عربي ودولي

الإثنين 30 أكتوبر 2023 1:42 مساءً - بتوقيت القدس

الهجوم البري الإسرائيلي على غزة لا يسير وفق خطط جيش الاحتلال

واشنطن - "القدس" دوت كوم - سعيد عريقات



قالت وكالة "بلومبرغ" في تقرير لها أن إسرائيل قوات ودبابات إلى شمال قطاع غزة فيما تصفه بالمرحلة الثانية والأطول من حربها ضد حركة "حماس"، وهو نهج أكثر حذرا مما تعهدت به بعد هجوم السابع من تشرين ألأول الذي أودى بحياة 1400 شخص، بمن فيه 311 جندي بحسب التقارير الإسرائيلية.


وبحسب بلومبرغ: "بدلاً من القيام بغزو بري واسع النطاق، بدأ الجيش ببطء، متبعاً نهجاً يوماً بعد يوم يعتمد على الخسائر البشرية، والمخاوف من امتداد الصراع إلى حزب الله في الشمال، والضغوط السياسية الداخلية على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. ومن المتوقع أن تستمر الحملة من ستة أسابيع إلى ستة أشهر، وفقًا لعدد من المسؤولين".


ونقلت الوكالة عن مسؤولين، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لمناقشة قضايا حساسة، إن "إسرائيل تريد تدمير حماس كمنظمة وضمان أن غزة لن تعود مصدر تهديد. لها"


ويظل مدى واقعية ذلك الهدف غير واضح، بحسب الوكالة، التي أشارت إلى ضغط الولايات المتحدة وغيرها من الحلفاء على إسرائيل لحملها على أن تكون أكثر تحديدا لأهدافها، فضلا عن رسم رؤية لما سيحدث بعد ذلك.


وأوضح التقرير أن قرار الشروع في غزو بري يشير بالفعل إلى تحول في التركيز بعيدا عن التفاوض بشأن الرهائن، الذين احتجزت حماس نحو 230 منهم منذ 7 أكتوبر. ويشير أيضا إلى الاعتقاد بأن حزب الله المدعوم من إيران لن يلجأ لقرار  الدخول في قتال شامل وسيكتفي بمناوشات قصيرة الأمد، وبالتالي لن يتم فتح معركة على جبهتين.


ويقول المسؤولون، بحسب الوكالة، إن الشعور السائد هو أن حماس كانت تحاول كسب الوقت، بهدف إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن أسبوعيًا بينما تطالب بوقف إطلاق نار واسع النطاق وتبادل للأسرى.


وذكرت الوكالة أن المسؤولوين يقولون إن الأجهزة الأمنية شكلت مجموعة مهمتها استهداف كل قيادي في حماس متورط في هجوم 7 تشرين الأول، "وعلى رأسهم يحيى السنوار، وقد "قُتل بعضهم بالفعل، بحسب الجيش الإسرائيلي.


والهدف الآخر الذي تتم مناقشته على نطاق واسع، بحسب الوكالة، هو أن إسرائيل لن تعيد قطاع غزة بالكامل إلى من سيحكم في نهاية المطاف بدلا من حماس. وتخطط لإنشاء منطقة عازلة لمنع تكرار أي هجوم، وفقًا لعدد من المسؤولين.


وأبدت إسرائيل عزمها على حصار المدينة الرئيسية في قطاع غزة، الأحد، ونشرت صورا لدبابات على الساحل الغربي لقطاع غزة بعد 48 ساعة من إصدار أوامر بالتوسع في عمليات التوغل البرية عبر حدوده الشرقية، بحسب وسائل إعلام عالمية.


وتقول الوكالة : "سعت إسرائيل في بادئ الأمر إلى عدم كشف خطتها الحالية من حربها المستمرة مع مقاتلي حركة حماس، منذ ثلاثة أسابيع، إذ كانت قواتها تتحرك تحت جنح الظلام وفي ظل انقطاع الاتصالات عن الفلسطينيين لكن إسرائيل أعلنت لاحقا ما سمته "المرحلة الثانية" من عملياتها ضد الحركة المدعومة من إيران".


وقال بعض المواطنين الفلسطينيين في القطاع المدمر والمحاصر إن خدمات الاتصالات الهاتفية والإنترنت بدأت في العودة تدريجيا، الأحد، بعد انقطاع تام لما يزيد على يوم، ما أثّر بشدة على عمليات الإنقاذ في الوقت الذي أعلنت فيه إسرائيل أنها قصفت أهدافا لحركة حماس ، وخصوصا في شمال مدينة غزة حيث مقر حكومتها ومراكز القيادة بحسب الوكالة.


وقالت حماس إنها أطلقت قذائف مورتر على القوات الإسرائيلية في شمال غزة وقصفت دبابات إسرائيلية بالصواريخ مما يقلل من شأن التقارير التي تحدثت عن إحراز الجيش الإسرائيلي  تقدما ملحوظا في قطاع غزة المحاصر.


وشددت إسرائيل حصارها وتقصف غزة منذ ثلاثة أسابيع دون توقف ما أدى إلى مقتل أكثر من 8000 شخص، معظمهم من المدنيين ـ وبينهم أكثر من 3200 طفل بحسب وكالة "يونيسف" التابعة للأمم المتحدة، فيما أصيب حاولي 20 ألف شخص،  ودمر أكثر من 35% من قطاع غزة.


وتمكنت حركة حماس من احتجاز 230 (بحسب مصادر إسرائيلية) ، بينهم حاولي 100 جندي إسرائيلي.


وتؤيد الدول الغربية بشكل عام ما تقول إنه حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكن الغضب الدولي يتصاعد بسبب عدد ضحايا القصف فيما تتزايد الدعوات إلى "هدنة إنسانية" للسماح بوصول المساعدات إلى المدنيين في غزة وتخفيف الأزمة الإنسانية.

دلالات

شارك برأيك

الهجوم البري الإسرائيلي على غزة لا يسير وفق خطط جيش الاحتلال

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

السّبت 04 مايو 2024 11:31 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.3

شراء 5.27

يورو / شيكل

بيع 4.07

شراء 3.99

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%75

%20

%5

(مجموع المصوتين 210)

القدس حالة الطقس