Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

الحرب على غزه لمن يهمه الامر

الأربعاء 10 يوليو 2024 7:30 مساءً - بتوقيت القدس

Wesam younis Alagha

الحرب على غزه : لمن يهمه الأمر

الحرب تشتد على غزة الآن كما لو كانت في أول يوم، والقصف في كل مكان، والناس في الشوارع تائهين، مع صدور أوامر إخلاء جديده فى مربعات كامله فى غزه مع دعوه المواطنين والنازحين إالتوجه إلى جنوب قطاع غزة إلى البريج ودير البلح عبر شارع صلاح الدين وشارع الرشيد لا يدرون أين يذهبون، أو إلى أي مكان يلجأون!!

في الوقت الذي تستمر فيه إسرائيل في تصعيدها العسكري ضد قطاع غزة، يعيش المواطنون الفلسطينيون تحت وطأة قصف لا يرحم، كأن الحرب بدأت للتو. الشوارع أصبحت ساحات للدمار والفوضى، والأسر تفر من منازلها بحثًا عن ملاذ آمن، دون أن تجد وجهة أو مأوى يضمن لها الحماية.

الوضع الإنساني في غزة يتفاقم يومًا بعد يوم، والمشهد يبدو كابوسيًا. البيوت تتهاوى على ساكنيها، والمستشفيات تعاني من نقص حاد في الإمدادات الطبية، بينما يتوافد الجرحى بأعداد كبيرة. الى المراكز والمستشفيات والتى تعانى من نقص حاد فى كل المستلزمات الصحيه الازمه للتضميد الجراح وإجراء العمليات .
ان النساء والأطفال والشيوخ يتحملون عبء هذه الحرب الغاشمة، وهم يعيشون في رعب دائم، لا يدرون متى وأين ستسقط القذيفة التالية. بالأمس تم قصف مدرسة العودة التي تحتوي على أعداد كبيرة من النازحين، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 30 شهيدًا وعشرات الجرحى، مع استمرار إغلاق معبر رفح وإغلاق المعابر التجارية لليوم 66 على التوالي، ومنع دخول المساعدات مما ينذر بكوارث ومجاعات وسط المواطنين وخصوصًا في شمال قطاع غزة.

في ظل هذا السيناريو الكارثي، يلتزم المجتمع الدولي بالصمت. هذا الصمت ليس إلا مشاركة ضمنية في العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني. القوى العالمية التي تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان والترويج للسلام، تقف مكتوفة الأيدي، وكأن معاناة غزة أمر لا يستحق الاهتمام.

لقد أصبح واضحًا أن هناك ازدواجية في معايير المجتمع الدولي، فالدعوات إلى وقف العنف تتلاشى عندما يتعلق الأمر بفلسطين. الأمم المتحدة، التي من المفترض أن تكون صوت المظلومين، تبدو عاجزة أمام التعنت الإسرائيلي. والقرارات الدولية المتعلقة بحماية المدنيين تبقى حبرًا على ورق.

الوقت حان لكي يستيقظ العالم، ولكي يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته. الصمت لم يعد خيارًا مقبولًا. يجب أن تكون هناك ضغوط حقيقية على إسرائيل لوقف هذا العدوان، وضمان حماية المدنيين. لا يمكن أن يستمر هذا الوضع بدون محاسبة، وعلى المجتمع الدولي أن يظهر أن حقوق الإنسان ليست مجرد شعارات، بل هي مبادئ يجب الدفاع عنها بكل قوة وصرامة.

إن التاريخ سيسجل هذه اللحظات، وسيذكر من وقف مع الحق ومن تخاذل عنه. ولمن يهمه الأمر، غزة تحتاج إلى صوتكم الآن، أكثر من أي وقت مضى. إن لم يتحرك العالم الآن، فقد يكون الأوان قد فات على إنقاذ ما تبقى من إنسانية في هذا العالم.
وسام يونس الاغا /كاتب وباحث فلسطينى

إقرأ المزيد لـ Wesam younis Alagha ...

أسعار العملات

الثّلاثاء 05 نوفمبر 2024 8:35 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.75

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.29

شراء 5.27

يورو / شيكل

بيع 4.08

شراء 4.06

من سيفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكية؟

%57

%43

(مجموع المصوتين 54)