أقلام وأراء
الثّلاثاء 19 مارس 2024 11:30 صباحًا - بتوقيت القدس
في شهر رمضان المبارك.. غزة متعطشة للماء والعالم متعطش للكرامة والإنسانية
تلخيص
يدخل العدوان الغاشم على قطاع غزة يومه الـ 165، ومازالت إسرائيل تقصف براً وبحراً وجواً، وتجوع الأطفال والنساء والشيوخ، وتدمر كل مقومات الحياة والأمل والمستقبل، وتنتهك كل القيم الإنسانية والأخلاقية ومكونات القانون الدولي وحقوق الإنسان .
أكثر من خمسة أشهر من الإبادة الجماعية، وما زال العالم عاجز عن فتح معبر رفح وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل لائق، بل وما زال يفكر ويتردد في تمويل وكالة الاونروا، ويجامل دولة الاحتلال الإسرائيلي في وحشيتها وإرهابها.
أكثر من خمسة أشهر من الإبادة الجماعية ، وما زال الفيتو الأمريكي، فيتو الإرهاب والعار يلوح في اجتماعات مجلس الأمن معطلا اتخاد أي قرار لوقف إطلاق النار، ومنع ارتكاب المزيد من المجازر والمذابح والجرائم.
أكثر من خمسة أشهر من الإبادة الجماعية، وما زال العرب والمسلمون في حالة سبات، يحترفون الشجب والاستنكار، ويعجزون الفعل والاستنفار في الانتصار للإنسانية أولا، ولأبناء جلدتهم من العرب والمسلمين في فلسطين .
أكثر من خمسة أشهر والشعب الفلسطيني يسطر أروع أشكال التضحية والصمود والثبات، ومن خلفه المقاومة تسطر أروع أشكال البطولة والفداء في الدفاع عن شرف ومقدسات الأمة بأسرها وأخلاق وقيم الإنسانية برمتها.
في شهر رمضان المبارك، ما زال المشهد هو ذاته، وقد بدأ العالم يعتاد هذا المشهد، ويعيش حياة شبه طبيعية إلا من رحم ربي من الشعوب الحرة التي ترفع صوتها عاليا وتتظاهر أسبوعيا لوقف العدوان الغاشم دون أن تجد من يسمعها.
في شهر رمضان المبارك، ما زال الشعب الفلسطيني في غزة يصوم صياما مختلفا، فهو صيام قد يتواصل لأيام، لا فجر فيه يعلن فيه البداية، ولا غروب فيها يعلن النهاية، وما بين كل فجر وغروب مزيد من القتل والدمار والجوع والعطش.
في شهر رمضان المبارك نذكر العالم بأسره بأن الظلم والعدوان الهمجي على الشعب الفلسطيني لم يبدأ في السابع من اكتوبر كما يحاول البعض تبرير الأمور ، وإنما منذ أكثر من 107 أعوام، إبان وعد بلفور المشؤوم 2-11-1917، ثم الانتداب البريطاني، ومنذ عام 1948 إبان الاحتلال الإسرائيلي، حيث لم يتوقف هذا المحتل عن ارتكاب أبشع جرائم القتل والتعذيب والتهجير، والتهرب من كل محاولات بناء سلام عادل وشامل قدم فيه الفلسطينيون تنازلات كبيرة، وقدم فيه الإسرائيليون مراوغات كثيرة ، وأنا أشهد على ذلك وقد رافقت القائد الشهيد ياسر عرفات في معظم المحطات، وقد ابتعثني في أحدى المرات للقاء نتنياهو وتسليمه رسالة بحضور السفير الامريكي مارتن انديك، وقد تم في حينه الاتفاق على عقد لقاءات شهرية لدفع حركة السلام للأمام، ولكنه لم يلتزم حتى بهذه اللقاءات.
المطلوب قبل كل شيء ، وقبل الحديث عن إنهاء الإنقسام والإحتلال ، والإعمار والدولة، هو الحديث عن وقف العدوان وإدخال المساعدات الإنسانية فورا لايقاف مجاعة الاطفال والنساء والشيوخ، وإحداث ثورة عالمية للدفاع عن ما تبقى من قيم الإنسانية، وكسر الحصار الأبشع عن قطاع غزة من خلال قوافل إنسانية برية وبحرية منظمة حتى لو تم قصفها وتدميرها، وهي دعوة لمصر العروبة بالسماح لهذه القوافل بالمرور، ولكل من يرغب بالعبور، ولكل المنظمات الشعبية بالتحرك نحو شواطئ غزة، لمنع المزيد من الاستفراد بأهل غزة .
سيسجل التاريخ بأن جنديا أمريكيا حرق نفسه من أجل غزة، وبأن جنوب إفريقيا انتصرت بكل جوارحها ومشاعرها لأطفال غزة، وبأن أمريكا اللاتينية طردت السفراء، وأغلقت السفارات وقطعت العلاقات، في الوقت الذي تدافع فيه غزة عن مقدسات ملياري مسلم، وتواجه مخططات استعمارية تستهدف مصر والأردن والمملكة العربية السعودية والعراق، فالحلم الصهيوني بأرض الميعاد من النيل إلى الفرات مرسخ في ذهنية المتطرفين الذين يحكمون إسرائيل حاليا، وقد أعدوا العدة لأجل ذلك منذ اتفاقية سايكس بيكو، ووعد بلفور المشؤوم، والقادم أعظم إن لم ننتصر لقضيتنا ولغزة قبل فوات الآوان. وعلى العالم بأسره أن يدرك تماما بأن السلام العالمي مرتبط بإنهاء الاحتلال ومعاناة الشعب الفلسطيني وإعادة حقوقه المسلوبة وأولها حق العودة، وسيبقى السلام والتعايش هو خيارنا الأول ولكن ليس على حساب قدسنا و أي حقوقنا المشروعة.
دلالات
عبد لله قبل 9 شهر
مقالة جيدة وفرصة عظيمة للاستثمار والاعمار بعد الحرب والله الحق نفسك امثالك من اغتنی علی فقر الاخرين اي سلام تريد سلام الشجعان ابطال دايتون نهبتوا البلد من اطعم الجيش الامريكي بحرب العراق يتكلم
المزيد في أقلام وأراء
يمكننا تحقيق حل الدولتين ولكن ذلك يتطلب تغيير طريقة تفكيرنا وقيادة الشعبين
جرشون باسكين وسامر سنجلاوي
عندما تصبح جثامين الشهداء هياكل عظمية
حديث القدس
الرضيعة عائشة القصاص تجمد جسدها حد الموت
بهاء رحال
ترامب.. الرئيس القوي
د. ناجي صادق شراب
نحن لا نتضامن مع جنين.. نحن لسنا إلا جنين نفسها!
د. رمزي عودة
الأمن العربي في خطر.. البداية فلسطين والدول المحيطة
فوزي علي السمهوري
الاستيطان والاحتلال والفكر البراغماتي
د. دلال صائب عريقات
دولة الزينكو...
حسام أبو النصر
الذكاء الاصطناعي: أداة ربات البيوت الفلسطينيات في إدارة المنزل وتدريس الأبناء
بقلم : صدقي ابوضهير " باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي
من أنا؟ الذكاء الاصطناعي يجيب!
عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي
أنفاسٌ مكتومةٌ تحت الركام!
ابراهيم ملحم
أكبر كارثة في العالم ..تحصل في غزة
حديث القدس
التعصب الحزبي.. الكارثة الأكبر التي تهدد القضية الفلسطينية
شادي زماعره
الديمقراطيون".. وتحليل أسباب الهزيمة
جيمس زغبي
سوريا ما بعد الأسد وانعكاساتها على القضية الفلسطينية
فراس ياغي
أهمية "بوصلة فلسطين" في هزيمة "جنرال التجهيل"
د. أسعد عبد الرحمن
الدول العربية المنسية عربياً
جواد العناني
صمت المجتمع الدولي إزاء الفظائع ، و الكلاب التي تنهش جثث الشهداء في غزة
د. الباقر عبد القيوم على
عندما يتسابق جنود الاحتلال ويتباهون بقتل المدنيين
حديث القدس
غزة بين المذبحة والمأساة.. رؤية الرئيس أبو مازن وإفشال مخططات الاحتلال
إياد أبو روك
الأكثر تعليقاً
مقتل أحد عناصر الأجهزة الأمنية خلال الأحداث المتواصلة في جنين
رجب: عملية "حماية وطن" تتقدم وتحقق نجاحات وإنجازات في حماية أهلنا بمخيم جنين
واشنطن ترفض تقرير "هيومان رايتس ووتش" بشأن ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية بغزة
تشييع جثمان المناضل الوطني اللواء فؤاد الشوبكي
صمت المجتمع الدولي إزاء الفظائع ، و الكلاب التي تنهش جثث الشهداء في غزة
رحيل الأسير فؤاد الشوبكي بعد 21 عاما في سجون الاحتلال
"هآرتس": الاحتلال دمر 70% من مباني مخيم جباليا وحوله إلى "مدينة أشباح"
الأكثر قراءة
قوات خاصة إسرائيلية تعتقل مواطنا من كفر عقب شمال القدس
رحيل الأسير فؤاد الشوبكي بعد 21 عاما في سجون الاحتلال
"حماس" و"إسرائيل" تقتربان من الصفقة
عملية استشهادية في مخيم جباليا لأول مرة منذ بداية الحرب
صحيفة:الولايات المتحدة دعمت مجموعة مسلحة لإطاحة النظام في سوريا
وصفوه بالإيجابي.. وفد امريكي يلتقي "الشرع" في دمشق
رجب: عملية "حماية وطن" تتقدم وتحقق نجاحات وإنجازات في حماية أهلنا بمخيم جنين
أسعار العملات
الخميس 19 ديسمبر 2024 9:56 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.61
شراء 3.6
يورو / شيكل
بيع 3.76
شراء 3.76
دينار / شيكل
بيع 5.09
شراء 5.08
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%56
%44
(مجموع المصوتين 284)
شارك برأيك
في شهر رمضان المبارك.. غزة متعطشة للماء والعالم متعطش للكرامة والإنسانية