حديث القدس
لا احد ينكر دور الصحفيين الفلسطينيين خاصة الميدانيين منهم وكذلك المؤسسات الصحفية والاعلامية المحلية والعربية والعالمية، وتحديدا قناة الجزيرة المباشر، في كشف الجرائم الاحتلالية خلال المواجهات والحرب العدوانية على قطاع غزة.
فالصحفيون الفلسطينيون لعبوا دورا رئيسا وكذلك المؤسسات الصحفية والاعلامية والمواقع الاعلامية في اظهار حجم الدمار والاجرام الاحتلالي خاصة في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس وفي الداخل الفلسطيني.
وهذا الدور الصحفي والاعلامي كان له الاثر الكبير في تعاطف شعوب دول العالم مع شعبنا ومع المقاومة، الامر الذي لاحظه الجميع في المسيرات والمظاهرات التي خرجت في جميع دول العالم والتي تطالب بوقف العدوان على الشعب الفلسطيني وتدين وتندد بالاحتلال الاسرائيلي وباستخدامه لأسلحة وقنابل وصواريخ محرمة دوليا.
كما كان لهم دور بارز في اعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية وجعلها في سلم أولويات العالم أجمع، فمجلس الامن عقد خلال العدوان ثلاث مرات، ولولا معارضة الولايات المتحدة الاميركية حليفة دولة الاحتلال الاستراتيجية، لاتخذ هذا المجلس قرارات بوقف العدوان وتجريم دولة الاحتلال وربما اتخاذ اجراءات رادعة بحقها خاصة وان 14 دولة من أصل 15 كانت مع وقف العدوان منذ بداياته، الا ان الولايات المتحدة الاميركية كانت تعارض وتمنع صدور اي ادانة للاحتلال واعطته مهلة للقضاء على المقاومة ظناً منها ومن دولة الاحتلال بأنهم يستطيعون ذلك، غير ان الرياح سارت عكس ما كانوا يتوقعون ويخططون له.
وكان أيضاً لتغطية الصحافيين وعدد من القنوات وفي مقدمتها قناة الجزيرة والمواقع الاخبارية الوطنية دورا في تحريك الجماهير العربية التي خرجت هي الاخرى في مسيرات ومظاهرات تضامن، لدرجة ان جماهير فلسطينية واردنية، وكذلك فلسطينية ولبنانية جاءت على الحدود وحاولت اجتيازها لنصرة شعبنا في مواجهة القمع الاحتلالي وآلته العسكرية التي أدت الى استشهاد ما لا يقل عن ٦٠ طفلاً وعدد من النساء بينهم حوامل، وكذلك عدد من كبار السن، ما ادى الى اعادة العديد من الدول النظر في مواقفها من دولة الاحتلال التي قتلت وتقتل الاطفال والنساء والشيوخ، واحراج دول التطبيع العربية، خاصة بعد استشهاد أحد المواطنين على الحدود مع لبنان بالرصاص الاسرائيلي.
لقد كان دور الاعلام في المواجهة والحرب العدوانية رائداً في اظهار الوجه الحقيقي للاحتلال وتغنيه بالديمقراطية في حين شاهد العالم عبر اجهزة التلفاز والقنوات الاخبارية الجرائم التي ارتكبها جيش هذا الاحتلال على مرأى ومسمع العالم.
ولا يسعنا هنا سوى توجيه التحية لكافة الصحفيين الفلسطينيين وفي مقدمتهم الميدانيين الذي استشهد أحدهم وأصيب العديد منهم بالرصاص خلال تغطيتهم للعدوان الذي طال البشر والشجر والحجر.
شارك برأيك
تحية للصحفيين الميدانيين وكشفهم للوجه الحقيقي للاحتلال