Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

" انعكاسات تقدم نتنياهو في استطلاعات الرأي على الحرب في غزة وتبعاتها الإقليمية "

الأحد 04 أغسطس 2024 9:34 مساءً - بتوقيت القدس

Wesam younis Alagha

" انعكاسات تقدم نتنياهو في استطلاعات الرأي على الحرب في غزة وتبعاتها الإقليمية "

في ضوء الاستطلاع الأخير الذي أجراه معهد الاستطلاع في إسرائيل، والذي أظهر تقدماً كبيراً لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مقارنة بمنافسيه، بما في ذلك زيادة مقعد إضافي عن الاستطلاع السابق، تتضح عدة انعكاسات مهمة على الحرب في غزة والسياسة الإسرائيلية بشكل عام، وتبعاتها المحتملة على ردود الفعل الإقليمية، خاصة من قبل حزب الله وإيران.

ان نتائج الاستطلاع تعكس رضا شريحة كبيرة من الجمهور الإسرائيلي عن السياسات التي يتبعها نتنياهو في التعامل مع غزة، والتي تتسم بالعنف والاغتيالات. هذا الرضا يعزز من موقع نتنياهو السياسي، ويؤكد على قبول الجمهور لسياسة الضغط العسكري المكثف على غزة كوسيلة لتحقيق الأمن والاستقرار. يبدو أن هذه السياسة تحقق الهدف المرجو منها في نظر الجمهور، مما يدفعهم لتأييد نتنياهو واستمراره في السلطة.

ورغم الاحتجاجات في الشوارع والتي تضخمها بعض وسائل الإعلام مثل الجزيرة، ومحلليها وكذلك احتجاجات قادة الأجهزة الأمنية ضد سياسات نتنياهو، إلا أن نتائج الاستطلاع تشير إلى أن هذه الخلافات لم تؤثر بشكل كبير على شعبيته. هذا يعكس فشل المعارضة الداخلية في تقديم بديل مقنع أو تقويض ثقة الجمهور في قيادة نتنياهو، مما يتيح له المزيد من الحرية في متابعة سياساته دون القلق من تداعيات داخلية كبيرة.

اعتقد ان أحد الرهانات الأساسية التي يعتمد عليها البعض لإيقاف الحرب في غزة هو قضية الرهائن، متوقعين أن هذه الورقة ستكون كافية للضغط على إسرائيل للتنازل ووقف العمليات العسكرية. لكن النتائج الأخيرة تظهر أن هذا الرهان قد يكون غير فعال، حيث يبدو أن الجمهور الإسرائيلي وقيادته يدعمون استمرار الضغط العسكري حتى ولو كان ذلك على حساب حياة الرهائن. هذا يعكس تصميماً إسرائيلياً على استخدام القوة كوسيلة لتحقيق الأهداف، بغض النظر عن التكاليف الإنسانية. وهذا ما ظهر واضحًا من خلال اغتيال فؤاد شكر في لبنان وإسماعيل هنية في طهران مما ساهم في زيادة شعبيته.

ان تعزيز السياسات الحاليه
بناءً على نتائج الاستطلاع، يبدو أن نتنياهو نفسه راضٍ عن السياسات التي ينتهجها، مما سيشجعه على تعزيزها في المرحلة القادمة. عدم وجود تراجع في شعبيته يعطيه الثقة في أن سياسته الحالية هي السبيل الأمثل للحفاظ على مكاسبه الشخصية والحزبية والسياسية. نتنياهو يدرك أن القوة والعنف هما الأدوات الفعالة لضمان استمراره في السلطة ودعم قاعدته الانتخابية.

وان تبعات هذه السياسات على الحرب في غزة
من تصعيد محتمل في العمليات العسكرية تقدم نتنياهو في استطلاعات الرأي يعزز من احتمالية استمرار، بل وتكثيف، العمليات العسكرية في غزة. سياسات نتنياهو القائمة على العنف والاغتيالات ستحظى بمزيد من الدعم الشعبي، مما قد يدفعه إلى تنفيذ عمليات أوسع وأشد ضراوة ضد الفصائل الفلسطينية في غزة. هذا التصعيد قد يؤدي إلى زيادة الخسائر البشرية والمادية في القطاع، وتفاقم الأزمة الإنسانية التي يعيشها السكان هناك. وخصوصاً وان الشعب أصبح متهالك من كثر الأمراض وشح الموارد وقله الإمكانيات والنزوح المتكرر.

اعتقد تصعيد الحرب فى في غزة وردود الفعل من حزب الله وإيران على اغتيال شكر وهنيه قد تثير قلق المجتمع الدولي وتزيد من الضغوط على إسرائيل. الدول الكبرى، خاصة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، قد تجد نفسها مضطرة للتدخل دبلوماسياً للحد من التصعيد ومنع اندلاع حرب شاملة في المنطقة. هذا التدخل قد يتخذ شكل ضغوط سياسية على نتنياهو لتهدئة الوضع، أو محاولات وساطة للتوصل إلى هدنة مؤقتة بين الأطراف المتنازعة.

انا اعتقد ان تقدم نتنياهو في استطلاعات الرأي يعكس قبول الجمهور الإسرائيلي لنهجه العنيف تجاه غزة ودعمه المستمر له. هذا الدعم يمنحه القوة والثقة لمواصلة سياساته دون تغيير، مما ينذر بمزيد من التصعيد في الصراع مع غزة. السياسة الإسرائيلية الحالية، القائمة على الضغط العسكري المستمر، لن تتغير في المستقبل القريب، بل قد تتعزز أكثر، مما يعني استمرار المعاناة للشعب الفلسطيني واستمرار التوترات في المنطقة. ردود الفعل من حزب الله وإيران قد تزيد من تعقيد الوضع وتدفع نحو تصعيد إقليمي واسع النطاق، مما يجعل من الضروري تدخل المجتمع الدولي لمنع تفاقم الأوضاع.

وسام يونس الأغا
كاتب وباحث فلسطيني

إقرأ المزيد لـ Wesam younis Alagha ...

أسعار العملات

الإثنين 02 ديسمبر 2024 9:21 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.64

شراء 3.63

دينار / شيكل

بيع 5.13

شراء 5.11

يورو / شيكل

بيع 3.83

شراء 3.8

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 177)