدم الرد، فإذا رفضت إيران ذلك، فإن قلب الطاولة سيكون سيد الموقف، لكن ما دام محور المقاومة لم يتفق على آلية رد موجعة ونوعية تعمل على ردع اسرائيل عن أفعالها فإن تأجيل الرد قائم إلى حين انتهاء مرحلة التسويات، والتي تبدأ فعلياً من انهاء الحرب على غزة، لكن المعضلة تبقى بيد نتنياهو وحكومته الائتلافية التي ترفض أي مسار تفاوضي، إلا بتحقيق معادلاتهم في غزة والمنطقة، وإذا لم تتحقق معادلاتهم في التسوية فإن التصعيد سيكون سيد الموقف، أو البقاء على حروب المواجهة المباشرة وغير المباشرة، دون الانزلاق لحرب إقليمية ضمن أسقف محددة ومضبوطة.

نتنياهو معني فقط بالمرحلة الأولى

بدوره، قال الأمين العام للحملة الأكاديمية الدولية د. رمزي عودة لـ "القدس": هناك ضغوط كافية من قبل الولايات المتحدة للدخول في مفاوضات جادة، بما في ذلك إسرائيل، لكن الدخول في المفاوضات لا يعني إنهاء العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، لأن نتنياهو معني فقط بالمرحلة الأولى من الصفقة وهي هدنة مدتها ستة أسابيع، دون وجود أية ضمانات لعدم استئناف الحرب.
وتوقع عودة الوصول إلى هدنة لعدة أسابيع في المرحلة الأولى، وذلك وفق التصور الأمريكي الذي عرض على المصريين والقطريين، في حين أن المرحلة الثانية شائكة لأنها تتحدث عن اليوم التالي للعدوان، وهذه إشكالية كبيرة بالنسبة للطرفين، حركة حماس وإسرائيل.
وأعرب عودة عن اعتقاده بأن حركة حماس وبعد اغتيال هنية والضيف معنية بالتوصل لحل لأن الوضع على الميدان صعب جداً، مشيرا إلى أن الوصول إلى صفقة حتى لو كانت مدتها ستة أسابيع سيمنع التوتر والتصعيد في المنطقة.
انقلاب في استطلاعات الرأي لصالح نتنياهو وحزبه

ويرى وديع أبو نصار المختص في الشأن الإسرائيلي في حديث لـ "القدس" أنه وحتى اللحظة لا توجد مؤشرات جدية تدل على أن نتنياهو غير من موقفه، وأنه جدي إزاء التوصل لصفقة مع حركة حماس. وأضاف: "لكن هناك تطوران مهمان: الأول، إن الكثير من اللاعبين، خاصة أصدقاء إسرائيل في الحلبة الدولية يدركون أنه بدون التوصل إلى صفقة أو على الأقل وقف آني لإطلاق النار في غزة فإن فرص الضربات ضد إسرائيل من حزب الله وإيران ستكون أعلى ما لو كانت هناك صفقة.
وتابع: التطور الثاني حدوث نوع من الانقلاب في استطلاعات الرأي في إسرائيل. فالاستطلاعات التي نشرت اليوم (امس) أشارت إلى أن وضع نتنياهو تحسن، خاصة وضع حزبه الليكود، وبالتالي قد يرتاح بعض الشيء، لأن نتنياهو كان متخوفاً من أن صفقة ستفضي إلى انتخابات مبكرة للكنيست.
وقال: "الآن وفي ظل تحسن وضعه في الاستطلاعات قد لا يتخوف من مثل هذا السيناريو، وقد يشجعه ذلك على التوصل إلى صفقة، ولكن كما يقال يبقى الشيطان في التفاصيل.

فجوة كبيرة بين موقفي حماس وإسرائيل

ورأى أبو نصار أنه لا تزال هناك فجوة كبيرة جداً بين موقف نتنياهو وموقف حركة حماس. صحيح أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تدفع باتجاه صفقة، ولكن هذا الأمر كان وارداً أيضاً خلال الأشهر القليلة الماضية، ولم يؤثر كثيراً على موقف نتنياهو الذي عطل الصفقة مرارً وتكراراً.
وأشار إلى أنه وحتى هذه اللحظة لا يزال نتنياهو يناور خاصة في ظل غياب ضغط أمريكي جدي عليه. المشكلة الكبرى هي أنه في ظل الانتخابات الرئاسية الأمريكية تتردد الولايات المتحدة في الضغط على إسرائيل، وهذا يؤثر سلباً على إمكانية التوصل لصفقة في المستقبل القريب.

دلالات

شارك برأيك

نتنياهو... جولة جديدة من اللعب على الحبال المشدودة

نابلس - فلسطين 🇵🇸

فلسطيني قبل 4 شهر

عنجهيتك وغطرستك ستقطع الحبال المشدودة التي تلعب عليها يا نتن ياهو قريبا انشاء الله

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 89)