Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

كيف تلاعبت إيران بإسماعيل هنية ودمرت غزة؟

الخميس 01 أغسطس 2024 10:43 مساءً - بتوقيت القدس

أحمد سالم ولد محمد

تعد العلاقة بين حركة حماس والنظام الإيراني مثالاً على تعقيدات السياسة الإقليمية في الشرق الأوسط. إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، كان في مركز هذه العلاقة المشوبة بالتناقضات. ما يظهر من أفعال طهران، يكشف عن استغلال ممنهج لهنية وحركة حماس لخدمة مصالحها الخاصة، على حساب القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في غزة.

بدأت حكاية تلاعب إيران بحركة حماس من خلال إغراء قادتها بالدعم المالي والعسكري. شعارات المقاومة ودعم القضية الفلسطينية كانت غطاءً لأهداف طهران الحقيقية. طهران صورت نفسها كأبرز حليف للمقاومة الفلسطينية، مقدمين دعمًا سخياً لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس. ولكن هذا الدعم كان مرتبطًا بأجندة إيرانية بحتة، تهدف لتعزيز نفوذ طهران في المنطقة وتوريط غزة في صراعات تخدم مصلحتها.

دفعت طهران إسماعيل هنية ومن معه نحو توريط غزة في حروب قذرة، تحت ستار الدفاع عن المجرم الإيراني قاسم سليماني، الذي كان يعتبره النظام الإيراني بطلاً قومياً. هذه الحروب التي لم يكن لها أي مبرر حقيقي سوى تحقيق أجندات إيرانية ضيقة، أدت إلى تدمير القطاع الفلسطيني بشكل كبير، وزيادة معاناة السكان المدنيين. النساء والأطفال في غزة كانوا الضحية الأكبر لهذا التلاعب، إذ تعرضوا للقتل والتشريد في صراعات لا ناقة لهم فيها ولا جمل.

بعدما استنفدت طهران كل ما يمكنها الحصول عليه من توريط هنية في حروبها الإقليمية، قررت التخلص منه بطريقة شنيعة. تم قتل هنية في قلب العاصمة الإيرانية، وهي نهاية مأساوية لرجل كان يعتقد أن إيران هي الحليف الأوثق لقضيته.

قصة إسماعيل هنية مع النظام الإيراني تحمل في طياتها دروساً عديدة يجب أن يتعلم منها الجميع، خصوصاً أولئك الذين لا يزالون يثقون في إيران ويصدقون شعاراتها المقاومة. يجب أن يكون واضحًا أن طهران لا تهتم بالقضية الفلسطينية بقدر ما تهتم بتحقيق مصالحها الإقليمية وتعزيز نفوذها.
ملالي طهران استخدموا هنية وحركة حماس كأدوات لتحقيق أهدافهم الخاصة، ضاربين بعرض الحائط معاناة الشعب الفلسطيني في غزة. ما حدث لهنية يمثل خيانة لكل من يثق في إيران ويؤمن بدعاياتها الكاذبة.

إن تلاعب ملالي طهران بإسماعيل هنية وتوريطه في حروب قذرة لم يكن سوى جزء من استراتيجية أكبر لتدمير المقاومة الفلسطينية من الداخل، وإضعاف أي جهد حقيقي يهدف لتحرير فلسطين. هذه الأحداث يجب أن تكون درسًا واضحًا لكل من يثق في النظام الإيراني، وأن يدرك الجميع أن طهران لا تهتم سوى بمصالحها الخاصة، حتى لو كان الثمن هو تدمير غزة وإبادة سكانها. إن الوعي بهذه الحقائق هو الخطوة الأولى نحو استعادة زمام المبادرة والتحرر من التلاعب والخداع الإيراني.

إقرأ المزيد لـ أحمد سالم ولد محمد ...

أسعار العملات

الإثنين 02 ديسمبر 2024 9:21 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.64

شراء 3.63

دينار / شيكل

بيع 5.13

شراء 5.11

يورو / شيكل

بيع 3.83

شراء 3.8

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 177)