OPINIONS

Wed 15 Mar 2023 8:57 pm - Jerusalem Time

The anti-racism conference is important.. however

حديث القدس

لا شك ان عقد المؤتمر الوطني لمناهضة الفصل العنصري والنتائج التي خرج بها من خلال بيانه الختامي سواء على الصعيد الداخلي الفلسطيني او على الصعيد الخارجي هما من الاهمية بمكان خاصة في ضوء المرحلة الراهنة التي تشهد تصعيدا احتلاليا دمويا ضد شعبنا وأرضه وممتلكاته ومقدساته وفي مقدمتها المسجد الاقصى المبارك.


كما ان اهمية عقد المؤتمر ونتائجه تأتي متزامنة تقريبا مع الحكومة الاسرائيلية القادمة والتي ستكون من اكثر حكومات دولة الاحتلال يمينية وعنصرية ومتعطشة لدماء الفلسطينيين ، مع تسلم المتطرفين في هذه الحكومة لمناصب وزارية ، هدفهم من خلالها تضييق الخناق الضيق اصلا على شعبنا سواء في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 ، او على فلسطينيي الداخل عام 1948.


فالتوصية بضرورة تشكيل تحالفات وطنية وعربية ودولية لمحاربة النظام العنصري الاسرائيلي ، وبلورة استراتيجيات يشارك فيها الكل الفلسطيني لمواجهة «الأبارتهايد» الاسرائيلي وفي مقدمتها المقاومة الشعبية التي تشارك فيها كافة جماهير شعبنا في الداخل والخارج، وغيرهما من التوصيات هي ضرورية ، بل كان من المفروض ان يتم اتخاذها منذ سنوات ، لأن المجتمع الاسرائيلي منذ ما يزيد عن عشرين عاما او اكثر وهو يميل نحو اليمينية بكل الوسائل والتي لا تعترف بحقوق شعبنا الوطنية فوق ارضه ، بل انها تعمل بكل الوسائل والسبل من القيام بعمليات تطهير عرقي بحقه من خلال الممارسات والجرائم التي ترتكب بحقه والزعم بأن هذه الارض اي ارض فلسطين هي لليهود ولا حق للفلسطينيين فيها وعليهم الرحيل عنها ان عاجلا ام آجلا.


وكان على المؤتمر ان يوصي ايضا بالطلب من الامم المتحدة العودة عن قرارها بعدم اعتبار الصهيونية شكلا من اشكال العنصرية، والذي كان قائما لحين ما زعم بأن دولة الاحتلال على استعداد للسلام ، وتبين من خلال مؤتمر مدريد واتفاقات اوسلو رغم انها انتقصت وتنتقص من حقوق شعبنا الوطنية الثابتة ، بأنها، أبعد ما تكون عن السلام، بل ان هدفها هو فرض الاستسلام على شعبنا، ولكن هيهات ان تنجح في ذلك ما دام شعبنا يقاوم وصامد فوق ارضه التي لا ارض له سواها ولا وطن له سوى فلسطين.


والشيء الاهم من كل ما ذكر سابقا هو ان يتم تنفيذ هذه التوصيات وتجسيدها على ارض الواقع ، الى جانب دعم صمود شعبنا، خاصة في مدينة القدس ، حيث تهديدات الحكومة اليمينية المقبلة بتقسيم الاقصى مكانيا بعد تقسيمه زمانيا، وعدم الاكتفاء بهذه التوصيات ، بل العمل ايضا على استعادة الوحدة الوطنية التي تتطلبها ليس فقط المرحلة المقبلة التي ستشهد تصعيدا دمويا احتلاليا، بل ان الوحدة الوطنية هي الطريق الوحيد لتحقيق المنجزات والانتصارات والسير بالقضية الوطنية نحو بر الامان.


ولنا في الوحدة التي جسدتها منظمة التحرير في اعقاب هزيمة عام 1967 ، خير مثال على ذلك، حيث انجزت هذه الوحدة الكثير من المنجزات على طريق الحرية والاستقلال الناجزين.

Tags

Share your opinion

The anti-racism conference is important.. however