قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، مساء اليوم إن استهداف ضباط وعناصر الشرطة والأجهزة الحكومية الإدارية في القطاع يعكس مسعى قادة الاحتلال لتخريب المفاوضات في الدوحة.

وأضاف أن "ما تقوم به قوات الاحتلال في مجمع الشفاء الطبي يؤكد أن هذا العدو يحارب عودة الحياة إلى قطاع غزة، ويسعى إلى تدمير كل مقومات الحياة الإنسانية".

وتابع هنية أن "استهدافه لضباط وعناصر الشرطة والأجهزة الحكومية الإدارية في القطاع يوضح محاولته نشر الفوضى وإدامة سفك الدماء لأبناء شعبنا في غزة الصابرة، كما يعكس ذلك أيضا مسعى قادة الاحتلال لتخريب المفاوضات التي تجري في الدوحة".

وشدد على أن "كل ذلك لن ينجح في تحقيق هذا المخطط الإجرامي وستبقى الحركة متمسكة بحقوق شعبنا ومطالبه الواضحة في وقف العدوان والانسحاب وعودة النازحين".

ويأتي تصريح هنية في وقت تشهد العاصمة القطرية الدوحة عودة المفاوضات لصفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس، وذلك بعد أن قدمت الأخيرة ردها على اجتماع باريس الثاني للوسطاء مصر وقطر.

وأعقب ذلك، توجه رئيس الموساد، دافيد برنياع، إلى الدوحة لمباحثات عقب رد حماس على مقترح صفقة تبادل الأسرى، قبل عودته بالأمس من أجل إحاطة "كابينيت الحرب" بالمباحثات.

كما جاء تصريح هنية تزامنا مع عملية جيش الاحتلال المتواصلة في مجمع الشفاء الطبي، وفي أعقاب استشهاد مدير شرطة النصيرات باستهداف مركبة واستشهاد مدير العمليات المركزية للشرطة في غزة ومنسق إدخال المساعدات إلى شمال القطاع، فائق المبحوح، خلال اقتحام مجمع الشفاء الطبي أمس الإثنين.

وزعم جيش الاحتلال والشاباك أن المبحوح هو "قيادي في الأمن الداخلي لحركة حماس، ومسؤول عن قسم عمليات الأمن الداخلي، كما كان مسؤولا عن أنظمة حماس في العمليات الروتينية والقتالية".