Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الأحد 31 مارس 2024 11:08 صباحًا - بتوقيت القدس

ذكرى يوم الأرض طريق فلسطين سالكة على خطين

تلخيص



في الثلاثين من آذار عام 1976، عمت المظاهرات الغاضبة الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، ضد قرار سلطات الإحتلال مصادرة الأراضي في النقب والجليل.


ومن بين تلك المظاهرات واحدة مرت في شارع الحزين بمدينة سخنين التحق بها الطفل خالد الشقيق الأصغر لخديجة شواهنة، التي طلب منها أهلها اعادته إلى البيت خوفاً من اصابته برصاص جنود الإحتلال، وعندما أمسكت خديجة يد شقيقها لإعادته إلى البيت أطلق الجنود النار عليها، واستشهدت على الفور، وسط الشارع الحزين متأثرة بجراحها البالغة، كما استشهد أيضاً في هبة يوم الأرض كل من خضر خلايلة وخير ياسين ورجا أبو ريا ومحسن طه ورأفت الزهيري.


ومنذ ذلك الوقت يتم إحياء ذكرى يوم الأرض والرعب الفلسطيني يخيم على واقع ومستقبل الاحتلال على أرض فلسطين التي أصبحت الطرق فيها وإليها سالكة على خطين، واحد أمام المستوطنين للمغادرة، وخاصة سكان مستوطنات غلاف غزة والشمال، حيث إندفع عدد كبير منهم في بداية الحرب إلى سلوك طريق مطار بن غوريون في تل أبيب، ومطار الملكة علياء في الأردن، ملتحقين بموجة جديدة من موجات الهجرة العكسية لليهود من أرض فلسطين.


وتأتي هذا العام ذكرى يوم الأرض الذي يشكل علامة فارقة في معركة الصمود والبقاء والتصدي لعمليات الإقتلاع والتهويد والإستيطان، وغزة تواجه الحرب الأطول والأشرس والأعنف في تاريخ الصراع مع الإحتلال.


ولوحظ ارتفاع أرقام الهجرة العكسية بعد أن عززت معركة طوفان الأقصى فكرة أن فلسطين لم تعد أرضاً صالحة للعيش بالنسبة للإسرائيليين، خاصة في المدن التي طالتها صواريخ المقاومة كتل أبيب و إيلات وكريات شمونة، مما جعل الأمان مفقوداً من الناقورة إلى رفح، ولهذا السبب سلك الإسرائيليون طريق الهجرة بعد أن رسخت لديهم قناعة بأن لا أمن ولا أمان لهم على هذه الأرض التي أخذوها عنوة من أصحابها.


كما كان لافتاً بعد السابع من تشرين الأول تجدد حملة (لنغادر البلاد معاً) التي تدعو عبر شبكات التواصل الإجتماعي عائلات المستوطنين لسلوك طريق الهجرة نحو أي مكان في العالم. وقد فعل ذلك أيضا رجال الأعمال والأطباء الذين شكلوا لجنة بأسم (أطباء من أجل تغيير مكان السكن) خاصة في أوروبا وكندا والولايات المتحدة، وهذا يشير إلى تصاعد عوامل الطرد الديمغرافي بشكل أكبر من عوامل الجذب، و ظهور ما يعرف بميزان الهجرة السلبي منذ العام 2000.


كما ظهرت خلال الحرب على غزة توصيفات جديدة كانت محصورة بالفلسطينيين ولصيقة بهم كالتهجير والنزوح، ولكننا اليوم أصبحنا نسمع عن التهجير والنزوح للإسرائيليين بعد إخلاء مدينتي سديروت وكريات شمونة وكافة المستوطنات القريبة من غزة والحدود مع لبنان وكل مكان تطاله صواريخ المقاومة، التي جعلت أعضاء من الكنيست والحكومة الإسرائيلية يفرون إلى الملاجئ، مما رفع منسوب الخوف والخطر عند الإسرائيليين الذين قرر عدد كبير منهم الهروب من الواقع البائس والمستقبل الغامض.


وترتبط عمليات استقدام وبقاء المهاجرين اليهود الذين تم استجلابهم سابقاً بتوفير الأمن والأمان والرفاهية الإجتماعية والإقتصادية مقابل الخدمة في الجيش، ولكن الحاخام الأكبر للسفارديم قال: إذا أجبرونا على الخدمة في الجيش سنشتري التذاكر ونغادر جميعاً البلاد.


كما أن سارة زوجة بنيامين نتنياهو قالت: بيبي أكبر من هذه الدولة، الجميع يريدون أن يتم ذبحه وحرقه، لماذا عليه بذل هذا الجهد، لننتقل خارج هذه البلاد ولتحترق الدولة. وأما الخط الثاني الذي سوف يسلكه الفلسطينيون المتجذرون بأرضهم وانتمائهم الأصيل لوطنهم والقابضون على جمر وحدة نضالهم في الداخل والشتات من أجل الدفاع عن الأرض، فهو طريق العودة، بعد أن رفعت المقاومة منسوب الأمل بالسير على هذا الطريق، إستناداً إلى روح التضحية والفداء التي ظهرت بشكل واضح خلال الهدنة الأولى من الحرب على غزة، حيث عاد النازحون إلى بيوتهم المدمرة، رغم إطلاق النار عليهم وإلقاء المنشورات التي تقول (الحرب لم تنته بعد) و (العودة إلى الشمال ممنوعة وخطرة جداً) ولكنهم عادوا كونهم أصحاب الأرض والحق، وهذا ما لا يعرفه الإسرائيليون لأن الأرض ليست أرضهم ولا حق لهم فيها، وهم باتوا اليوم أكثر فزعاً من الحق الفلسطيني بالأرض والماء والهواء وهذا ما يؤكده الفلسطينيون بالمقاومة والقصائد والأغاني والأناشيد حين قالوا لشهداء يوم الأرض و للشهيدة خديجة شواهنة:


خديجة لا تغلقي الباب/ لا تدخلي في الغياب/ سنطردهم من إناء الزهور وحبل الغسيل/ سنطردهم عن حجارة هذا الطريق الطويل/ سنطردهم من هواء الجليل.

دلالات

شارك برأيك

ذكرى يوم الأرض طريق فلسطين سالكة على خطين

المزيد في أقلام وأراء

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

شتاء غزة.. وحل الحرب وطين الأيام

بهاء رحال

المقاومة موجودة

حمادة فراعنة

وحشية الاحتلال بين الصمت الدولي والدعم الأمريكي

سري القدوة

هوكشتاين جاء بنسخة لبنانية عن إتفاق أوسلو!

محمد النوباني

ماذا وراء خطاب نتنياهو البائس؟

حديث القدس

مآلات موافقة حزب الله على ورقة أمريكا الخبيثة

حمدي فراج

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 81)