أقلام وأراء
السّبت 20 أبريل 2024 9:57 صباحًا - بتوقيت القدس
كيف تبدو “الحرب ضد غزة” بعيون اسرائيليين بارزين؟
تلخيص
تزخر الصحافة العبرية، يوميا تقريبا، بمقالات وتحليلات لكبار الصحفيين والباحثين السياسيين والعسكريين الإسرائيليين بمناسبة مرور نصف عام على هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر. وفي هذا السياق، وعن نتائج مابعد "طوفان الأقصى"، نختار – من "طوفان" الكتابات هذه، خلاصات استنتجها إسرائيليون بارزون. ونبدأ بالكاتب الإسرائيلي (بن كاسبيت) أحد أهم محللي صحيفة “معاريف” حيث كتب يقول: "إسرائيل قطار خرج عن مساره. عربة تم تحريرها من القاطرة. عربة بدون سائق… لقد أفادت شبكات إعلامية جادة في العالم أن المحادثة الأخيرة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونتنياهو كانت دراماتيكية، وقد جعل بايدن نتنياهو يفهم أنه لم يكن على بعد خطوة من النصر، بل على بعد خطوة من التدمير النهائي للتحالف بين أمريكا وإسرائيل".
من جانبه، يرى كبير محللي صحيفة “يديعوت أحرونوت” (ناحوم برنياع): “في الأشهر الستة من حرب غزة لم نحقق أيا من الأهداف التي طرحناها في بدايتها. لا الأهداف الطموحة، الخيالية، التي عرضها نتنياهو، ولا الأهداف الأكثر واقعية التي عرضتها قيادة الجيش. لم نسحق حماس، ولم نسقط حكمها، ولم نوقف النار في غلاف غزة وفي الجليل ولم نُعِد الأسرى ومن تم إخلاؤهم من بيوتهم".
في السياق، كتب المحلل الإسرائيلي (شمعون شيفر) تحت عنوان: “أخرجوا من غزة فورا”: “لقد مر نصف عام منذ الانهيار الجليدي الذي تعرضنا له، والواقع لا يقدم لنا أسبابا كثيرة للعزاء، فمنذ ذلك الحين انضم أعداؤنا القريبون والبعيدون أيضا إلى الجهود الرامية للتغلب علينا. إن الملخّص المؤقت للحرب على غزة يقودنا، في رأيي المتواضع، إلى نتيجة واحدة: أخرجوا من غزة فورا، وابذلوا أقصى الجهود لإعادة الأسرى. لا خيار. يحيى السنوار يؤخّرنا عن كل شيء، ولن يتخلّى ولن يستسلم”.
من جهته، يرى الكاتب الإسرائيلي ألون مزراحي أن “التاريخ سيحكم على الأشهر الستة الأخيرة باعتبارها واحدة من أكثر الإنجازات (الفلسطينية) العسكرية العبقرية والمذهلة في التاريخ العسكري كله، وهو أمر لا يمكن تصوره. لا أحد كان يعتقد أنهم يمكن أن ينجحوا في هذا الأمر، لكنهم فعلوا ذلك وغيروا التاريخ إلى الأبد. فلسطين لن تعود إلى الظل مرة أخرى. حركة حماس، الحركة الفلسطينية الصغيرة، لم تهزم إسرائيل فحسب، بل هزمت الغرب بأكمله”.
أما المسؤول العسكري السابق (يتسحاق بريك) فقد كتب مستخلصاً: ” بعد مرور نصف سنة على الحرب، نتنياهو وغالانت وهليفي خسروا السيطرة بصورة مطلقة على الوضع. ان هؤلاء /الزعماء/ هم سبب الكارثة الكبرى التي حدثت لنا منذ المحرقة، ومنذ السنوات التأسيسية للدولة، وهم يقودوننا الآن الى كارثة اكبر بمئات المرات من تلك التي حدثت في غلاف غزة”. وفي عنوان مقالته في “معاريف 2024-4-7 لخص المحلل السياسي بن كسيبت وجهة نظره اذ كتب يقول "بعد نصف سنة، أعضاء العصابة المسؤولة عن اكبر اخفاق في تاريخنا لا يزالون في مناصبهم". أما المحلل العسكري عاموس هرئيل فقد كتب في هارتس ،2024-4-5 “إسرائيل اليوم في احدى أسوأ النقاط التي مرت بها: فهي عالقة في حرب لم تنجح في حسمها حتى الآن، وتواجه كل التصدعات والاستقطابات الاجتماعية العميقة التي تختبئ وراء غبار المعارك”.
ومن جهته، أجمل الكاتب الجريء والشهير جدعون ليفي الموضوع كله في خلاصة الخلاصات حين كتب يقول: ” ليست لدى أحد في إسرائيل فكرة بشأن الكيفية التي ستكون فيها نهاية إحدى أبشع الحروب في تاريخنا، والتي تتراكم أضرارها بسرعة مذهلة، بينما إنجازاتها توازي الصفر، وهي فعلياً غير موجودة، لذلك، علينا أن نستجمع شجاعتنا، ونقول في ذكرى مرور نصف سنة على الحرب: كان من الأفضل لو لم تنشب.. ولن يكون في إمكان أي مجهر الكتروني دقيق ومتطور ينقب في أنقاض غزة أن يعثر على إنجاز واحد حققته إسرائيل في الحرب، ويمكن بالعين المجردة رؤية جبال من الركام غير المسبوق”.
دلالات
المزيد في أقلام وأراء
منع الدواء والطعام في غزة.. سلاح إسرائيلي قاتل
حديث القدس
رسالة فلسطين في عيد الميلاد
فادي أبو بكر
معركة المواجهة وشروط الانتصار
حمادة فراعنة
احفظوا للمخيم هيبته وعزته وللدم الفلسطيني حرمته
راسم عبيدات
مئوية بيرزيت.. فوق التلة ثمة متسع رحب لتجليات الجدارة علماً وعملاً!
د. طلال شهوان ، رئيس جامعة بيرزيت
لجنة الإسناد.. بدها إسناد!
ابراهيم ملحم
من التغريد إلى التأثير .. كيف تصنع المقاطعة الرقمية مقاومة شعبية فعالة
مريم شومان
الحسم العسكري لغة تبرير إسرائيلية لمواصلة قتل الفلسطينيين
حديث القدس
سعيد جودة طبيب جراحة العظام في مشفى كمال عدوان شهيداً
وليد الهودلي
بوضوح.. الميلاد في زمن الإبادة الجماعية
بهاء رحال
ولادة الشهيد الأول
حمادة فراعنة
(الْمَجْدُ لِلّهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلامُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ)
حديث القدس
اعتقال المسيح على حاجز الكونتينر
عيسى قراقع
ما الذي يحدث في جنين، ولماذا الآن، وما العمل؟
هاني المصري
ما يجري في جنين يندى له الجبين
جمال زقوت
شرق أوسط نتنياهو لن يكون
حمادة فراعنة
في ربع الساعة الأخير للإدارة الموشكة على الرحيل!
حديث القدس
العام الثلاثون.. حلم جميل وواقع أليم
الأب إبراهيم فلتس نائب حارس الأراضي المقدسة
بلورة استراتيجيات للتعامل مع الشخصيّة المزاجية – القنبلة الموقوتة
د. غسان عبدالله
من الطوفان إلى ردع العدوان.. ماذا ينتظر منطقتنا العربية؟ الحلقة الثانية
زياد ابحيص
الأكثر تعليقاً
دويكات: أجندات خارجية لشطب المخيمات الشاهد الحي على نكبة شعبنا
ما الذي يحدث في جنين، ولماذا الآن، وما العمل؟
اعتقال المسيح على حاجز الكونتينر
مقتل أحد عناصر الأجهزة الأمنية خلال الأحداث المتواصلة في جنين
مصطفى يبحث مع خارجية قبرص الرومية إنهاء الإبادة الإسرائيلية بغزة
نابلس: تشيع جثمان شهيد الواجب الوطني الرقيب أول مهران قادوس
مقتل عنصر من الأجهزة الأمنية في الأحداث المستمرة بجنين
الأكثر قراءة
اعتقال المسيح على حاجز الكونتينر
تحديات كبيرة وانغلاق في الأفق السياسي.. 2025 في عيون كُتّاب ومحللين
الحوثيون يعلنون إسقاط طائرة "إف-18" واستهداف مدمرة
السماح بنشر تفاصيل محاولة إنقاذ فاشلة لأسيرة في غزة
وقف إطلاق النار في غزة "أقرب من أي وقت مضى"
الكرملين يكشف حقيقة طلب زوجة بشار الأسد الطلاق
يسوع المسيح مُقمّطاً بالكوفية في الفاتيكان.. المعاني والدلالات كما يراها قادة ومطارنة
أسعار العملات
الأربعاء 25 ديسمبر 2024 9:36 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.65
شراء 3.64
دينار / شيكل
بيع 5.15
شراء 5.13
يورو / شيكل
بيع 3.8
شراء 3.77
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%57
%43
(مجموع المصوتين 303)
شارك برأيك
كيف تبدو “الحرب ضد غزة” بعيون اسرائيليين بارزين؟