Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

لقاء الفصائل الفلسطينية في الصين مأساة الثمتيل والواقع المرير

الجمعة 26 يوليو 2024 3:47 مساءً - بتوقيت القدس

Wesam younis Alagha

وسام يونس الاغا
كتب
لقاء الفصائل الفلسطينية في الصين مأساة الثمتيل والواقع المرير
في خطوة تبدو دراماتيكية ومحبطة في الوقت ذاته، شهدت الصين اجتماعًا استثنائيًا للفصائل الفلسطينية في محاولة جديدة لتوحيد جهود المصالحة الفلسطينية. وانا اعتقد انه للمره الثالثه تجتمع الفصائل الفلسطينية في الصين فقط لحفظ ماء الوجه وهم يعلمون جيدا انهم لن يتفقو على المصالحه لأن كل طرف يعتبر نفسه هو الأحق فى طرحه وان الطرف الآخر يريد محو الطرف الآخر .

يأتي هذا اللقاء في ظل تدهور الوضع الإنساني يومًا بعد يوم، حيث يعيش المدنيون تحت وطأة القصف والدمار المستمر، بينما يعجز العالم عن تقديم حلول جذرية تنهي هذا النزاع الدامي. حرب مستمرة منذ 292 يومًا، خلفت دمارًا واسعًا في البنية التحتية ومنازل المدنيين في غزة، وأدت إلى سقوط عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين تحت الأنقاض.

المحاولات المتكررة لتحقيق المصالحة الفلسطينية دائماً ما تصطدم بحواجز داخلية وخارجية. تبرز الانقسامات العميقة بين الفصائل وعدم قدرتها على التوحد ضمن إطار وطني جامع، مما ينعكس سلباً على قدرة الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وتحقيق تطلعاته في الحرية والاستقلال.وهذا ما يسعى الاحتلال الإسرائيلي على تكريسه من اجل مصالحه وعدم تمكن الفلسطينين من تحقيق حلم دولتهم بسب الانقسام وعدم توحيد الجهود الوطنيه ولذلك تسعى الصين، كقوة دولية مؤثرة، إلى لعب دور الوسيط في النزاع الفلسطيني الداخلي، لكن غياب التمثيل الحقيقي للفصائل المشاركة باستثناء الفصائل الفاعلة على الساحة (فتح، حماس، والجهاد) يجعل من أي جهود دبلوماسية محاولة أخرى ضمن سلسلة طويلة من المبادرات الفاشلة.

إن حضور فصائل لا تتمتع بأي مكانة تمثيلية حقيقية أو دور نضالي مؤثر يجعل من هذا اللقاء مشهداً مأساوياً لحركة وطنية بدأت قوية ولكنها الآن تعاني من التشتت والانقسام. هذه الفصائل التي لا تعكس إرادة الشعب الفلسطيني ولا تطلعاته، تشكل عقبة أمام تحقيق أي تقدم حقيقي نحو المصالحة والوحدة الوطنية.

ولكن اقول ان تاتي متأخر خيرا من أن لا تأتى ابدا ورغم المآسي والمعوقات، توصلت الفصائل المجتمعة في الصين إلى اتفاق مصالحة يشمل تشكيل حكومة وفاق وطني مؤقتة تعمل على توحيد المؤسسات الفلسطينية، وترتيب البيت الفلسطيني، وإنهاء الانقسام. يركز الاتفاق على تحقيق وقف إطلاق نار شامل ودائم في قطاع غزة في أقرب وقت ممكن، ومن ثم بذل جهود مشتركة لحكم غزة في مرحلة ما بعد الصراع بموجب مبدأ "الفلسطينيون يحكمون فلسطين".

وفى رايى اذا ثم هذا الاتفاق مع انى غير متفائل بنجاحه فهذا الاتفاق وهو الأهم وهو ما ينتظره الجميع في غزه يسعى إلى استئناف عملية إعادة الإعمار في غزة، ومساعدة فلسطين على أن تصبح دولة عضواً كامل العضوية في الأمم المتحدة، والشروع في تنفيذ حل الدولتين. ويشدد الاتفاق على أهمية دعم عقد مؤتمر سلام دولي واسع النطاق وموثوق، لوضع جدول زمني وخريطة طريق لتحقيق حل الدولتين.

رغم كل الصعوبات والتحديات، يظل الأمل قائماً في أن يكون اتفاق المصالحة الذي أبرمته الفصائل برعاية بكين خطوة نحو تحقيق الوحدة الوطنية وإعادة بناء فلسطين. ولكن يبقى التحدي الأكبر هو قدرة هذه الفصائل على الالتزام بالاتفاق وتنفيذ بنوده على أرض الواقع، وسط حالة من اليأس والإحباط التي تسود الشعب الفلسطيني.
إن المصالحة الحقيقية والتمثيل الصادق لتطلعات الشعب الفلسطيني هما السبيل الوحيد لإنهاء الصراع وبناء مستقبل أفضل لأبناء غزة ولكل الفلسطينيين. في النهاية، تبقى غزة جزءاً لا يتجزأ من فلسطين، وتستحق أن تنعم بالسلام والاستقرار بعد سنوات طويلة من المعاناة والدمار.

وسام يونس الاغا كاتب وباحث فلسطينى

إقرأ المزيد لـ Wesam younis Alagha ...

أسعار العملات

الثّلاثاء 05 نوفمبر 2024 8:35 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.75

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.29

شراء 5.27

يورو / شيكل

بيع 4.08

شراء 4.06

من سيفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكية؟

%57

%43

(مجموع المصوتين 54)