نتائج الثانوية العامة في فلسطين: نجاحٌ مغموسٌ بالدموع ومسؤوليةٌ تائهة.
الثّلاثاء 30 يوليو 2024 2:28 مساءً - بتوقيت القدس
نتائج الثانوية العامة في فلسطين: نجاحٌ مغموسٌ بالدموع ومسؤوليةٌ تائهة.
بقلم: وسام يونس الاغا
في هذا اليوم، صدرت نتائج الثانوية العامة في فلسطين، تلك اللحظة التي ينتظرها الطلاب بفارغ الصبر بعد عامٍ من الدراسة والتعب. حقق البعض النجاح، لكن وراء هذا النجاح قصصٌ مؤلمة عن من لم يتمكنوا من التقدم للامتحان بسبب الحرب الدائرة في غزة، ومنهم من استشهد تاركًا خلفه أحلامًا وكتبًا لم تكتمل. لكن من الذي فشل حقًا في هذا الامتحان؟ هل هم الطلاب الذين لم يتمكنوا من اجتياز الامتحانات بسبب الظروف القاهرة؟ أم أن الفشل الحقيقي يقع على عاتق المسؤولين الفلسطينيين سواء في غزة أو الضفة الغربية أو حتى في الخارج، أولئك الذين خرجوا من غزة في الأيام الأولى للحرب، تاركين شعبهم يواجه المصير وحده. او فى الخارج جلسوا متوفين الايدى ينتظرون إلى اين تتجه الأمور!!!!! السؤال الذى دائما يطرح بقوه اين القيادات الفلسطينية ؟ ومسؤولية الفشل هذا من سيتحمل نتائجه. لا يمكن إغفال الدور الكبير الذي يلعبه المسؤولون الفلسطينيون في هذه المأساة. فالحرب ليست جديدة على غزة، بل هي حلقة مستمرة من المعاناة والدمار. المسؤولون، سواء كانوا وزراء سابقين أو حاليين، أو وكلاء وزراء، أو مدراء عامين، سواء غزه أو رام الله يجب أن يتحملوا المسؤولية الكاملة عن الوضع الراهن. تركوا غزة في وقت الحاجة، وهم الآن في مأمن بعيدًا عن الصواريخ والقصف، بينما يتجرع الشعب الألم والخوف. الحرب في غزة ليست فقط حربًا على الأرض والبنى التحتية، بل هي حرب على الأرواح والعقول. آلاف الطلاب حُرموا من الفرصة للتقدم للامتحانات، بل حُرموا من حقهم الأساسي في التعليم. كيف يمكن لطالب أن يدرس في ظل القصف والدمار، كيف سيدرس ومدرسه استشهد او زمياه استشهد او اين سيدرس ومدرسته منها من هدم او نزح هو وأسرته إليها وهو لا يعرف إن كان سينجو ليوم آخر أم لا؟. هذه الحرب المستعرة، التي تستمر يومًا بعد يوم، تزيد من تعميق الجرح الفلسطيني وتقتل الأمل في نفوس الشباب. فقدت غزة الكثير من الأرواح البريئة، والأحلام البسيطة، والأمان. وفي ظل هذه الظروف، يصبح النجاح في الامتحانات معجزة صغيرة وسط بحر من الكوارث. الفشل الحقيقي هو في عدم قدرة القيادة الفلسطينية على توحيد الصفوف والعمل من أجل مستقبل أفضل لشعبهم. الفشل هو في ترك الأطفال والشباب يعيشون في ظروف لا يمكن تصورها، دون أدنى مقومات الحياة الكريمة. ومواجهة الموت دون تحرك من من فتح وحماس والسلطه والفصائل ضلو مكتوفى الايدى يتفرجون من بعيد متتمترس كل واحد منهم خلف أجندته الخاصه والتى لايمكن ان يتزحز عنها حتى لو ابيدا كل اهل غزه . هذا الفشل هو في غياب استراتيجية واضحة لإنهاء هذا الصراع المستمر منذ عقود. في النهاية، يجب أن يكون هناك محاسبة حقيقية لأولئك المسؤولين عن هذه الأوضاع. الشعب الفلسطيني يستحق قيادة تقوده نحو السلام والازدهار، وليس قيادة تغرقه في مزيد من الحروب والمعاناة.
كاتب وباحث فلسطينى
البوابة 24
رابط مختصر
https://albawaba24.c
إقرأ المزيد لـ Wesam younis Alagha ...
الأكثر تعليقاً
محدث:: إحراق منزلين و3 مركبات ومحلاً تجارياً وهدم منشأتين في نابلس
استشهاد مسن بعد اعتداء قوات الاحتلال عليه جنوب نابلس
ترمب يهدد "حماس" في حال لم تطلق سراح المحتجزين الإسرائيليين
اختتام فعالية تحكيم المرحلة الثالثة من مسابقة "ماراثون القراءة الفلسطيني الأول" في الخليل
مصطفى: يجب تنفيذ قرارات الأمم المتحدة بوقف العدوان وتأمين المساعدات
هل أتاك حديث الجنود؟
يرجى الانتباه.. "الإعصار" يقترب!
الأكثر قراءة
وزير الخارجية الإسرائيلي: مؤشرات على تقدم صفقة الأسرى ومرونة من حماس
حماس تعلن مقتل 33 أسيرا إسرائيليا وتوجه رسالة لنتنياهو
قصف مكثف للاحتلال على غزة وخان يونس يوقع 7 شهداء وعدد من الجرحى
بدء اجتماع حماس ومسؤولين مصريين في القاهرة
الاحتلال الإسرائيلي يغتال 4 شبان قرب جنين
المرسوم الرئاسي.. حاجة دستورية أم مناكفة سياسية؟
هجوم هيئة تحرير الشام على حلب نسقته إدارة بايدن مع إسرائيل وتركيا
أسعار العملات
الإثنين 02 ديسمبر 2024 9:21 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.64
شراء 3.63
دينار / شيكل
بيع 5.13
شراء 5.11
يورو / شيكل
بيع 3.83
شراء 3.8
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%55
%45
(مجموع المصوتين 177)