توقع المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية باولو جينتيلوني استمرار انخفاض التضخم في منطقة اليورو طوال هذا العام بعد أن سجلت معدلاته تراجعا إلى 2.4% بنهاية مارس الماضي.

وقال جينتيلوني في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجموعة اليورو في بروكسل "هذه أخبار جيدة بشكل عام للأسر في جميع أنحاء أوروبا وتبشر بالخير لتعزيز النشاط الاقتصادي في النصف الثاني من العام كما توقعنا في فبراير".

التضخم في منطقة اليورو يتراجع على غير المتوقع ويعزز احتمالات خفض الفائدة

وأضاف أنه لاتزال هناك زيادة وتراجع للمخاطر بالنسبة لهذه التوقعات وأيضا بالنسبة إلى السيناريو الأساسي وهو العودة الثابتة نحو هدف البنك المركزي الأوروبي.

وتابع "من ناحية هناك مخاطر بأن التقدم في مكافحة التضخم قد يتباطأ ومن ناحية أخرى هناك مخاطر في تجاوز هذا الهدف".

وأوضح أن الانتقال القوي والمستمر للأوضاع النقدية المتشددة حاليا والتأثيرات المرتبطة بالتوترات الجيوسياسية "يمكن أن يؤثر في الطلب الإجمالي وقد يؤدي إلى انخفاض التضخم. ومع ذلك نحن واثقون في أن التضخم سيستمر في الانخفاض".

وأشار جينتيلوني إلى أن الأمر على النقيض من ذلك في الولايات المتحدة حيث أظهرت أرقام الأمس ارتفاع معدل التضخم أعلى من المتوقع إلى 3.5% في مارس من 3.2% في فبراير.

وأضاف "هذا بالتأكيد أمر سنواصل مراقبته عن كثب".

وقال إن منطقة اليورو استفادت من اندماجها القوي في الاقتصاد العالمي ولا "نزال مقتنعين بأن التجارة الخارجية والاستثمار يساعدان في تعزيز الإنتاجية ومستويات المعيشة".

غير أنه استدرك بالقول "في الوقت نفسه نعلم أن تصاعد التوترات الجيوسياسية وارتفاع أسعار الطاقة كان لهما تأثير واضح في ديناميكيات التجارة العالمية".

وأضاف "لذا فإن منطقة اليورو تحتاج إلى أن تمضي عبر المفاضلات بين دعم الإنتاجية وتحسين الأمن الاقتصادي وتسخير أدواتها التجارية ضمن نظامنا المتعدد الأطراف القائم على القواعد".