Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الإثنين 03 يونيو 2024 9:45 صباحًا - بتوقيت القدس

"القدس" تنقل شهادات من قلب سجن نفحة: جوع وضرب ونقل تعسفي لا يتوقف

تلخيص

بيت لحم - "القدس" دوت كوم - نجيب فراج

أدلى عدد من الأسرى الفلسطينيين الذين تحرروا من سجن نفحة الصحرواي في الأيام الأخيرة، وفضلوا عدم ذكر أسمائهم تحسباً لملاحقتهم مجدداً، في أحاديث لـ"القدس"، بشهادات نقلوا فيها تعرض أسرى نفحة للإهانات والضرب والتجويع والتنكيل والضرب.


ووفق شهادات المحررين، فإن معظم الأسرى الذين يحولون إلى الاعتقال الإداري ما بعد السابع من أكتوبر، اعتقلوا على خلفية آرائهم المناهضة للمجازر الإسرائيلية التي ارتكبت في قطاع غزة؛ سواءً من خلال نشرهم منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، أو التصريح بآرائهم عبر وسائل الإعلام المختلفة، ومن بينهم صحافيون وكتاب رأي.


وأوضح هؤلاء الأسرى المحررين أن كافة الأقسام في السجن تعرضت لاقنحامات لا تتوقف، وفي الآونة الأخيرة تقتحم الوحدات التابعة لمصلحة السجون، ومن بينها "النحشون" و"الجيتر" و"الشاباص" غرف الأسرى، ليتم الاعتداء عليهم بالضرب العشوائي، ومن دون أسباب، مستخدمين لكمات الأيدي وركلات الأرجل بعنف شديد.


ويستخدم هؤلاء الجنود الهروات ضد الأسرى سواءً الذين يتم نقلهم من قسم إلى آخر أو من سجن إلى آخر، أو أولئك الأسرى الذين يخرجون إلى قاعة "الفيديو كونفرنس"، لعرضهم على هيئة المحكمة في عوفر أو سالم، وكذلك أولئك الذين يسمح لهم بزيارات المحامين وهي قليلة، كما يتعرض الأسرى للضرب المبرح حتى أولئك الذين يتم الإفراج عنهم، ويعتدى عليهم حتى في الحافلة.


وقد تعرض الأسير المحرر (ت.ع) الذي تحرر من السجن الأسبوع الماضي، للضرب، وأصيب بكسر في يده، وفي منطقة الضلع أيضاً، فيما تعرض الأسير (ي.ج) الذي تحرر في اليومين الماضيين، إلى ضرب عنيف ترك أثره على مختلف أنحاء الجسد الذي تكلل باللون والكدمات الزرقاء، وخرج بحالة صحية صعبة، وقد نقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، وهذا حال كافة الأسرى الذين يطلق سراحهم، إذ ينقلون إلى المشافي، إما للعلاج أو للفحص، نظراً لتردي حالتهم الصحية.


وأكد الأسرى المفرج عنهم أن العديد من الأسرى يتعرضون للإصابات، وأن إدارة السجن ترفض علاجهم، أو عرضهم على الطبيب، وتكتفي بإعطاء هؤلاء الأسرى المسكنات لكل علة، في إشارة واضحة على الإهمال الطبي المتعمد.


وقال هؤلاء المحررين: "إنه وقبل السابع من أكتوبر، وحينما كانت تدخل أي فرقة عسكرية إلى الغرف سواءً للتفتيش أو للعدد يرتدي أفرادها الزي العسكري، وكل مجند يضع اسمه ورقمه ونوع وحدته على صدره، ولكن اليوم فإنهم يدخلون بالزي المدني، ومن دون كل هذه التفاصيل، الأمر الذي حولهم إلى عمل العصابات، وليس إلى عمل جيش نظامي يعرف اسمه ووحدته كي لا يتعرض للمساءلة، ولتذهب هذه الممارسات من دون أي شكوى من قبل الأسرى".


أما عن سياسة التجويع فحدث بلا حرج، حسب هؤلاء الأسرى، إذ لا زالت هذه الممارسة الخطيرة قائمة حتى يومنا الحالي، ولعل أبرز نتائجها حجم التناقص الكبير في أوزان الأسرى، الذين يتم الإفراج عنهم، وأقل أسير يخسر من وزنه نحو 20 كيلو غرامًا، ويخرجون بأجساد نحيلة، ليتحولوا فوراً إلى مراكز العلاج، وجميعهم يعانون من أمراض مختلفة.


وجميع أولئك الأسرى المحررين كذلك يستردون أوزانهم بعد عشرة أيام من التحرر، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على معاناتهم من التجويع المتعمد، إذ أشار الأسرى المفرج عنهم إلى أن الطعام المقدم لهم في تردٍ مستمر.


وبحسب شهاداتهم، فإن الأسير يحصل فقط على أربع شرائح من الخبز في كل وجبة، وملعقة من المربى لاثنين، وحبة بطاطا أيضا لاثنين، وكذلك بيضة واحدة ووجبة أرز تقد لأربعة وهي لا تكفي لواحد منهم، وهذا ينسحب على كل أنواع الطعام.


إضافة إلى ذلك، يتم حرمان الأسرى من كل أنواع السوائل قاطبة، باستثناء الماء، فالعصير والقهوة والشاي لم يشاهدونه منذ ثمانية أشهر، ويحرمون كذلك من التبغ، وإزاء هذه السياسة يفضل الأسرى أن يخزنوا طعام اليوم الواحد للوجبات الثلاث للمساء، ليجمعوها مع بعضها البعض ويتناولونها بوجبة واحدة، كي يشعروا ببعض الشبع.


وحذر الأسرى من مغبة الاستمرار في سياسة الجوع لأشهر أخرى، لأنها سوف تفاقم من وضعهم الصحي.


وقال المحامي خالد الأعرج لـ"القدس": "إن سياسة التجويع خطيرة، وإن الأسرى سوف يتعرضون للإصابة بأمراض مزمنة، في حال استمرار هذه السياسة، إذ إنه تلقى العديد من الإفادات من قبل الأسرى بهذا الشأن".


ويتعرض الأسرى في سجن نفحة وخلال الأسابيع الماضية، إلى حملة تنقلات لا تتوقف من غرفة إلى أخرى، بهدف خلق حالة من الإرباك، وعدم الاستقرار، وهذا يطول كافة الأسرى البالغ عددهم نحو ألف أسير.


وبحسب إفادات حصلت علسها "القدس"، فإنه لا يمضي أسبوع واحد إلا وتقوم قوات الاحتلال الإسرائيلي باقتحام غرف الأسرى، والاعتداء عليها، ومن ثم تقوم بنقلهم إلى غرف أخرى، وبعد عشرة أيام تعيد الكرة من جديد.


وذكر الأسرى المحررين أن الأوضاع السئية بقيت على حالها، ولم تتحسن الظروف على الإطلاق إلا من ناحية واحدة، وهي السماح للأسرى بالخروج إلى ساحة السجن "الفورة" لمدة 45 دقيقة، وهذا حصل قبل شهر، ولكن هذا الامتياز معرض للتهديد في كل لحظة، حيث إنه أمام أي طارئ تتم معاقبة الأسرى من الخروج إلى "الفورة".


ونقل الأسرى المحررين الذين أدلوا بأقوالهم رسالة من جموع الأسرى، أكدوا فيها على ضرورة العمل على التحرك لإنقاذهم قبل فوات الأوان، من قبل المؤسسات والجهات الحقوقية المحلية والدولية.

دلالات

شارك برأيك

"القدس" تنقل شهادات من قلب سجن نفحة: جوع وضرب ونقل تعسفي لا يتوقف

نابلس - فلسطين 🇵🇸

فلسطيني قبل 6 شهر

من لهؤلاء يا أمة المليارين نريد أن نستنجد بدولة تشيلي

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 81)