Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

عربي ودولي

السّبت 13 أبريل 2024 2:55 مساءً - بتوقيت القدس

صحيفة: إسرائيل تقترب من خسارة الحرب بغزة

تلخيص

واشنطن- سعيد عريقات - "القدس" دوت كوم

في مقال تحليلي مطول، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" أنه "على مدى ستة أشهر، انتصر الجيش الإسرائيلي في معركة تلو الأخرى ضد حماس. ولكن مع فقدان القتال زخمه وفشل خطط ما بعد الصراع في التماسك، تواجه إسرائيل احتمال خسارة الحرب".


وأشارت الصحيفة إلى إن اجتياح قطاع غزة يتعثر. وقد عاد معظم الجنود الإسرائيليين إلى ديارهم "وتعود حماس إلى المناطق التي تم تطهيرها من المسلحين في السابق".


لقد تضافرت الضغوط الدولية والتحديات المتمثلة في مواجهة المقاتلين الذين يقاتلون من أنفاق عميقة تحت الأرض وفي الأماكن الحضرية "لعرقلة الجهود الرامية إلى اجتثاث حركة حماس من جنوب القطاع المكتظ باللاجئين"، بحسب الصحيفة، "الأمر الذي أدى إلى إحباط هدف إسرائيل المركزي المعلن علناً من الحرب: قتل قادة حماس وتدمير الجماعة الإسلامية المتطرفة المسلحة كقوة عسكرية وسياسية".


وتشير الصحيفة إلى إلقاء بعض القادة العسكريين والسياسيين اللوم على فشل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في إصدار خطة لغزة ما بعد الحرب، قائلين إنها تركت فراغا سياسيا تستغله حركة حماس لإعادة بناء نفوذها في القطاع.


وبحسب المقال، "يتزايد إحباط الجيش الإسرائيلي بشأن تردد الحكومة. وبدون خطة سياسية لغزة، فإن المكاسب التكتيكية لن تضيف إلى أي مكاسب إستراتيجية دائمة، كما يقول كبار الضباط والجنود الحاليين والسابقين الذين أمضوا أشهر في قتال حضري شاق".


وادعى نتنياهو يوم الأحد الماضي إن القوات الإسرائيلية تحقق إنجازات في الحرب ضد حماس. وقال في بداية اجتماع مجلس الوزراء: "نحن على بعد خطوة واحدة من النصر".


لكن العديد من قواته لا تتفق معه. وقال جنود الاحتياط الذين عادوا من غزة مؤخرا إن الإحباط بشأن عدم وجود خطة لتعزيز مكاسبهم التكتيكية وتحويلها إلى نصر استراتيجي دائم ويتزايد أسبوعيا.


وتنسب الصحيفة إلى نقيب في جيش الاحتلال الإسرائيلي  قاتل في خان يونس إنه في وقت مبكر من الحرب، "عرفت قواته سبب قتالهم ولكن مع مرور الوقت، بدأ المزيد من الناس يتساءلون عن الهدف من كل ذلك، والحقيقة أنه ليس لدي إجابات لأقدمها لجنودي".


وقال جنود احتياطيون آخرون "إن هناك إحباطًا بشأن الفشل في إطلاق سراح أكثر من 120 رهينة إسرائيليًا متبقين في غزة أو قتل كبار قادة حماس مثل يحيى السنوار، وهما هدفان من الأهداف المعلنة للحرب" بحسب الصحيفة.


وتنسب الصحيفة إلى تامير هايمان، رئيس معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب ومستشار وزير الدفاع الإسرائيلي، قوله إن هدف إسرائيل المركزي من الحرب – تغيير النظام السياسي في غزة – هو أمر ليس من السهل تحقيقه على الإطلاق. وقال إن الولايات المتحدة لم تحقق تغييراً كاملاً للنظام في العراق أو أفغانستان.


وقال هايمان إن إسرائيل جعلت الأمر أكثر صعوبة من خلال تدمير قوة حماس دون معرفة ما الذي ستستبدله به. وقال: "عليك أن تعمل في وقت واحد على تدمير وإعادة بناء" النظام الجديد.


وتدعي الصحيفة "لقد كانت إسرائيل أكثر نجاحاً في قمع وتشتيت التشكيلات العسكرية لحماس في معظم أنحاء غزة، ولكن حتى هذه المهمة توقفت عند أبواب رفح، المدينة الواقعة على الحدود الجنوبية لغزة، حيث لا تزال كتائب حماس سليمة ــ وحيث يلجأ نحو 1.5 مليون مدني فلسطيني".


وتعهد نتنياهو منذ أسابيع بالسيطرة على رفح قائلا إن هدفه المتمثل في تحقيق "النصر الكامل" يتطلب ذلك. وقال مؤخرًا إنه تم تحديد موعد، لكن ليس متى. ومع ذلك، تقول شخصيات عسكرية رفيعة المستوى إن الهجوم البري على رفح لا يمكن أن يحدث في أي وقت قريب.


وتحاول قوات الاحتلال الإسرائيلية إيجاد طريقة لنقل الأعداد المتزايدة من اللاجئين الفلسطينيين إلى مكان آخر في القطاع المدمر بشكل كامل تقريبا "في وقت تعارض فيه الولايات المتحدة، الحليف الذي لا غنى عنه لإسرائيل، أي هجوم بري كبير على رفح، قائلة إن ذلك من شأنه أن يتسبب في وفيات غير مقبولة بين المدنيين".


وزادت المواجهة بشأن رفح من حدة التوترات بين نتنياهو وإدارة بايدن. وقد نفد صبر واشنطن تجاه إسرائيل بعد مقتل سبعة عمال إغاثة من مجموعة "المطبخ المركزي العالمي World Central Kitchen " غير الربحية ومقرها الولايات المتحدة، وهي حادثة قال الجيش الإسرائيلي إنها كانت خطأ.


وتقول الصحيفة أن حماس تعود إلى المزيد من المناطق في غزة التي أخلتها قوات الجيش الإسرائيلي التي كانت قد سيطرت على تلك المناطق بعد القتال العنيف (في المناطق الحضرية).


وتقول الصحيفة أن إسرائيل قلصت وجود قواتها في القطاع إلى لواء واحد، انخفاضا من أكثر من 20 لواء وأكثر من 60 ألف جندي في أواخر العام الماضي، للسماح للجنود بالتعافي وتخفيف العبء عن الاقتصاد الإسرائيلي.


"وعلى الرغم من تحقيق سيطرة تكتيكية شبه كاملة على حماس في المعارك، إلا أن الجيش الإسرائيلي لم يتمكن من القضاء على عدو بعيد المنال، أو العثور على السنوار أو إنقاذ الرهائن" وفق الصحيفة.


وتدعي إسرائيل بحسب الصحيفة "إنها قتلت نحو 13 ألف مسلح وفككت 20 كتيبة من أصل 24 كتيبة تابعة لحماس، لكن أجهزة المخابرات الأميركية والمصرية تعتقدان أن عدد مقاتلي حماس الذين قتلوا في المعارك أقل من ذلك بكثير.


وحماس، التي كان لديها حوالي 30 ألف مقاتل قبل الحرب، قادرة أيضًا على تجنيد أعضاء جدد من بين عدد كبير من الشباب الذكور في غزة، كما يقول الخبراء الإسرائيليون .


وتتكيف حماس مع الحملة الإسرائيلية، وتتجنب في الغالب المعارك الكبيرة، وتختبئ وتنتظر حتى تتقدم القوات الإسرائيلية. ثم تحاول حماس إعادة ترسيخ وجودها وقوتها. وبق بدأ المسلحون (من حركة حماس) في الظهور من جديد في مدينة غزة شمال القطاع في /كانون الثاني، عندما انسحبت القوات الإسرائيلية بعد احتلال المدينة العام الماضي. ويتكرر هذا النمط في خان يونس حيث خاضت الفرقة 98 الإسرائيلية معركة طويلة قبل الانسحاب بحسب الصحيفة.


"وتعارض وزارة الدفاع الإسرائيلية بشدة الاحتلال العسكري الكامل للقطاع، فيما لا ترى الولايات المتحدة والدول العربية الكبرى وقسم كبير من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية سوى بديل واقعي واحد: إشراك حزب فتح الوطني العلماني الفلسطيني، الذي يدير السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة".


لكن نتنياهو رفض بشدة أي دور لهذه المجموعة، وهو ما يمثل لعنة لرئيس الوزراء وأعضاء اليمين المتطرف في ائتلافه الحاكم الهش.


وتنسب الصحيفة إلى عاموس يادلين، الرئيس السابق للمخابرات العسكرية الإسرائيلية، إدعائه إن إسرائيل جعلت حماس غير قادرة على شن هجوم آخر مثل 7 تشرين الأول  "وأظهرت لأعدائها في جميع أنحاء الشرق الأوسط أنهم سيدفعون ثمنا باهظا لمهاجمتها".


وقال إنه لو ركزت الحكومة على تلك الأهداف التي يمكن التحكم فيها، فيمكنها أن تدعي النجاح. وأضاف يادلين: لا أستطيع أن أقول إن إسرائيل فشلت استراتيجيا، لكن يمكنني أن أقول بالتأكيد إنها لم تحقق أهدافها الطموحة المتمثلة في تفكيك وتدمير حماس أو إعادة الرهائن”. وقال إنه نظرا للضرر الذي لحق بحماس، فإن الأمر "يشبه نوعا من التعادل".

دلالات

شارك برأيك

صحيفة: إسرائيل تقترب من خسارة الحرب بغزة

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%52

%48

(مجموع المصوتين 92)