أقلام وأراء

الإثنين 05 فبراير 2024 10:45 صباحًا - بتوقيت القدس

محطة 7 اكتوبر

محطة 7 تشرين أول أكتوبر عام 2023، على الطريق الصعب الدامي الذي يخوضه الشعب الفلسطينين عبر حركته الوطنية المقاومة ضد الاحتلال والعنصرية والصهيونية وكافة مظاهرها العسكرية العدوانية المتطرفة.
7 اكتوبر محطة مما يعني انها ليست المحطة الأولى، فقد سبقتها محطات، وهي ليست الأخيرة والنهائية ، بل سيعقبها محطات، كما حصل لغيرها من قبلها.

محطة 7 أكتوبر، بما حملت من مبادرة وبما حققت من إنجازات، وتداعيات سجلت أنها المحطة الرابعة الرئيسية لنضال الشعب الفلسطيني المتعدد الاشكال والأدوات، مما يعني ان ثلاث محطات سبقتها تركت آثارها وبصماتها وافعالها وهي :


المحطة الأولى، وهي مرحلة ما بعد النكبة الفلسطينية والتشرد عن الوطن، وتبديد الهوية والجغرافيا والتمثيل والقيادة، حيث إنخرط قادة الشعب الفلسطيني بالاحزاب العربية والقومية واليسارية والدينية، وتمزقت رؤاه ما بين الحل القومي والوحدة العربية، إلى الانحياز لفكر اليسار


والاعتماد على الشيوعية والاشتراكية كسبيل لحل المشاكل الوطنية والقومية والطبقية، واعتبار أن الاسلام والخلافة هما الطريق التاريخي المجرب الذي ورثناه عن الاجداد.


ومقابل هذا كله برزت الفكرة الوطنية واستعادة الهوية الفلسطينية المبعثرة، وولادة منظمة التحرير من المؤتمر التأسيسي للمجلس الوطني الفلسطيني في القدس في شهر أيار عام 1964، والتمثيل السياسي الذي حظي بالاعتراف الوطني والقومي والدولي، كانت تلك المحطة الأولى التي جسدت الهوية الوطنية والتمثيل الموحد، والخيار الكفاحي نحو الوطن، وما حملت تلك المرحلة بما لها وعليها.

المحطة الثانية تمثلت بالانتفاضة الأولى على أرض الوطن بدءا من أواخر العام 1987، انتفاضة الحجارة ، التي هزمت قوات العدو على شراسته وتفوقه أرغمت إسحاق رابين على التسليم والاعتراف بالعناوين الثلاثة:
1-بالشعب الفلسطيني، 2-بمنظمة التحرير، 3-بالحقوق السياسية للشعب الفلسطيني، وفق اتفاق اوسلو الذي تم التوقيع عليه في ساحة ورود البيت الابيض الأميركي يوم 13/9/1993، وعليه جرت الخطوات العملية :


1-الانسحاب الاسرائيلي التدريجي متعدد المراحل من المدن الفلسطينية بدءا من غزة وأريحا أولا، 2- عودة الرئيس الراحل ياسر عرفات ومعه ومن خلاله بين سنوات 1994 وحتى 1999، حوالي أربعة مائة الف فلسطيني عادوا إلى مناطق الاحتلال الثانية عام 1967، 3- ولادة السلطة الفلسطينية كمقدمة لقيام الدولة المستقلة 4- نقل العنوان والموضوع الفلسطيني من المنفى إلى الوطن ، وأصبحت القضية الفلسطينية عنوانها فلسطين وأدواتها الشعب الفلسطيني داخل وطنه، ونضاله ضد عدوه الواحد وهو المستعمرة الاسرائيلية واحتلالها.


وعلينا أن نتذكر أن إسحق رابين دفع حياته ثمنا لتنازله عن "أرض إسرائيل" و"خيانته" للمشروع الصهيوني التوسعي.


اما المحطة الثالثة فكانت الانتفاضة الثانية شبه المسلحة، التي انفجرت عام 2000، بعد فشل مؤتمر كامب ديفيد بين يهود باراك وياسر عرفات برعاية الرئيس الأميركي كلينتون.


وقد أرغمت فعاليات الانتفاضة الثانية شارون على الرحيل من قطاع غزة بعد فكفكة المستوطنات وإزاله قواعد جيش الاحتلال.


وها هي المحطة النوعية الرابعة يوم 7 أكتوبر 2023، مازالت فعالياتها قائمة وتداعياتها لم تتوقف ، و حققت نقلة نوعية في مسار الحركة الوطنية الفلسطينية وتضحيات شعبها وبسالة مقاتليها.

دلالات

شارك برأيك

محطة 7 اكتوبر

المزيد في أقلام وأراء

نتانياهو اصطاد العصافير دون النزول عن الشجرة

حديث القدس

القبول الفلسطيني والرفض الإسرائيلي

حمادة فراعنة

إطار للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط

جيمس زغبي

رفح آخر ورقة في يد نتنياهو

بهاء رحال

سامحني أبو كرمل.. أنا لم ولن انساك

خالد جميل مسمار

حرب ظالمة وخاسرة

سعيد زيداني

أن تصبح إسرائيل تاريخًا

فهمي هويدي

أمنوا بالنصر فحققوه ..

يونس العموري

التطبيع.. الدولة العربية، جدلية "المصلحة" والثقافة

إياد البرغوثي

كابينيت الحرب يقرر مواصلة الحرب

حديث القدس

الإصرار الأميركي نحو فلسطين

حمادة فراعنة

من "اجتثاث حماس" الى "الهزيمة النكراء" .. الصفقة خشبة خلاص لإسرائيل

حمدي فراج

زمن عبد الناصر

سمير عزت غيث

الأسير باسم خندقجي بروايته طائرة مسيّرة تخترق القبة الحديدية

وليد الهودلي

مرحى بالصغيرة التي أشعلت هذه الحرب الكبيرة

مروان الغفوري

متى تضع أمريكا خطًّا أحمر؟

سماح خليفة

بين انتفاضة الجامعات الأميركية والجامعات العربية

عبد الله معروف

انتفاضة الجامعات ضد حرب الابادة.. هل تنجح في احياء الوعي بقيم العدالة ؟

جمال زقوت

ما أفهمه

غيرشون باسكن

من الاخر ...ماذا وراء الرصيف العائم في غزة ؟!

د.أحمد رفيق عوض.. رئيس مركز الدراسات المستقبلية جامعة القدس

أسعار العملات

الأربعاء 08 مايو 2024 10:24 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.68

دينار / شيكل

بيع 5.22

شراء 5.19

يورو / شيكل

بيع 3.97

شراء 3.95

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%75

%20

%5

(مجموع المصوتين 231)

القدس حالة الطقس