وقع العراق مذكرة تفاهم للتعاون الأمني مع سوريا شملت ضبط الحدود بين البلدين وتسليم المطلوبين ومكافحة المخدرات والجريمة المنظمة.

وقال وزير الداخلية العراقي عبدالأمير الشمري، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوري محمد خالد الرحمون اليوم الأحد، في بغداد، "اجتمعنا مع وزير الداخلية السوري، وناقشنا جميع المواد الموجودة في جدول الأعمال، حيث تم توقيع مذكرة للتعاون الأمني المشترك بين البلدين".

وأوضح الشمري أن الاتفاقية تضمنت عددا من المواد الخاصة بالتعاون في مكافحة المخدرات وضبط الحدود الدولية وتسليم المطلوبين ومكافحة الجريمة المنظمة وغسيل الأموال، مؤكدا أن "جميع هذه القضايا ستدخل حيز التنفيذ".

وأضاف أن "هناك تعاونا استخباريا جيدا بين العراق وسوريا، ولدينا عملا مشتركا في تبادل المعلومات"، مبينا أن "العمل الاستخباري والأمني مع الأجهزة الأمنية السورية متاح بشكل كبير".

من جانبه، قال وزير الداخلية السوري محمد خالد الرحمون إنه "تم بحث التعاون في كافة المجالات وخاصة الأمنية، حيث عانينا من الإرهاب في بلدينا، وهناك ظاهرة إجرامية تتولاها عصابات التجارة بالمخدرات والأشخاص، لذلك وقعنا مذكرة تعاون أمني مشترك".

وأكد أن "التعاون الأمني مع العراق سابقا في مجال مكافحة المخدرات أثمر عن تفكيك بعض الشبكات وضبط كميات من المواد المخدرة".

ولفت إلى أن "العراق حقق إنجازات كبيرة في القضاء على عصابات داعش الإجرامية"، مبينا أنه مازالت هناك بؤر لداعش في سوريا تنفذ هجمات بين فترة وأخرى.

ويمتد الشريط الحدودي بين العراق وسوريا لأكثر من 600 كم وتتخلله مناطق صحراوية وأودية ومناطق وعرة، الأمر الذي يجعل من الصعب على البلدين السيطرة على هذه المساحات الشاسعة دون تعاون أمني.

وأعلن العراق في التاسع من ديسمبر العام 2017 طرد عناصر تنظيم داعش وفرض السيطرة الكاملة على جميع الأراضي العراقية بما فيها الحدود مع سوريا، لكن خلايا تابعة للتنظيم ماتزال تنشط في بعض المناطق الصحراوية والجبلية، فيما تقوم القوات العراقية بمتابعتها وتوجيه الضربات الجوية أو تنفيذ عمليات عسكرية ضدها.