قال مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الجمعة إن الإدارة لا تعتقد أن إسرائيل قادرة على الوفاء بالتزامها بالسماح لـ 200 شاحنة مساعدات بدخول غزة يوميا خلال فترة التوقف التي تعد جزءا من صفقة الرهائن مع حماس.

وبحسب الصحيفة ، قال المسؤولون إن إسرائيل ترفض فتح معبر كرم أبو سالم مع غزة خلال فترة التوقف التي تستمر أربعة أيام أو في أي وقت بعدها. ومع توفر معبر رفح المصري فقط، فمن غير المرجح أن تتمكن 200 شاحنة مساعدات من الدخول يوميًا.

ورفضت إسرائيل في الأسابيع الأولى بع 7 تشرين الأول الماضي  دخول السماح لدخول أي مساعدات إلى غزة،  وبعد الموافقة على السماح بدخول البعض، طلبت إسرائيل تفتيش شاحنات المساعدات أولا في مصر، ثم تفتيشها عند أحد المعابر الإسرائيلية قبل إرسالها إلى رفح لدخول غزة، الأمر الذي أدى إلى إبطاء المساعدات المحدودة التي تدخل غزة،حيث لم تتمكن مجموعات الإغاثة من إدخال شحناتها إلى القطاع الذي يتعرض لقصف غير مسبوق ، إلا ما ندر.

وتحدثت إدارة الرئيس الأميركي بايدن مرات عدة عن اتفاق يقتضي بوصل 100 شاحنة يوميا ولكن ذلك لم يحدث إلا مرات قليلة.

وبحسب الموقع ، قال المسؤولون الأميركيون إنه لا يوجد ما يشير إلى أن إسرائيل ستفتح معبر كرم أبو سالم خلال الهدنة، مما يعرض صفقة الرهائن للخطر.

وقال مسؤولو إدارة بايدن إن موقف إسرائيل "يمثل إشكالية حقيقية لأن مستوى المساعدات التي تذهب إلى غزة الآن غير مستدام على الإطلاق". وقالوا إن مبررات إسرائيل لعدم فتح المعبر هي "سياسية تماما" لأنه لا توجد مخاوف أمنية بشأن دخول المساعدات إلى غزة.

وذكر الموقع أن المسؤولين الإسرائيليين أشاروا باستمرار مراراً وتكراراً إلى المساعدات المحدودة التي سمحوا لها بدخول غزة لتبرير هجومهم المستمر، والذي وصفه مسؤول الإغاثة التابع للأمم المتحدة بأنه أسوأ أزمة إنسانية شهدها على الإطلاق، بل أسوأ من حقول القتل في كمبوديا.

وبدأ صباح الجمعة، سريان هدنة من 4 أيام بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، يتلوها الإفراج عن دفعة أولى من 13 رهينة من المدنيين، بعد ظهر الجمعة، في أول تهدئة منذ بدء الحرب التي سقط فيها 15 ألف فلسطيني جراء القصف الإسرائيلي غير المسبوق.