نزل المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين إلى الشوارع يوم "السبت الكبير" بشكل جماعي، للاحتجاج في اليوم السابق لعشية عيد الميلاد، وهو الوقت الذي يحاول فيه المتسوقون في كثير من الأحيان الحصول على هدايا اللحظة الأخيرة قبل العطلات.

كانت لدى حركة "أغلقوها من أجل فلسطين"، المكونة من جماعات مؤيدة للفلسطينيين، خططًا "لتنظيم أعمال للمقاطعة والتعطيل والتجمع في المراكز التجارية يوم 23 كانون الأول"، وفقًا للموقع الإلكتروني لمجموعة الناشطين في تحالف " آنسر ANSWER".

ويقول المنظمون إن هجوم الإبادة الجماعية الإسرائيلي على غزة مستمر بوحشية لا تصدق. "في عيد الميلاد هذا العام، تقوم قوات الاحتلال بقنص المسيحيين الذين يحتمون بكنائسهم المحاصرة في غزة، وقد أعلن المسيحيون في بيت لحم إلغاء احتفالاتهم. يجب على الناس في كل مكان أن يستمروا في إعلان أنه لا يمكن أن يكون هناك عيد ميلاد كالمعتاد أثناء الإبادة الجماعية!

ونجحت الاحتجاجات التي نشرت الدعوة لها على وسائل التواصل الاجتماعي في حشد آلاف احتجاجات كبيرة مؤيدة للفلسطينيين في مدن مثل مدينة نيويورك و شيكاغو ولندن ولوس أنجلوس وتورنتو. وفي أحد المقاطع، بدا المتظاهرون في مدينة نيويورك وهم يهتفون: "بينما تتسوقون، القنابل تسقط".

قال مسؤولو الصحة في غزة إن أكثر من 20 ألف شخص قتلوا في القطاع خلال الصراع بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية يوم الجمعة. إن الحرب، التي بدأت في 7 تشرين الأول بهجوم شنته حماس على إسرائيل وأدى إلى مقتل 1200 إسرائيلي، على وشك الانتهاء بعد مرور ثلاثة أشهر.

ووافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة على قرار لزيادة المساعدات لغزة ودعا أيضا إلى إطلاق سراح سريع للرهائن الذين تحتجزهم حماس حاليا. وعلى الرغم من تصويت 13 دولة لصالح القرار، امتنعت الولايات المتحدة وروسيا عن التصويت.

وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد بعد التصويت: "أيها الزملاء، أوضح هذا المجلس اليوم أن معالجة الأزمة الإنسانية في غزة يجب أن تظل في صدارة جدول أعمالنا".