Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الخميس 18 يوليو 2024 11:14 صباحًا - بتوقيت القدس

الأولوية لمواجهة الاحتلال

تلخيص

وفقت حركة حماس، في ممارسة التضليل والخداع والتمويه لسنوات أمام أجهزة المخابرات والتكنولوجيا الإسرائيلية المتفوقة، حتى تمكنت من تنفيذ عمليتها المميزة يوم 7 أكتوبر في مناطق 48، ونتائجها الصادمة المذهلة، وإن كانت الأمور لا تزال مفتوحة على كل الاحتمالات.


وأجادت حركة حماس إدارة معركتها السياسية والتفاوضية بذكاء وحنكة، انعكاساً لصمودها على الأرض وفي الميدان.


والتوجه الذي لا يقل أهمية اهتمامها بعدم التصادم مع حركة فتح وسلطتها في رام الله، فالحركة كما صرح عضو قيادتها السياسية في لبنان أيمن شناعة "لا تريد الدخول في سجالات مع السلطة الفلسطينية، أو مع أي طرف فلسطيني يتعارض مع رأيها"، وأكثر من ذلك أوضح أن سبب هذا التوجه وهذا الخيار البائن يعود إلى أنّ "المعركة الآن مع المستعمرة الإسرائيلية، وأن ما بعد حرب غزة، تستطيع الفصائل التفاهم عليه فيما بينها، لحكم القطاع والضفة مع القدس".


كلام مسؤول في اتجاهين جوهريين، الأول عدم التصادم مع الشقيق، ومع الصديق في ظل وجود معركة مع العدو، والثاني أن المعركة مقتصرة على بذل الجهد، والعمل والاهتمام والمواجهة ضد العدو الذي يشنّ حرباً شرسة همجية ضد الشعب، وضد المقاومة في قطاع غزة، إضافة إلى الضفة الفلسطينية ومخيماتها، أي مع الكل الفلسطيني، ولا يستثني أحداً من عدوانه.


معركة المواجهة ضد العدو، وفي كل المعارك الوطنية ضد المحتل الأجنبي لدى كل قوى التحرر، تُعطى لها الأولوية، على أية خلافات، أو اجتهادات، أو بالانحيازات لأولويات، حيث تصغر التعارضات داخل الجسم الوطني الواحد، أمام التناقضات الجوهرية مع العدو الأجنبي المحتل، ولهذا يجب أن ترتقي فعلاً كافة فصائل العمل السياسي والكفاحي الفلسطيني في مواقفها باتجاه القواسم المشتركة، وقواعد العمل الائتلافية، وتأجيل أي خلافات إلى ما بعد هزيمة العدو وتحرير الوطن، والاحتكام من ثم إلى صناديق الاقتراع، في اختيار شكل السلطة، ومضمونها وقياداتها.


لقد سجّل الرئيس الراحل ياسر عرفات قدرته، ليس فقط عبر حركة فتح، بالانحياز للقضايا الوطنية والهوية والمنظمة، باعتبارها الممثل الوحيد الائتلافي لمجموع الفصائل والشخصيات، ولكنه كان الأحرص على الحفاظ على تماسك المنظمة، وجبهته الداخلية مع الشعبية، والديمقراطية، والبعثيين، والشيوعيين، والتحرير الفلسطينية، ولا يترك أحداً يُغرد خارج سرب منظمة التحرير، مهما تواضع شأنه، لأنه كان يدرك أن عدوه متفوق وذو قدرة، ولذلك عمل أبو عمار على توسيع جبهة تحالفاته مع الأشقاء والأصدقاء وكافة شركاء المصلحة، ضد العدو الوطني والقومي والديني والإنساني.


قد نختلف مع حماس، أشخاصاً وأنظمة وأحزاباً وفصائل، ولكن من يرى أن العدو هو واحد، وهو الذي يحتل كامل أرض فلسطين، إضافة إلى الأراضي السورية واللبنانية، عليه البحث عن القواسم المشتركة، وتذليل العقبات والصعوبات والخلافات، حتى نكون جميعاً في الخندق الداعم لفلسطين وشعبها ومستقبلها، نحو العودة والحرية والكرامة، ونحن في الأردن نموذج في هذا التوجه، ونحو هذا الخيار، ونحن لا نستطيع إلا أن نكون كذلك، والتحركات السياسية الأردنية الرسمية والشعبية تؤكد ذلك وتفهمه وتعيه.


........

لقد سجّل الرئيس الراحل ياسر عرفات قدرته، ليس فقط عبر حركة فتح، بالانحياز للقضايا الوطنية والهوية والمنظمة، باعتبارها الممثل الوحيد الائتلافي لمجموع الفصائل والشخصيات، ولكنه كان الأحرص على الحفاظ على تماسك المنظمة، وجبهته الداخلية.

دلالات

شارك برأيك

الأولوية لمواجهة الاحتلال

المزيد في أقلام وأراء

معوقات نجاح المرحلة الانتقالية للإدارة السورية الجديدة

كريستين حنا نصر

هل سيحقق المجلس المركزي الإصلاح الشامل ويواجه التحديات الوطنية المصيرية؟

بسام زكارنة

حماس أول الخارجين عن مقررات القمة العربية!

د. رمزي عودة

موقف .. هل حقاً تراجع ترامب عن فكرة التهجير؟

سياسات واشنطن المعادية لفلسطين

حمادة فراعنة

الحضور الفلسطيني والانحسار الإسرائيلي

حمادة فراعنة

الإسلاميون وقرنٌ من المحاولة.. أفكارٌ ورؤية لم تتحقق!!

د. أحمد يوسف

مبدأ حل الدولتين.. هل أصبح خياراً دولياً في طريق التلاشي؟

مروان إميل طوباسي

بين ثغرتي الدفرسوار وكورسك.. ما هي المفاجأة !

جودت مناع

ترامب.. سياسة الفوضى

بهاء رحال

ترمب ــ أوروبا: نحو نظام عالمي جديد

من هو ملهم دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة ؟

د. دلال صائب عريقات

إعادة التفكير في التضامن: ولاء غير مشروط أم مقاومة أخلاقية؟

بقلم: د. سماح جبر، استشارية الطب النفسي

أوروبا على المحك

د. آمال موسى

منع المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى

حمادة فراعنة

ليس كل ما يتمنى "الثعلب" يدركه!

ابراهيم ملحم

غياب غزة عن دراما رمضان: تقصير أم تغييب متعمد؟

بهاء رحال

الوحدة الوطنية الشاملة هي الحل الأوحد لكل مشاكلنا

نعمان توفيق العابد

ردّ على دعوة جرشون باسكين.. بين بناء الثقة وتنامي مظاهر الاستعمار البشع

مروان إميل طوباسي

مسلسل إرهاب الاحتلال في الضفة لا يتوقف.. فكيف يكون الرد؟

محمد علوش

أسعار العملات

الإثنين 17 مارس 2025 2:11 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.66

شراء 3.65

دينار / شيكل

بيع 5.17

شراء 5.16

يورو / شيكل

بيع 3.99

شراء 3.98

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 845)