في سابقة هي الأولى من نوعها في مصر تم افتتاح مطعم خاص بالفقراء، حيث يقدم لهم الوجبات مجاناً، ويستقبل الراغبين منهم لتناول الطعام داخله، وسط مباركة حكومية ودعم من مؤسسات أهلية واجتماعية.

وافتتحت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية، أمس الاول، أول فرع لسلسة مطاعم "الأخوة الإنسانية"، الذي يوفر وجبات غذائية متكاملة ومجانية للأسر الأولى بالرعاية، لتعزيز التكافل المجتمعي حيث تشارك الوزارة من خلال برامج دعم المواطنين ومن قطاع التكافل الاجتماعي ببنك ناصر فيه، وفقا "للعربية نت".

وذكرت الوزارة المصرية أن المطعم يأتي تنفيذاً للبروتوكول الذي تم توقيعه بين الوزارة ومؤسسة الأخوة الإنسانية في مايو/ايار الماضي، بشأن هذه المبادرة، حيث سيقدم المطعم وجبات طعام متكاملة غذائياً ومجانية للأسر الأولى بالرعاية وللأفراد غير القادرين داخل المطعم، كما يقدم الطعام بطريقة تحفظ كرامتهم عبر التعامل معهم تماما كعملاء المطاعم.

وكشفت الوزارة أن فكرة المطعم ترتكز على مبدأ الأخوة والتكافل، حيث سيتم تقديم وجبات إلى جميع الفئات في المجتمع من خلال مساهمة القادر على تحمل عبء تكلفة وجبة غير القادر، وسيكون بمقدور الأشخاص والهيئات الراغبة في مساندة هذه المبادرة شحن بطاقات مُسبقة الدفع لتحمل تكاليف وجبات الأسر المستهدف مساعدتها،مضيفة أن المبادرة ستقوم بجمع التبرعات والمساهمات المختلفة من أصحاب المسؤولية المجتمعية الراغبين في الانضمام.

وحسب الوزارة فإن المطعم يقدم قائمة طعام موحدة لجميع الفئات، تحتوي على العديد من الخيارات، ويوجد بها وجبات مخصصة للأطفال بقيمة غذائية وصحية متكاملة على غرار تجربة "الوجبة السعيدة" في المطاعم التجارية.
وأكدت وزيرة التضامن أن الأخوة هي الرابطة العالمية للإنسان، تذوب فيها الانتماءات الطبقية والدينية والسياسية، وتساعد على سد الفجوات المجتمعية وتعاظم تكافؤ الفرص، مشيرة إلى أن هذا العمل ينمي الإحساس بمسؤولية المجتمع نحو الآخر، ويساهم في تعزيز فكرة أن التغذية الجيدة حق للفقراء، والمساهمة في كفالة هذه الحقوق هو واجب على الجميع، وبصفة خاصة على مؤسسات التمويل وعلى الفئات القادرة اقتصادياً.

من جانبها أشارت السفيرة نبيلة مكرم مؤسسة ورئيسة مجلس أمناء مؤسسة "فاهم" أن فكرة المطعم تعد بمثابة دعم نفسي للفئات الأكثر احتياجاً، ودعم ومساندة للأسرة في ظل ظروف الغلاء، عن طريق مساهمة القادر في تحمل عبء وتكلفة وجبة غير القادر، مشيرةً إلى أنها فكرة فريدة من نوعها تنفذ لأول مرة في مصر ومتوقعة نجاحها في كافة المحافظات المصرية.