دعا لبنان اليوم (الاثنين) إلى وقف التصعيد والتهديد بشن الحرب والأعمال العسكرية الانتقامية بأشكالها كافة لتجنب تبعات انفجار الشرق الأوسط برمته.

وأكدت وزارة الخارجية اللبنانية، في بيان، أنها تتابع بقلق شديد الأحداث والتطورات الأخيرة في الشرق الأوسط.

ولفتت إلى أن "المنطقة وصلت برمتها إلى حافة الهاوية بالتزامن مع استمرار الحرب على غزة للشهر السابع، وعدم تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2728 لوقف الحرب في غزة، وتعثر العودة إلى المسار السياسي المبني على حل الدولتين، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".

ودعت الوزارة إلى "وقف التصعيد، والتهديد بشن الحرب والأعمال العسكرية الانتقامية بأشكالها كافة، والعودة إلى احترام قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، الرادع الوحيد لتجنب تبعات انفجار الشرق الأوسط برمته، مما يهدد السلم والأمن الإقليميين".

ويأتي الموقف اللبناني في ظل خشية دولية واقليمية من أن يؤدي أي تصعيد إسرائيلي ردا على الهجوم الإيراني على إسرائيل ليل (السبت - الأحد) إلى توسيع دائرة الصراع في المنطقة في وقت تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ 8 أكتوبر الماضي على خلفية الحرب في غزة إطلاق نار وقصفا متبادلا بين حزب الله وفصائل مسلحة من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى.
وقد أفضت هذه المواجهات على الجانب اللبناني منذ 8 أكتوبر وحتى اليوم إلى مقتل المئات وتهجير عشرات آلاف الأشخاص من الجانبين.

وكانت أطلقت إيران ليل (السبت - الأحد) هجوما مباشرا غير مسبوق بالصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل ردا على هجوم صاروخي استهدف القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق مطلع أبريل الجاري ما أسفر عن مقتل 7 من القادة والمستشارين في الحرس الثوري الإيراني بينهم مسؤول الحرس في سوريا ولبنان الجنرال محمد رضا زاهدي.

وقالت طهران إن العمل العسكري الإيراني استند إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة المتعلقة بالحق المشروع في الدفاع عن النفس، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أسقط 99 % من الصواريخ والطائرات التي أطلقتها إيران باتجاه إسرائيل.