شيع آلاف المواطنين في بلدة قصرة، جنوب نابلس، اليوم الخميس، جثامين الشهداء الأربعة، معاد رائد عودة، وحسن مهند أبو سرور، ومصعب عبد الحليم أبو ريدة، وعبادة سائد أبو سرور، الذين ارتقَوا يوم أمس برصاص جيش الاحتلال ومستعمرين خلال هجومهم على البلدة.

وانطلقت جنازة الشهداء الأربعة من مستشفى سلفيت الحكومي إلى مسقط رأس الشهداء في قصرة، بمشاركة حشد كبير من أهالي بلدتهم والمناطق المجاورة لها، إلى جانب ممثلي القوى والفعاليات الرسمية والشعبية.

ولدى وصول موكب التشييع إلى قرية الساوية جنوب نابلس، هاجم مستعمرون وقوات الاحتلال وشرطتها الموكب بالرصاص الحي، ما أدى إلى استشهاد المواطن إبراهيم وادي ونجله أحمد، وإصابة آخرين.

كما شيعت جماهير غفيرة في بلدة قصرة جنوب نابلس، اليوم الخميس، جثماني الشهيدين إبراهيم أحمد وادي (63 عاماً) ونجله أحمد (26 عاماً)، اللذين ارتقيا صباحاً برصاص مستوطنين هاجموا موكب شهداء البلدة الأربعة أثناء مروره قرب قرية الساوية جنوبا.

وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى رفيديا إلى ميدان الشهداء وسط مدينة نابلس، ثم إلى مسقط رأسهما في بلدة قصرة، حيث ألقيت نظرة الوداع الأخيرة عليهما بمنزلهما، قبل أن يصلى عليهما ويواريا الثرى في مقبرة البلدة، بمشاركة حشد كبير من أهالي بلدتهما والمناطق المجاورة لها، إلى جانب ممثلي القوى والفعاليات الرسمية والشعبية.

وردد المشيعون في المسيرة التي جابت شوارع البلدة الهتافات الغاضبة المنددة بجرائم الاحتلال ومستوطنيه، والداعية للوحدة الوطنية ورص الصفوف.

وكان مستوطنون قتلوا يوم أمس أربعة مواطنين، وخلال تشييع جثامينهم اليوم أعاد المستوطنون الهجوم على القرية وقتلوا مواطنين.

وفي الخليل٫ شيعت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا في بلدة بني نعيم بالخليل، جثمان الشهيد الطفل مؤنس ربحي زيدات (16 عاما)، الذي ارتقى بعد إصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الصدر خلال مواجهات اندلعت عند مدخل البلدة.

وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى الميزان، باتجاه منزل ذوي الشهيد زيدات، حيث ألقت عائلته نظرة الوداع على جثمانه الطاهر، ومن ثم تمت الصلاة عليه في مسجد النبي لوط عليه السلام، ومنه إلى مقبرة البلدة، لمواراته الثرى.