فلسطين

الإثنين 11 سبتمبر 2023 8:00 مساءً - بتوقيت القدس

اشتباكات دامية متواصلة في مخيم عين الحلوة

(أ ف ب)

قتل ستة أشخاص على الأقل وأصيب عشرات آخرون بجروح جراء الاشتباكات المستمرة منذ خمسة أيام في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان.


واندلعت مساء الخميس اشتباكات عنيفة بين حركة فتح ومجموعات إسلامية متشددة في عين الحلوة، أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، والذي شهد قبل أسابيع مواجهات عنيفة بين الطرفين.


وقال مدير الاعلام في الهلال الاحمر الفلسطيني - إقليم لبنان عماد حلاق "بلغت حصيلة الاشتباكات ستة قتلى، أحدهم قتل الإثنين، وأكثر من 70 جريحاً" في ارتفاع للحصيلة التي كانت سابقا 60.


ومن بين الجرحى مدنيون ومسلحون.


ودعا حزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد، في بيان إلى وقف القتال.


وقال في بيان "يُعرب حزب الله عن بالغِ أسفه للاقتتال الدائر منذ أيام في مخيم عين الحلوة".


وأضاف "إننا ندعو إلى وقفٍ لإطلاق النار بشكلٍ فوري والالتزام بكل مندرجات وآليات الحل التي يتم التوافق عليها في إطار العمل الوطني الفلسطيني بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية اللبنانية والقوى الفاعلة والمؤثرة".


وأفاد مراسل فرانس برس في مدينة صيدا حيث يقع المخيم عن استمرار المواجهات الإثنين، مشيراً إلى سماع دوي قذائف وأسلحة رشاشة، بعدما كانت تراجعت حدّة الاشتباكات ليلاً.


وطال رصاص القنص أحياء في مدينة صيدا التي أغلق مدخلها الجنوبي أمام حركة السير، وفق الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية التي أفادت السبت عن مقتل ثلاثة مقاتلين فضلاً عن مدني خارج المخيم.


وأعلن الجيش اللبناني الأحد سقوط ثلاث قذائف في مركزين تابعين له قرب المخيم، ما أدى إلى إصابة خمسة عسكريين أحدهم بحالة حرجة.


وينتشر الجيش في حواجز أمام مداخل المخيم، الذي لا تدخله القوى الأمنية اللبنانية على غرار كافة المخيمات الفلسطينية بموجب اتفاق ضمني بين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطات اللبنانية. وتتولى الفصائل الفلسطينية نوعاً من الأمن الذاتي داخل المخيمات عبر قوة أمنية مشتركة.


ودفعت الاشتباكات الأخيرة مئات العائلات إلى النزوح من المخيم، منهم من لجأ إلى أقاربه وحوالى 400 عائلة اتخذت من جامع قريب ملاذاً و78 عائلة أخرى تم استقبالها في مدرسة في صيدا، وفق ما أفادت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).


واعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي خلال اتصال مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت أن ما يحصل "يُشكل اساءة بالغة الى الدولة اللبنانية"، مشدداً على ضرورة "التعاون مع الاجهزة الأمنية اللبنانية لمعالجة التوترات القائمة".


وتجددت الاشتباكات في المخيم بعد توقف لأسابيع عدة إثر مواجهات عنيفة اندلعت في 29 تموز/يوليو واستمرت لخمسة أيام بين حركة فتح والمجموعات الإسلامية المتشددة نفسها.


وأسفرت تلك المواجهات، التي تعد الأعنف منذ سنوات وهدأت بعد سلسلة اتصالات بين فصائل فلسطينية ومسؤولين وأحزاب لبنانية، عن مقتل 13 شخصاً، بينهم قيادي في فتح قتل في كمين.


ويُعرف مخيّم عين الحلوة بإيوائه مجموعات إسلامية متشددة وخارجين عن القانون. ويقطن فيه أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مسجلين لدى الأمم المتحدة، انضم اليهم خلال الأعوام الماضية آلاف الفلسطينيين الفارين من النزاع في سوريا.


وغالباً ما يشهد عمليات اغتيال وأحيانا اشتباكات خصوصاً بين الفصائل الفلسطينية ومجموعات إسلامية متشددة.

دلالات

شارك برأيك

اشتباكات دامية متواصلة في مخيم عين الحلوة

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

السّبت 04 مايو 2024 11:31 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.3

شراء 5.27

يورو / شيكل

بيع 4.07

شراء 3.99

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%75

%20

%5

(مجموع المصوتين 206)

القدس حالة الطقس