في أمسية ثقافية و حفل وطني مهيب حضره حشد من المثقفين و الكتاب و المهتمين و شخصيات وطنية و اعتبارية وقعت الروائية و الأديبة الفلسطينية د. رولا غانم روايتها " نبضات محرمة " بالمقهى الثقافي بمركز رشاد الشوا بغزة. 

و عبرت غانم في كلمتها أمام الحاضرين عن غبطتها و السعادة تغمرها و هي توقع روايتها هذه بغزة الجزء اللأصيل من فلسطين و التي كابدت معاناة التنقل بين حواجز الاحتلال بالضفة مرورا بالقدس للوصول إليها ، مشددة على أن هذا التوقيع بغزة له دلالة كبيرة للتأكيد على التلاحم الشعبي و الوطني بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد و تحدّ لسياسات الاحتلال و حصاره المقيت. 

و أشارت غانم أيضا في معرض الحديث عن روايتها " نبضات محرمة " إلى المدى العميق الذي يربط الضفة بغزة رغم حواجز الاحتلال و محاولاته الفاشلة لتكريس فصلهما عن بعضهما البعض و أن أهل غزة الصامدين يستحقون العيش بكرامة و كفاهم آلاما و معاناة و ظروف حياتية قاسية. 

يشار إلى أن هذه الامسية نظمتها جمعية أفواج الثقافية للأدب و الفنون بالتعاون مع المقهى الثقافي بمركز رشاد الشوا و في كلمتها الترحيبية أشادت رئيسة الجمعية الدكتورة فيروز الخزندار بالدكتورة رولا و بأعمالها الادبية و قدرتها على الجمع ما بين دورها كأم و دكتورة جامعية و أديبة روائية و ما بين تطوعها في العمل الانساني عبر قيادتها لفريق صناع الحياة الفلسطيني الذي لم ينفك عن إطلاق المبادرات الإنسانية والاجتماعية والوطنية..

بدوره قدم الكاتب ناهض زقوت دراسة نقدية  مستفيضة لتفاصيل روايتها " نبضات محرمة " و التي تتحدث في مضمونها عن واقع الحياة الاجتماعية في فلسطين في ظل ظروف و تداعيات الاحتلال و سياساته القهرية. 

فيما عبر القيادي السياسي نبيل دياب في كلمته عن أهمية زيارة د. رولا غانم لغزة لتجسد من خلال هذه الزيارة عمق التلاحم الشعبي ما بين الضفة و غزة و أن الأدباء و الشعراء و الروائيين الفلسطينيين استطاعوا أن يوجدوا للقضية الوطنية مكانة مميزة بفعل أعمالهم و إبداعاتهم الأدبية الخلاقة 

معربا عن أمله في أن يتم الاحتفال بهم و بتلك الأعمال في القدس العاصمة الأبدية لفلسطين و هي محررة من دنس الاحتلال. 

و في سياق متصل شاركت د. غانم في الاعتصام الاسبوعي التضامني مع الأسرى و ذويهم بمقر الصليب الأحمر بغزة وسط ترحيب واسع بها من المتضامنين خاصة أمهات الأسرى اللواتي عبرن عن تقديرهن لزيارتها و مشاركتها التضامنية معهن إذ وجهت بكلمة أمامهن التحية للأسيرات الصامدات في وجه البطش و التنكيل في سجن " الدامون " و كذلك لجموع الأسرى الصامدين في سجون الاحتلال و معتقلاته مؤكدة على دور الجميع من رفح جنوبا حتى جنين شمالا المشاركة الفعالة في حملات و وقفات التضامن معهم مشددة على أنها و عبر كتاباتها ستظل وفية لقضية الأسرى و الدفاع عنهم حتى ينالوا حريتهم و يظفروا بحياة كريمة آمنة وسط أهلهم و ذويهم. 

و في سياق آخر فقد شاركت د. غانم بكلمة ألقتها بمؤتمر تمكين الشباب المنعقد على مدار يومين بغزة بتنظيم

"  مؤسسة تمكين للتدريب و التطوير " شددت خلالها على ضرورة إيجاد الحلول الجذرية لمشاكل الشباب و الإصغاء بخطوات عملية لقضاياهم خاصة جيش الخريجين الجامعيين و مضاعفة الجهود و توحيدها لتمكينهم و تفعيل دورهم الطليعي و العمل بمسؤولية كبيرة لحماية و صون حقوقهم و كرامتهم الإنسانية و الوطنية . 

و من الجدير بالذكر أن د. رولا غانم وصلت لغزة للمشاركة كعضو لجنة تحكيم للأفلام القصيرة " بيدي " الذي تم عرضها بمهرجان حاشد نظمته كلية الإعلام بجامعة الاقصى و قد جرى تكريمها بدرع تكريمي تقديرا لجهودها الحثيثة لإنجاح المهرجان و فعالياته المختلفة. 

فيما قامت أيضا بجولة ميدانية في مخيم جباليا و بالبلدة القديمة بغزة و كذلك التقت بالعديد من النخب و المثقفين الفلسطينيين و تمّ استضافتها في عدة لقاءات و أمسيات هادفة وقد زارت بيت القدس للدراسات و البحوث الفلسطينية المهتمة بشأن التأريخ و التوثيق في فلسطين مختتمة زيارتها بجولة ميدانية في رفح زارت خلالها العديد من الموسسات.