حمل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية ما يعيشه قطاع غزة من تجويع شامل. 

وقال السيسي خلال كلمة مصر في مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في قطاع غزة، الذي عقد في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات في منطقة البحر الميت، إن مسؤولية ما يعيشه قطاع غزة يتحملها الاحتلال وحده في حرب تجويع شاملة تشنها ضد كل القطاع.

وأضاف أنه يجب إلزام الاحتلال بإنهاء الحصار وضمان إدخال المساعدات إلى غزة، مطالبا بوقف فوري وشامل لإطلاق النار في قطاع غزة.

وأشار السيسي إلى أن مصر حذرت مراراً من خطورة وتبعات وتداعيات العمليات العسكرية في مدينة رفح، التي أدى المضي قدماً بها إلى إقامة وضع يعوق التدفقات الإغاثية التي كانت تدخل القطاع بشكل رئيسي من معبر رفح، مطالبا بتضافر جهود وإرادة المجتمع الدولي باتخاذ خطوات فورية وفعالة وملموسة.

وطالب بتوفير الدعم والتمويل اللازمين لوكالة الأونروا، حتى تتمكن من الاضطلاع بدورها الحيوي والمهم في مساعدة الفلسطينيين، والعمل على تنفيذ قرارات مجلس الأمن المعنية بالشأن الإنساني، بما فيها القرار رقم 2720، وتسريع تدشين الآليات الأممية اللازمة لتسهيل دخول وتوزيع المساعدات في القطاع.

وشدد السيسي على ضرورة توفير الظروف اللازمة للعودة الفورية للنازحين الفلسطينيين في القطاع، إلى مناطق سكنهم التي أُجبروا على النزوح منها بسبب العدوان.

وأكد أن الحلول العسكرية والأمنية لن تجلب إلى منطقتنا إلا المزيد من الاضطراب والدماء، فالسبيل الوحيد لإحلال السلام والاستقرار والتعايش في المنطقة يكمن في علاج جذور الصراع من خلال حل الدولتين، ومنح الشعب الفلسطيني حقه المشروع في دولته المستقلة القابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والتي تحظى بالعضوية الكاملة في الأمم المتحدة.