ممارسات الاحتلال وكوادره بالضفة الغربية، معروفة ومكشوفة تماما ، وقد عانى شعبنا الكثير ، وما يزال يعاني يوميا ، من هذه الممارسات التي لا تتوقف عند حد معين، وهي تطال البشر والشجر والارض وكل ما يتعلق بنواحي الحياة، ولكن ما حدث في الخليل يوم العاشر من تموز الماضي وقد كشفته صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية ، يعتبر قمة التوحش واللاانسانية.

وحسب تقرير الصحيفة المذكورة ، فقد اقتحمت قوات كبيرة عدة منازل في المدينة ، وبين هؤلاء كانت بعض المجندات اللواتي فقدن كل معاني الاخلاق والانسانية، ومنهن اثنتان تصرفتا مع خمس سيدات فاضلات من الخليل بشكل يتنافى وكل مفاهيم الذوق والاخلاق والانسانية، ولا يمكن تفسيره او تبريره بأي شكل من الاشكال.

لقد اجبرت هاتان المجندتان وكان معهما كلب شرس لجعله اداة التهديد الحقيرة ، ومارست هاتان المجندتان سوء الاخلاق ووجود الكلب المخيف، الضغط على هؤلاء النساء لخلع ملابسهن بالكامل امام بكاء وصراخ الاطفال ، وهم يرون ما يرون من مشاهد محزنة ومؤلمة للامهات والاخوات يسرن عاريات امامهم، تحت تهديد الكلب والمجندات اللواتي لا يختلفن كثيرا عن هؤلاء الكلاب.

ولقد اثار هذا التصرف استياء فلسطينيا وعربيا ودوليا لدى كل من رآه او سمع عنه، ، وخرجت في غزة تظاهرة احتجاج نسائية ، وقال رئيس الوزراء د. محمد اشتية ان الاساءة لنسائنا يستدعي تقديم الجناة الى العدالة الدولية، لعل هؤلاء الذين استهتروا بالاخلاق والمشاعر الانسانية وفعلوا ما فعلوه يدفعون الثمن الذي يجب ان يدفعوه.

ان نساءنا الشريفات الفاضلات هن اشرف من كل من يحاول الاساءة اليهن واجبارهن على القيام بتصرفات مسيئة ، وستظل هؤلاء الفاضلات عنوانا للاخلاق والشرف ويظل الاحتلال ومجنداته العراة دوليا واخلاقيا، وستبقى ممارسات الاحتلال ومجنداته وصمة عار وخزي وستظل النساء الفاضلات قلعة للاخلاق وعنوانا دائما للشرف والانسانية، ومهما حاول الاحتلال بكل قواته وغطرسته ان يغير من الواقع شيئا فلن يفلح ابدا وستعود جرائمه واستهتاره على سمعته وواقعه بكل السوء والحقارة ليست امامنا فقط ولكن امام المجتمع الدولي عموما، والتاريخ قادم وهو خير شاهد..!