تم الاتفاق والتنفيذ على اتفاق لتبادل الاسرى، بين اسرائيل وحركة حماس ، وقد عاد شبان فلسطينيون ونساء ورجال الى منازلهم وعائلاتهم واهلهم مما كان له اطيب الاثر لدى الجمهور والرأي العام الفلسطيني، وقد حاولت اسرائيل التسويف والمماطلة ولكن ذلك لم يؤثر وتمت الصفقة وتبادل الاسرى، وكان لهذا الامر اثر طيب لدى الرأي العام الوطني بالاضافة طبعا لدى اهل واقارب واصدقاء الذين تم تحريرهم وعودتهم الى بيوتهم.
وكان من الملاحظ وجود شبان صغار السن بين هؤلاء المحررين مما زاد من فرحة الاهل والجمهور بذلك، لأن اغلاق ابواب المستقبل امام هؤلاء الشبان بالاسر والسجن والحياة وراء القضبان يؤثر سلبا عليهم وعلى عائلاتهم وعلى المجتمع الوطني بصورة عامة.
واكدت مصادر اخبارية مختلفة ان قطر كان لها دور كبير ايجابي في تحقيق هذه الصفقة ، كما ان مصر كان لها دورها الايجابي في هذا المجال، وشعبنا يقدر لمصر وقطر هذه المواقف الواضحة والايجابية، ولولاهما ربما كان الامر مختلفا ولم يكن هؤلاء الاسرى الذين تحرروا قد ذاقوا طعم الحرية بدون هذه المواقف.
تمديد الهدنة واصلاح الدمار الهائل في قطاع غزة
اظهرت الصور التي تم بثها خلال الهدنة القصيرة في قطاع غزة ، مدى الدمار الهائل والخراب والتدمير الذي لحق بالكثير جدا من المباني والعمارات والشوارع والمؤسسات وبصورة عامة الحياة والمعيشة لدى الاهل في تلك المنطقة صغيرة الحجم وكثيرة السكان.
نحن مع وقف طويل الامد لهذه الاعتداءات الاسرائيلية والحرب مع حماس ومؤسساتها ، ونطالب كل الدول العربية والاسلامية والدولية الصادقة ، بتقديم كل ما يلزم من اموال ومساعدات مختلفة لاعادة بناء ما دمره الاحتلال وايجاد ظروف انسانية لحياة الناس في تلك المنطقة.
والمطلوب ليس مجرد بيانات او تصريحات تضامن ومساندة وانما تقديم الدعم المالي المؤثر والفعال والمساعدات الاقتصادية الضرورية لاعادة اعمار ما تم تخريبه بصواريخ وقذائف الاحتلال حتى تتوفر ظروف المعيشة اللازمة للاهل من اطفال ونساء وكبار السن وغيرهم، وحتى تصبح الحياة البسيطة ممكنة وظروفها متوفرة.
ومن هنا فإننا ندعو مرة اخرى الى تمديد الهدنة طويلا وتقديم المساعدات الدولية اللازمة من اموال وغيرها حتى يستعيد قطاع غزة، واهله الصامدين الصابرين، حياتهم وظروفهم وتطلعاتهم المستقبلية. ولا يعود قطاع غزة الى صحراء واهلها مشردون..!!