قال مسؤول الاستخبارات والأمن الإسرائيلي السابق يوفال مالكا لوسائل الإعلام العبرية إن واشنطن أعطت الضوء الأخضر لحرب أوسع على لبنان.

وقال مالكا لقناة 14 الإسرائيلية: "بحسب المعلومات التي تلقيتها من الوفد وما أعرفه، فقد حصل نتنياهو على الشرعية الكاملة في الولايات المتحدة لشن حرب في لبنان".

وأضاف: "عندما يصل إلى البلاد، من المتوقع أن يتوجه إلى "البر" في "اكرياه" ، ومن هناك سيبدأ الحرب في لبنان"، في إشارة إلى المجمع العسكري الذي يضم مقر فيالق الجيش الإسرائيلي المختلفة.

وزار نتنياهو واشنطن هذا الأسبوع لإلقاء خطاب في الكونغرس وإجراء محادثات مع المسؤولين، حيث حصل على ضوء أخضر وما يحتاجه من سلاح وعتاد لبدء الحرب على لبنان.

وأفاد محلل دفاعي لوسائل الإعلام العبرية أن الجيش الإسرائيلي أشار للحكومة بأن الوقت قد حان لحرب موسعة ضد لبنان.

وقال أمير بوهباط ، المحرر العسكري ومحلل الدفاع البارز في موقع والا الإخباري الإسرائيلي، في 24 تموز: "إن الجيش الإسرائيلي مستعد لمناورة برية كبرى في لبنان ويحذر: أي تأخير سيكون في صالح حزب الله عندما يكون هناك تقدم في الخلفية في المفاوضات لإطلاق سراح الرهائن". وأضاف: "إن الجيش الإسرائيلي يرسل إشارة إلى الحكومة - نحن في ذروة الاستعدادات للحرب في الشمال، والآن هو الوقت المناسب".

وقال بوهباط ، نقلاً عن مصادر، إن "التأجيل لمدة عام أو عامين آخرين سيؤدي إلى إعادة تأهيل حزب الله وجميع الأطراف، وأن "إنجازات الجيش الإسرائيلي ستكون بلا قيمة ... سيجد حزب الله صعوبة في شن حملة ضد إسرائيل بدون قائدي الفرقتين [اللذين اغتالتهما إسرائيل مؤخرًا]".

وأضاف "يؤكد جيش الدفاع الإسرائيلي أن القوات المدربة لمهمة المناورة البرية في لبنان، بما في ذلك القوات التي اكتسبت خبرة كبيرة في قطاع غزة، ترفع جيش الدفاع الإسرائيلي إلى مستوى عالٍ جدًا من الكفاءة".

وفي غضون ذلك، ذكرت صحيفة "مكان" العبرية أن البحرية الإسرائيلية أقامت يوم الأربعاء حفل استقبال لسفينتي إنزال جديدتين من صنع الولايات المتحدة في قاعدة بحرية في حيفا.

وسيتم تركيب أنظمة قتالية على السفينتين قبل دخولهما الخدمة على "عدة جبهات".

ورغم تعليقات بوهباط ، ذكرت صحيفة معاريف يوم الأربعاء أن الجيش الإسرائيلي يفقد استعداده لشن حرب شاملة ضد لبنان وحزب الله لأن قواته استنفدت طاقتها بعد ما يقرب من 300 يوم من القتال في غزة.

وفي الرابع والعشرين من تموز، أصدر حزب الله الحلقة الثالثة من مسلسل "الهدهد"، كاشفاً عن لقطات حديثة لطائرات بدون طيار لقاعدة رامات ديفيد الجوية الحساسة والاستراتيجية والعديد من المواقع المهمة الأخرى التي يمكنه ضربها في حالة اندلاع حرب شاملة مع إسرائيل.

وضربت جماعة المقاومة اللبنانية مؤخراً مستوطنات إسرائيلية جديدة لم تستهدفها من قبل رداً على الاغتيالات والهجمات الإسرائيلية العشوائية على جنوب لبنان.

وحذر زعيمها حسن نصر الله إسرائيل من أنها مستعدة للقتال "دون حدود أو قواعد أو ضوابط" إذا ما شنت حرب واسعة النطاق ضد لبنان.

وفي خطاب ألقاه في 17 تموز، رد نصر الله على التهديدات الإسرائيلية المتزايدة ضد لبنان وعلى تقرير إعلامي عبري صدر مؤخراً يفيد بأن تل أبيب تواجه نقصاً كبيراً في الدبابات بسبب الخسائر في غزة، قائلاً: "إذا وصلت دباباتكم إلى لبنان وجنوبه، فلن تعاني من نقص في الدبابات لأنه لن يتبقى لديكم أي دبابات".