أدانت "اللجنة الأمريكية العربية لمكافحة التمييز (ADC)، بأشد العبارات الأربعاء، قبول إسرائيل في برنامج الإعفاء من التأشيرة الأميركية (VWP)   إن هذا القرار الذي اتخذته وزارتا الأمن الداخلي والخارجية، لا يقوض حقوق الأميركيين من أصول فلسطينية وعربية فحسب، بل يجعل أيضًا الممارسات التمييزية الإسرائيلية جزء في البرنامج الأميركي.

وبحسب المنظمة الحقوقية العربية الأميركية الأولى "لم تظهر إسرائيل معاملة متساوية تجاه المواطنين الأميركيين، كما أن التقييم الذي أجرته حكومة الولايات المتحدة لمدة شهرين غير كاف على الإطلاق."

 وجاء قرار الإدارة الأميركية في أعقاب دعوى قضائية رفعتها منظمة  ADC مساء الثلاثاء والتي توضح أن "وزارة الأمن الوطني لا تتبع القانون من خلال إعادة تعريف معنى المعاملة بالمثل، وهو مبدأ أساسي لبرنامج الإعفاء من التأشيرة الذي يتطلب من الدول المشاركة معاملة جميع المواطنين الأميركيين على قدم المساواة".

وقالت منظمة العرب الأميركيين ضد التمييز  ADCأن "المثير للقلق هو أن حكومة الولايات المتحدة مضت قدماً في هذا الإعلان على الرغم من علمها بالدعوى القضائية، ولم يتم إصدار أي حكم حتى الآن في هذه القضية، وستظل ADC ملتزمة بمتابعة جميع الخيارات القانونية لحماية الحقوق المدنية للأمريكيين العرب والفلسطينيين."

كما قالت المنظمة في بيانها ، "إن من المثير للقلق أن نظام الفصل العنصري المنفصل وغير المتكافئ الذي تفرضه إسرائيل على الفلسطينيين، وهو النظام المطبق على الأمريكيين أيضًا، يحظى الآن بتأييد حكومة الولايات المتحدة".

 لقد كان موقف ADC ثابتًا وحازمًا: يجب عدم منح إسرائيل حق الدخول في برنامج الإعفاء من التأشيرة طالما استمرت في التمييز ضد الأمريكيين العرب، وخاصة الأمريكيين الفلسطينيين. لقد تعاملنا بحسن نية مع كل من وزارة الأمن الداخلي والخارجية، وسلطنا الضوء على مخاوفنا بشأن السياسات والممارسات الإسرائيلية. ومن المخيب للآمال بشدة أن يتم تجاهل جهودنا المخلصة، وتجاهل مخاوفنا. لقد تم تجاهل المبدأ الأساسي المتمثل في "الأزرق هو الأزرق"، في إشارة إلى لون جوازات السفر الأمريكية.

 وقال عبد أيوب، المدير التنفيذي الوطني لـ ADC: "من خلال تأييد نظام متساو  للمواطنين الأميركيين، أعطت حكومتنا موافقتها الضمنية على سياسات إسرائيل المتحيزة وإجراءات الفصل العنصري، ويرسل هذا القرار رسالة صارخة مفادها أنه لا يتم النظر إلى جميع حاملي جوازات السفر الأميركية على قدم المساواة".

بدوره قال كريس حبيبي، مدير شؤون الحكومة الوطنية والمناصرة في ADC أن سجل إسرائيل في التمييز ضد الأمريكيين العرب، وخاصة الأميركيين الفلسطينيين، ليس قصير الأمد ولا دقيق "وإن ترحيب إدارة بايدن بإسرائيل في هذا البرنامج لا يعد فقط تأييدًا صارخًا لهذا التمييز، ولكنه أيضًا إهانة للمعيار الأساسي المتوقع للمعاملة المتساوية العالمية للأمريكيين بغض النظر عن انتمائهم العرقي".

وأعلنت الولايات المتحدة الأميركية الأربعاء إعفاء المواطنين الإسرائيليين من تأشيرات الدخول لأراضيها، وبالتالي انضمام تل أبيب إلى برنامج الإعفاء الأميركي من تأشيرات الدخول.

وجاء ذلك في إعلان مشترك من قبل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ووزير الأمن الداخلي الأميركي أليخاندرو مايوركاس، حيث أكدا بأن إسرائيل استوفت كل الشروط المطلوبة وانضمت إلى قائمة الدول المعفاة من تأشيرات الدخول.

ومن المتوقع أن يدخل إعفاء الإسرائيليين من تأشيرات الدخول حيز التنفيذ في شهر تشرين الثاني المقبل، ، وينص الإجراء على ضرورة التسجيل بموقع إلكتروني (ESTA) قبيل 72 ساعة من السفر إلى الولايات المتحدة ويتيح المكوث لمدة 90 يوما لأغراض سياحية وتجارية.