هددت الولايات المتحدة باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بينما تواصل الولايات المتحدة توفير الغطاء السياسي للمذبحة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.

وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد في بيان لها إنه في حال طرح القرار الذي تعكف الجزائر على صياغته للتصويت، فلن يتم اعتماده.

وبررت توماس جرينفيلد معارضة الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار متذرعة بالجهود الأميركية للضغط من أجل التوصل إلى صفقة رهائن جديدة بين إسرائيل وحماس. لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استخدم حق النقض (الفيتو) ضد محادثات الرهائن الأسبوع الماضي، وقالت قطر، الوسيط في المفاوضات، السبت، إن الأمور لا تبدو "واعدة".

وقالت توماس جرينفيلد إن قرار الجزائر "سيتعارض" مع الجهود الأميركية بشأن صفقة الرهائن. "لقد أبلغنا هذا القلق مراراً وتكراراً لزملائنا في المجلس. ولهذا السبب، فإن الولايات المتحدة لا تؤيد اتخاذ إجراء بشأن مشروع القرار هذا. وأضافت: "إذا تم طرحه للتصويت بصيغته الحالية، فلن يتم اعتماده".

وقد استخدمت الولايات المتحدة بالفعل حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لاستخدام حق النقض ضد قرارين يدعوان إلى إنهاء الهجوم. ورفضت إدارة بايدن أيضًا حكم محكمة العدل الدولية بأنه من "المقبول" أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية وتواصل تقديم الدعم العسكري غير المشروط للمذبحة.

وقالت توماس جرينفيلد إن القرار سيعيق "الدبلوماسية" الأميركية المتعلقة بالضغط من أجل صفقة الرهائن. وقالت: "من الأهمية بمكان أن تمنح الأطراف الأخرى هذه العملية أفضل فرص النجاح، بدلاً من دفع التدابير التي تعرضها - وفرصة التوصل إلى حل دائم للأعمال العدائية - للخطر".