قتل ثلاثة من عناصر حزب الله ومدني صباح اليوم (الخميس) في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة بجنوب لبنان، وفق الحزب اللبناني ومصادر عسكرية لبنانية.

وقالت المصادر العسكرية لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن مسيرة إسرائيلية أطلقت صاروخين جو أرض باتجاه سيارة من نوع (رابيد) بيضاء اللون على الطريق العام بمحاذاة بلدة بافليه التابعة لقضاء صور في القطاع الغربي من المنطقة الحدودية".

وتابعت "أن السيارة أصيبت بشكل مباشر، مما أدى إلى احتراقها بالكامل ومقتل ركابها الثلاثة ومدني تصادف وجوده في المكان".

وإثر الهجوم، عملت عناصر من الدفاع المدني على إخماد الحريق بالسيارة ورفع الأنقاض، ونقلت أربع جثث إلى أحد مستشفيات مدينة صور، وفق المصادر.

وقال الدفاع المدني اللبناني في بيان إن عناصره عملت "في تمام الساعة 9:25 بالتوقيت المحلي اليوم على إخماد حريق شبّ داخل سيارة من نوع (رابيد) استهدفتها غارة جوية إسرائيلية على طريق عام بافليه - صور".

وأشار إلى "سحب جثامين أربعة قتلى"، فيما تولت جهات أخرى نقلهم إلى المستشفى.

ونعى حزب الله ثلاثة من عناصره، قائلا في بيان إنهم "ارتقوا شهداء على طريق القدس"، دون مزيد من التفاصيل.
والأربعاء سقط خمسة قتلى، هم اثنان من حزب الله وثلاثة من عناصر سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في قصف إسرائيلي على عدة بلدات حدودية بجنوب لبنان.

فيما أعلن حزب الله الأربعاء أنه شن سلسلة هجمات بمسيرات إنقضاضية وعشرات الصواريخ على مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية "رداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية".

وأكد مصدر عسكري لبناني أمس رصد إطلاق عشرات الصواريخ وعدة مسيرات على دفعات متتالية بإتجاه شمالي إسرائيل.

وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل إطلاق نار وقصفا متبادلا بين حزب الله وفصائل مسلحة من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى منذ إندلاع الحرب بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.

وأفضت المواجهات على الجانب اللبناني منذ الثامن من أكتوبر الماضي وحتى اليوم إلى مقتل 457 شخصا، هم 288 من عناصر حزب الله و24 من حليفته حركة أمل و38 من حركتي حماس والجهاد الإسلامي و5 من الجماعة الإسلامية في لبنان و84 مدنيا، بينهم ثلاثة صحفيين، و15 من الدفاع المدني وجندي من الجيش اللبناني وعنصر من قوى الأمن الداخلي وآخر من الحزب السوري القومي الاجتماعي، وفق بيانات حزبية وتقارير أمنية وطبية.