Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الإثنين 15 أبريل 2024 9:34 صباحًا - بتوقيت القدس

خسارات اسرائيل و ارباحها بعد الرد الايراني

تلخيص

تتمثل هذه الخسارات باتضاح ان اسرائيل لا تستطيع حماية نفسها بنفسها ، اذ تداعى الغرب المستعمر بقيادة الولايات المتحدة الامريكية لحماية اسرائيل و الدفاع عنها على كل المستويات العسكرية و الديبلوماسية و الاعلامية ، هذه الحماية المكثفة و السريعة و الشاملة ، يعني ان اسرائيل و رغم كل ما تدعيه من استقلالية القرار يتهاوى في لحظات الخطر ، هذه الحماية تترجم في نهاية الامر بتوجيه اسرائيل و ضبط حركتها و جنونها و اندفاعها ، من جهة اخرى اثبت هذا الرد الايراني ان اسرائيل و اذا كانت لا تحمي نفسها فهي بالضرورة لا تستطيع ان تحمي احدا في المنطقة ، و بهذا يسقط الادعاء بأن العلاقة مع اسرائيل مفيدة في الحاضر او في المستقبل ، و هو ما يقود الى القول ان دمج اسرائيل في المنطقة ليس مصلحة عربية و انما مصلحة اسرائيلية امريكية للسيطرة و الاخضاع و الابتزاز و السرقة و التحكم في الناس و الارواح و الارض و الممرات و القرارات و حتى المستقبل .


خسارات اسرائيل بعد الرد الايراني تتمثل في وضوح الضعف و هشاشة البنية و انعدام العمق الجغرافي و قلة الامكانيات و تغير الصورة و قصور الاداء و بالتأكيد تغير الدور او على الاقل تعديله او انتقاله من حالة الى حالة ، لم تعد اسرائيل كما كانت في الماضي .


اسرائيل الان تجبر على وجود قوى اقليمية اخرى ، الرد الايراني اثبت فعلا ان الاقليم و كذلك الغرب الاستعماري يقبل نفوذ ايران و محور ايران ، احببنا ذلك ام كرهنا ، فأن الرد الايراني الذي قد يكون منسقا او مرتبا ، اكد ان ايران تستطيع ان تضرب اسرائيل دون ان يعاقبها الغرب الاستعماري ، كما فعل مع العراق قبل اكثر 30 سنة .
ان احتواء الرد الايراني و تصويره على انه انتصار لاسرائيل و من ثم القرار الامريكي بعدم الرد عسكريا يعني ان هناك قبولا بالنفوذ الايراني ، الثقافي و العسكري و السياسي في المنطقة ، و قد يشكل ذلك جزءا من سياسة الاحتواء التي عادة ما تعمد اليها الولايات المتحدة لحفظ التوازنات في المنطقة العربية و غير العربية ، هذا يعني ان على اسرائيل في هذا الوقت و بعد انتهاء حرب الوكالات او حرب الظل بينها و بين ايران ان تقبل او تتعايش مع السياسات الايرانية و اذرعها و استفزازاتها في المنطقة ، و قد يكون هناك من يريد ان يرى في ذلك تأثيرا او حتى انتصارا للمحور الذي تتزعمه ايران .


هل سيؤثر ذلك على الحرب التي تشنها اسرائيل على الشعب الفلسطيني بالضفة و القطاع و القدس المحتلة ! و هل يمكن لاسرائيل ان تضطر الى انهاء الحرب او التوصل لاتفاق مع حماس !


قد لا يكون الامر كذلك ، فهناك من يرى ايضا ان ايران لم تتحرك لكل ما جرى في غزة و لكنها تحركت بعد عشرات الاعتداءات عليها و كان اخر ذلك تدمير القنصلية في دمشق ، اذ انها حشرت في الزاوية و كان عليها ان ترد ، لانها لو لم تفعل لضاع عليها الكثير من الحضور و التأثير و لضاع محورها و ردعها و صورتها امام جمهورها ، بغض النظر عن كثير من التفاصيل فأن اسرائيل قبلت ان تضرب و قبلت بالنتائج و صورتها بأنه انتصار لها و هو ليس كذلك حسب رأي على الاقل .


ماذا ربحت اسرائيل من كل ذلك ! هي ارباح قليلة و انية ، فقد اشترت وقت قصيرأ و كسرت عزلة الى حد ما فأزمت اسرائيل عميقة و ما تزال تراوح مكانها و تخرج من ازمة لتدخل في اخرى ، ليشير ذلك بقوة الى ان الغرب الاستعماري يستطيع بالتاكيد حماية اسرائيل من خارجها لكنه حتى اللحظة لم يستطع او ربما لا يريد ان يحميها من داخلها .

دلالات

شارك برأيك

خسارات اسرائيل و ارباحها بعد الرد الايراني

المزيد في أقلام وأراء

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

شتاء غزة.. وحل الحرب وطين الأيام

بهاء رحال

المقاومة موجودة

حمادة فراعنة

وحشية الاحتلال بين الصمت الدولي والدعم الأمريكي

سري القدوة

هوكشتاين جاء بنسخة لبنانية عن إتفاق أوسلو!

محمد النوباني

ماذا وراء خطاب نتنياهو البائس؟

حديث القدس

مآلات موافقة حزب الله على ورقة أمريكا الخبيثة

حمدي فراج

مصير الضفة الغربية إلى أين؟

عقل صلاح

كيف نحبط الضم القادم؟

هاني المصري

هل من فرصة للنجاة؟!

جمال زقوت

تحية لمن يستحقها

حمادة فراعنة

قل لي: ما هو شعورك عندما ترى أحداً يحترق؟!

عيسى قراقع

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 78)