عربي ودولي

الثّلاثاء 30 يوليو 2024 10:34 صباحًا - بتوقيت القدس

الولايات المتحدة تتجاهل مخاوف اندلاع "حرب شاملة" في الشرق الأوسط

تلخيص

واشنطن – "القدس" دوت كوم- سعيد عريقات

قالت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم الاثنين، إن المخاوف بشأن اندلاع صراع أوسع بين إسرائيل ومقاتلي حزب الله "مبالغ فيها"، حتى مع إشارة بعض المسؤولين الإسرائيليين إلى أن الانتقام العنيف قد يأتي قريبًا.


وألقت إسرائيل والولايات المتحدة باللوم على "حزب الله" في هجوم يوم السبت أسفر عن مقتل أثنى عشر طفلا درزيا سوريا في مرتفعات الجولان السوري المحتل في بلدة مجدل شمس. 


ونفى حزب الله بشدة أي تورط له، وفي ليلة الأحد، أعطى مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت تفويضًا لشن هجوم عسكري ردًا على ذلك.


ويستخدم كبار المسؤولون الإسرائيليون لغة قوية علنًا لتحذير حزب الله من أن المزيد من القتال قد يندلع في أي وقت.


ونسبت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية إلى فلور حسن نحوم، المبعوثة الخاصة لإسرائيل للشؤون الخارجية، قولها في رسالة نصية: "نحن على شفا حرب إقليمية أو عالمية محتملة. تقف إيران وراء كل العدوان في المنطقة وطموحاتها عالمية". "قتل هؤلاء الأطفال الأبرياء تجاوز خطًا أحمر".


كما حذر النائب الديمقراطي جريجوري ميكس من نيويورك، عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، من أن المنطقة تتأرجح بين السلام و"الحرب الشاملة"، أثناء حديثه على شبكة سي إن إن صباح يوم الاثنين.


لكن جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي قال للصحافيين يوم الاثنين إن التوقعات بحرب شاملة "مبالغ فيها"، مستشهدا بـ "المحادثات التي أجريناها".


وأضاف كيربي: "ما زلنا نعتقد أن الحل الدبلوماسي يمكن أن ينجح. هذا هو المكان الذي يجب أن تتركز فيه طاقاتنا - ليس على الحل العسكري، وبالتأكيد ليس على الحل العسكري الذي ينطوي بشكل مباشر على الجيش الأميركي".


مع ارتفاع درجة التوتر في المنطقة، ترتفع المخاوف، فقد هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الأحد بإرسال قوات إلى إسرائيل للتدخل نيابة عن الفلسطينيين. ودعت ألمانيا يوم الاثنين إيران وغيرها من الدول إلى منع التصعيد، وعلقت شركات الطيران مساراتها وألغت الرحلات الجوية إلى بيروت يوم الاثنين وسط مخاوف من التصعيد.


ولكن البيت الأبيض "يحاول ألا يغذي الخطاب اليميني الإسرائيلي حول حتمية الذهاب إلى الحرب"، كما قال آرون ديفيد ميلر، المفاوض السابق في عملية السلام في الشرق الأوسط في لقاء على شبكة سي.إن.إن. "لا جدوى من التكهنات... التصعيد ليس حتميا".


وقال مسؤولان إسرائيليان لرويترز إن إسرائيل تريد إيذاء حزب الله دون إشعال حرب إقليمية.


ومع ذلك، قال حسن نحوم "إن حزب الله المدعوم من إيران يعرف ما يجب أن يفعله إذا كان لا يريد الحرب". وقال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب إن المسلحين سينسحبون إذا توقفت إسرائيل عن مهاجمتهم.


بدوره، قال السناتور بن كاردين (ديمقراطي من ماريلاند)، الذي يرأس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، إن الوضع "ساخن" بين إسرائيل وحزب الله الآن. وأضاف في مقابلة : "في كل مرة يحدث فيها شيء مثل الذي رأيناه في اليومين الماضيين، فإن ذلك يزيد من احتمالات التصعيد. إنه أمر مقلق للغاية. إن احتمالات حدوث شيء مثل هذا مرة أخرى مرتفعة للغاية".


وزعم السيناتور توم تيليس (جمهوري من ولاية كارولينا الشمالية) ، والذي تدعمه منظمة اللوبي الإسرائيلية "إيباك" دعما قويا، أن إسرائيل لابد وأن ترد بحسم: "يتعين على إسرائيل أن تتخذ الخطوات اللازمة استناداً إلى طبيعة الهجوم الصاروخي الذي قتل الأطفال"، كما قال في مقابلة. "نحن بحاجة إلى دعم كل ما يفعلونه".


وقال جوناثان لورد، مدير برنامج أمن الشرق الأوسط في مركز الأمن الأميركي الجديد، إنه مهما كانت طريقة رد إسرائيل، "فإننا سوف ننتظر ونرى" ما هي طبيعة رد فعل حزب الله.


وقال لورد: "من غير المرجح أن تبادر إسرائيل إلى غزو بري للبنان مع انخراط الكثير من قواتها في غزة. ولكنني سوف أراقب عن كثب علامات انتهاء عملية غزة، وراحة القوات وإعادة تجهيزها، وإعادة تمركز تلك القوات في الشمال".


وأضاف: "إسرائيل لم تصل إلى هناك بعد، ولكنني لست متفائلاً بشأن الوضع".

دلالات

شارك برأيك

الولايات المتحدة تتجاهل مخاوف اندلاع "حرب شاملة" في الشرق الأوسط

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

الجمعة 01 نوفمبر 2024 7:22 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 4.06

شراء 4.04

هل تستطيع إدارة بايدن الضغط على نتنياهو لوقف حرب غزة؟

%20

%80

(مجموع المصوتين 523)