قتل مهاجران اثنان وجرح آخرين اليوم (الجمعة) إثر شجار عنيف بين مهاجرين غير شرعيين في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة جنوبي اليمن، فيما دعت شرطة المدينة إلى التحرك ومعالجة هذه المشكلة التي تهدد أمن واستقرار المدينة، حسبما ذكر مصدر محلي مسئول وبيان رسمي.

وقال المصدر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن شجارا عنيفا وقع اليوم بين عشرات المهاجرين الإفريقيين في عدد من الشوارع والأحياء بمديرية الشيخ عثمان ومناطق أخرى في مدينة عدن.

وأكد أن اثنين من المهاجرين قتلوا وجرح آخرين.

وأوضح المصدر أن الشجار استخدم فيه أدوات حادة وهراوات قبل أن تتدخل قوات الأمن وتتمكن من تفريقهم.

وأشار إلى أن خلافات بين المهاجرين بدأت يوم أمس الخميس، وتطورت اليوم إلى شجار عنيف لم تعرف أسبابه.

وأعربت شرطة محافظة عدن عن أسفها للأحداث المؤسفة بن مجاميع من مهاجرين غير شرعيين، داعية المجتمع الدولي للتحرك ومعالجة هذه المشكلة التي تهدد أمن واستقرار المدينة.

وأوضح بيان لشرطة العاصمة المؤقتة عدن، نشر على حسابها الرسمي في موقع التواصل الإجتماعي ((فيسبوك)) أنها تابعت بحرص بالغ الأحداث المؤسفة التي شهدتها عدد من المديريات، يومي الخميس والجمعة، والناتجة عن شجار بين مجاميع من المهاجرين غير الشرعيين من القرن الأفريقي، قبل أن تأخذ المنحى التصاعدى وأعمال شغب تسببت بأضرار بالغة في الممتلكات الخاصة والعامة.

وأكد البيان أن الأجهزة الأمنية ومن منطلق المسؤولية الملقاة على عاتقها، تدخلت لفض الاشتباك حفاظًا على الأرواح والسكينة العامة للمواطنين، وفق القواعد والإجراءات القانونية.

واعتبر أن ما شهدته عدن جراء هذه الأحداث المؤسفة يتطلب معالجة جذرية لمشكلة المهاجرين غير الشرعيين، وقد سبق لإدارة الأمن والسلطة المحلية والجهات الحكومية، أن ناشدوا في أكثر من خطاب ومناسبة جميع الجهات المعنية بهذا الشأن، دون أي استجابة.

وأكدت الشرطة حرصها على تقديم كافة التسهيلات والشراكة والتعاون في سبيل إيجاد معالجة حقيقية لمشكلة الهجرة غير الشرعية، كما تجدد مناشدتها للمجتمع الدولي ومنظمة الهجرة الدولية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين وكافة الجهات ذات العلاقة للتدخل العاجل، والتحرك وفق خطة عملية مزمنة لمعالجة هذه المشكلة التي تهدد أمن واستقرار المدينة، حسب البيان.

ويتدفق شبه يوميا مهاجرين من القرن الافريقي إلى السواحل اليمنية، وينتشر هؤلاء المهاجرين في مدن ومناطق البلاد دون وجود أي برامج لاستقبالهم وإيوائهم وترتيب وضعهم وتحركاتهم في البلاد.

ويأتي استمرار تدفق المهاجرين رغم النزاع الذي تمر به اليمن والذي تسبب بدخول نحو 22 مليون يمني (من أصل 30 مليون نسمة) في دائرة الاحتياج للمساعدات، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.