عربي ودولي
الخميس 04 أبريل 2024 2:38 مساءً - بتوقيت القدس
بايدن يبقي على سياسته الداعمة لإسرائيل بغض النظر عن انتهاكاتها للقانون الدولي
تلخيص
واشنطن - "القدس" دوت كوم - سعيد عريقات
قالت مجلة "بوليتكو" ، أن ليس لدى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أي خطط أو نوايا لتغيير سياستها تجاه إسرائيل ، بعد أن قتلت قوات الجيش الإسرائيلي سبعة من عمال الإغاثة الإنسانية، التابعين لمؤسسة "المطبخ المركزي العالمي" التي تتخذ من واشنطن مركزا لها.
وكان الرئيس جو بايدن غاضبًا بشكل خاص من الضربة القاتلة، وانتقد إسرائيل في بيان علني عليها، ودعا إلى "المحاسبة" أمام المسؤولين عنها وطالب بالسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة "لكن اثنين من كبار المسؤولين في الإدارة قالا (لبوليتكو) إن هذا هو أقصى ما سيذهب إليه الرئيس بايدن هو والبيت الأبيض في الوقت الحالي".
وقال أحد المسؤولين، الذي تم منحه، مثل الآخرين، عدم الكشف عن هويته للتحدث بصراحة عن تخطيط الإدارة أو ردود الفعل الداخلية: "هذا كل ما خططنا له".
وقال الخبراء أن تعبير بايدن عن غضبه في بيانه الذي صدر الثلاثاء ، يعتبر أحدث مثال على انتقاد الولايات المتحدة لسلوك إسرائيل في الحرب التي تشنها على غزة ، بينما تظل (أمريكا) مترددة في استخدام نفوذها لفرض التغيير، فقد وقف بايدن مساندا لإسرائيل رغم كل جرائمها ضد المواطنين المدنيين الفلسطينيين، وأعلن عشرات المرات أنه "يؤيد إسرائيل في سعيها إلى إلحاق الهزيمة العسكرية بحماس"، وأهمل دعوات التقدميين والأصوات المؤيدة للفلسطينيين من حزبه الديمقراطي لفرض شروط على المساعدات العسكرية أو فرض قيود أخرى.
وتتحجج الإدارة أن بأن اتخاذ خطوات عقابية على إسرائيل، سيؤدي بالولايات المتحدة لفقدان أي نفوذ لديها مع إسرائيل، وهو الأمر الذي يثير استياء الأصوات التي تشير إلى اعتماد إسرائيل الكامل الولايات المتحدة بالسلاح والعتاد والمال والتكنولوجيا والحماية الدبلوماسية.
وقد تسبب ذلك في حدوث انقسامات داخل إدارة بايدن حيث قال مسؤول كبير لبوليتكو "إنها مجرد عملية فرك للأيادي وتكرار ذلك (من قبل الإدارة) مع الإسرائيليين، حيث أن النظام السياسي الأميركي إما لا يستطيع أو لا يريد أن يرسم خطًا حقيقيًا مع الإسرائيليين يحظر عليهم تجاوزه، وهذا أمر مؤسف".
وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي يوم الأربعاء أن الولايات المتحدة لا تخطط لأي تغيير وشيك في نهجها تجاه إسرائيل. وأضاف: "ما زلنا ندعم حقهم في الدفاع عن أنفسهم وسنواصل القيام بذلك. وقال في اتصال مع الصحفيين "سنرى أيضًا ما هي نتيجة التحقيق"، مضيفًا "لن أستبق القرارات التي لم يتم اتخاذها بعد".
اعتذر مسؤولون إسرائيليون كبار، بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، عن إسقاط قنابل ليلة الاثنين على قافلة "المطبخ المركزي العالمي".
وكانت مركبات المؤسسة الثلاث تحمل بوضوح شارة WCK وسارت على طول طريق محمي في وسط غزة، بعد التنسيق مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ومع ذلك، استمرت القوات الإسرائيلية بضرب عمال الإغاثة عدة مرات على الرغم من إبلاغها بتحركات القافلة. وقد أوقفت المجموعة مؤقتاً تسليم المواد الغذائية بعد الغارة.
وفي بيانه مساء الثلاثاء، كان بايدن صارما. "لم تفعل إسرائيل ما يكفي لحماية عمال الإغاثة الذين يحاولون توصيل المساعدة التي هم في أمس الحاجة إليها للمدنيين". وأضاف: "أحداث مثل التي وقعت بالأمس لا ينبغي أن تحدث. كما أن إسرائيل لم تفعل ما يكفي لحماية المدنيين".
وتوسع مسؤول كبير آخر في الإدارة في رسالة بايدن قائلاً: “إن قصف المساعدات الإنسانية – في الوقت الذي وافقت فيه إسرائيل مؤخراً على بذل المزيد من الجهد لتوصيل المساعدات إلى شمال غزة – يمثل مشكلة كبيرة".
وأشار تحقيق إسرائيلي أولي في الهجوم إلى أن القوات حددت القافلة بشكل خاطئ على أنها أهداف معادية. وقال اللفتنانت جنرال هيرتسي هاليفي، رئيس الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، يوم الثلاثاء في رسالة بالفيديو: “أريد أن أكون واضحًا جدًا: لم يتم تنفيذ الضربة بهدف الإضرار بعمال الإغاثة في WCK”. “لقد كان خطأً أعقب خطأً في تحديد الهوية ليلاً أثناء حرب في ظروف معقدة للغاية".
بدوره أكد مؤسس منظمة "المطبخ المركزي العالمي" ، خوسيه أندريس يوم الأربعاء، أن الهجوم الإسرائيلي الذي أدى إلى مقتل سبعة من عمال الإغاثة في غزة استهدفهم "بشكل منهجي، سيارة إثر سيارة".
وقال في لقاءات متلفزة إن مجموعة "المطبخ المركزي العالمي" الخيرية التي أسسها كانت على اتصال واضح بالجيش الإسرائيلي، الذي قال إنه كان يعرف تحركات عمال الإغاثة التابعين له.
وقال الشيف الشهير: "لم يكن هذا مجرد سوء حظ، حيث للأسف، أسقطنا القنبلة في المكان الخطأ.. وحتى لو لم نكن نقوم بالتنسيق مع القوات الإسرائيلية، فلا يمكن لأي دولة ديمقراطية أو جيش أن يستهدف المدنيين والعاملين في المجال الإنساني".
وقال كيربي (الناطق باسم البيت الأبيض) للصحفيين يوم الثلاثاء إنه لا يوجد "دليل" على أن إسرائيل كانت تنوي قتل عمال الإغاثة عمدا.
"يشار إلى أن "المطبخ المركزي العالمي" يعمل مع الجيش الأميركي لبناء رصيف مؤقت لتوصيل المساعدات إلى غزة، مما يجعل المنظمة حيوية لسكان القطاع البالغ عددهم 2.2 مليون فلسطيني للحصول على الغذاء والماء وغيرها من الضروريات" بحسب بوليتكو.
وقُتل حوالي 200 من عمال الإغاثة منذ بدء الحرب العام الماضي، لكن رد الفعل على هذا الحادث كان أكبر بكثير لأن الكثيرين في واشنطن - بما في ذلك إدارة بايدن - قريبون من أندريس ويتناولون العشاء في مطاعمه العديدة حول العاصمة.
وكان العديد من المسؤولين في جميع أنحاء الإدارة منزعجين بالفعل من العدد المتزايد من المدنيين وعمال الإغاثة الذين قتلوا، لكن "هذا الضربة كان لها وقع مختلف "، كما قال مسؤول أميركي، الذي تم منحه عدم الكشف عن هويته لتفصيل رد الفعل الداخلي. "الجميع يحب خوسيه وورلد سنترال كيتشن ويبدو أن القيام بذلك هو خطأ مروع وغبي بشكل صارخ".
وقالت "الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية" مساء الأربعاء أنه لا تزال هناك مخاوف بشأن تدهور الأوضاع داخل غزة.
دلالات
الأكثر تعليقاً
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
زعيمة حركة استيطانية تدخل غزة بدون علم الجيش لإعادة الاستيطان
"الجنائية" تتحرك أخيراً ضد الجُناة.. قِيَم العدالة في "ميزان العدالة"
اللواء محمد الدعاجنة قائداً للحرس الرئاسي
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
الكونغرس يقر قانون يفرض قيودا صارمة على المنظمات غير الربحية المؤيدة للفلسطينيين
الأكثر قراءة
لائحة اتهام إسرائيلية ضد 3 فلسطينيين بزعم التخطيط لاغتيال بن غفير ونجله
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
ماذا يترتب على إصدار "الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت؟
نتنياهو يقمع معارضيه.. "إمبراطورية اليمين" تتحكم بمستقبل إسرائيل
الكونغرس يقر قانون يفرض قيودا صارمة على المنظمات غير الربحية المؤيدة للفلسطينيين
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أسعار العملات
السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.7
شراء 3.69
دينار / شيكل
بيع 5.24
شراء 5.22
يورو / شيكل
بيع 3.85
شراء 3.83
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%53
%47
(مجموع المصوتين 93)
شارك برأيك
بايدن يبقي على سياسته الداعمة لإسرائيل بغض النظر عن انتهاكاتها للقانون الدولي