Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

ماذا عن الحقوق والحريات في السعودية؟

الجمعة 06 ديسمبر 2024 5:18 مساءً - بتوقيت القدس

محمد محسن الجوهري

إن النظام السعودي من أكثر الأنظمة القمعية في العالم، لكنه يحظى بحماية أمريكية مطلقة بسبب ولائه للصهاينة وتسخيره كل ثروات المسلمين لخدمة مشروعهم التآمري في العالمين العربي والإسلامي، كما أن جماعة الإخوان هناك مسالمة وبلا أنياب، بخلاف ما تفعله نظيراتها في البلدان المعادية للإجرام الصهيوني.

وإذا أردنا أن نورد أمثلة -فقط- على وضع الحقوق والحريات في المملكة، فإننا بحاجة لسرد طويل جداً عن وضعية المواطنين هناك، فانتقاد الأسرة الحاكمة جريمة عقوبتها الإعدام، كما أن الحرية الدينية محرمة بالكامل وليس للمواطنين أي حق في اعتناق مذهب غير المذهب الوهابي، وكذلك حال سائر الحريات: كالسياسية والثقافية والاجتماعية وغيرها.

أما المناطقية فهي سائدة بقوة، حيث يركز النظام السعودي في حكمه للبلاد على تشجيع أبناء المنطقة الوسطى التي ينتمي لها آل سعود وتؤمن بعقائدهم، ويختصها بالمناصب والدرجات الوظيفية العليا، وعلى غيرهم أن يكونوا مواطنين من الدرجتين الثانية والثالثة، كما هو حال أهل الحجاز والمناطق اليمنية في الجنوب.

وبالنسبة لحرية الصحافة فحدث ولا حرج، فليس للإعلام الحكومي والخاص إلا مهمة واحدة هي التطبيل للأسرة الحاكمة وأي خروج عن النص عقوبته شديدة جداً، وما حدث لخاشقجي من ذبح وتقطيع يمثل عينة فقط على حال الصحافة السعودية.

أما فيما يتعلق بحرية الصحافة، فلا يمكن وصف الوضع إلا بأنه مأساوي، فالإعلام الحكومي والخاص في المملكة لا يتجاوز دوره التطبيل للأسرة الحاكمة والترويج لسياساتها، وأي محاولة للخروج عن هذا النمط، أو التعبير عن رأي مخالف، تُقابل بعقوبات قاسية جداً، وما حدث للصحفي جمال خاشقجي من ذبح وتقطيع، هو مجرد مثال صارخ على واقع الصحافة في السعودية، ويعكس مدى القمع والرقابة التي تفرضها السلطات على أي صوت ينادي بالحرية أو يسعى إلى كشف الحقائق.

كما تُعد الرقابة على وسائل الإعلام في السعودية من أبرز القضايا التي تعكس غياب حرية الصحافة، حيث تُفرض قيود صارمة على التغطية الصحفية للأحداث السياسية والاجتماعية، وتتنوع أساليب الرقابة بين منع نشر الأخبار، واعتقال الصحفيين الذين يجرؤون على الخروج عن النص المرسوم، مما يُظهر مدى السيطرة التي تمارسها الدولة على المعلومات، وخلق بيئة من الخوف والترهيب.

ومن أسوأ أنواع التمييز والكراهية ذلك الذي تمارسه الدولة السعودية ضد جماعة الإخوان، والتي حُظرت أنشطتها كافة منذ العام 2014، واعتُقل أغلب قياداتها خلال السنوات التالية، فيما أُجبر آخرون على إصدار بيانات مداهنة للحكومة ومروجة لسياساتها القمعية، ومع ذلك لا نرى أي نشاط لجماعة الإخوان رداً على ذلك الإجرام، رغم أنه الأسوأ في تاريخ الجماعة، ومنه امتد القمع إلى عددٍ من فروعها في الخارج، وكان سبباً في إسقاط نظام الرئيس مرسي في مصر.

فهل يا ترى سنشاهد قناة الجزيرة تشعل الوضع في المملكة كما فعلت من قبل في سورية؟ أم أنها مجبرة على الخنوع بتوجيهات غربية رغم أن نظام محمد بن سلمان يشكل تهديداً وجودياً لدولة قطر، ولعائلتها الحاكمة، ولا سبيل للدوحة في أن تتجنب ذلك إلا بتوظيف قناة الجزيرة للنيل من الرياض قبل فوات الأوان.

السياسية || محمد محسن الجوهري

إقرأ المزيد لـ محمد محسن الجوهري ...

أسعار العملات

الأربعاء 08 يناير 2025 9:02 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.65

شراء 3.64

دينار / شيكل

بيع 5.15

شراء 5.13

يورو / شيكل

بيع 3.78

شراء 3.77

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%61

%39

(مجموع المصوتين 370)