أقلام وأراء
الثّلاثاء 01 أغسطس 2023 10:03 صباحًا - بتوقيت القدس
تصويب مفردات و مفاهيم
لا ألوم المنظمات والأحزاب والأفراد الذين يعتقدون بالفكرة الصهيونية وهدفها وتوجهاتها وعملها نحو جعل فلسطين مستعمرة لليهود، ويؤكدون على تمازج ودمج اليهود واليهودية على أنها: قومية ودينية في نفس الوقت، فهذا هو هدفهم وبرنامجهم.
ولكنني ألوم بكثير من الحزن والأسف الأحزاب والمنظمات والأفراد لدى الشعب الفلسطيني وما أكثرهم، وغالبيتهم، يقعون بالخطيئة السياسية الفكرية حينما يستعملون مفردة اليهود باعتبارها المرادف لمفردة العرب، وأنها الطرف الأخر المتصادم مع الوطنية الفلسطينية والقومية العربية، كأن يُقال الصراع العربي اليهودي، أو العلاقات العربية اليهودية، أو مستقبل العرب واليهود في فلسطين، أو ضرورة مشاركة العرب واليهود في الأحزاب المشتركة، وجميعها دالة على أن الهوية والقومية وأداة الصراع وأداة السلام هم اليهود.
حينما أدقق بالأفكار والبيانات والبرامج لدى الأحزاب العربية الفلسطينية في مناطق 48، قلما نجد تعبيراً دقيقاً في وصف الحالة المطلوبة في القول: الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أو الصراع العربي العبري، أو استعمال مفردة اليهود واليهودية مع الإسلام والمسلمين، أو استعمال اليهود واليهودية مع المسيحية والمسيحيين، باعتبار اليهود واليهودية دين وديانة.
لقد قاد الشيوعيون وقادتهم والمفكرون عندهم وكتابهم الأفذاذ في مناطق 48: اميل توما، إميل حبيبي، جورج طوبي، توفيق زياد، محمود درويش، سميح القاسم وغيرهم، قادوا التمسك بالهوية الفلسطينية منفردين عن باقي شرائح الشعب الفلسطيني وقواه السياسية في مناطق 48، منذ نكبة الفلسطينيين عام 1948، واحتلال ثلثي وطنهم، في مواجهة التعبير الصهيوني الرسمي السياسي والإعلامي: تعبير "عرب إسرائيل" و"مسلمي إسرائيل" و"مسيحي إسرائيل" و"دروز إسرائيل" ، ودوافع ذلك على الأغلب تحاشي كلمة إسرائيل كعنوان لبلدهم الفلسطيني تعبير "البلاد" كأن يقولوا نحن من البلاد، مقيمون في البلاد، أهل البلاد الاصليين، وهكذا، ولكنهم وقعوا في خطيئة مازالوا يقعون فيها بقولهم: "العلاقات العربية اليهودية" و"النضال المشترك العربي اليهودي"، وهي خطيئة سياسية فكرية مبدئية يجب التخلص منها، وأن يقودوا وأدها بصفتهم الطليعة سياسياً وكفاحياً إلى جانب القوى السياسية الأخرى من الإسلاميين والقوميين وسائر الوطنيين.
تصويب المفردات تعبيراً عن حقيقة الصراع وعناوينه ضرورة، حتى تستطيع الحركة الوطنية الفلسطينية بمختلف عناوينها وأدواتها ومواقعها الجغرافية، وتتمكن من توسيع شبكة علاقاتها، وتحجيم معسكر عدوها، فالصراع السياسي يجب أن ُيبنى على مفاهيم أكثر دقة في التعبير عن محتواه، وأدواته، بين المشروع الوطني الديمقراطي الفلسطيني في مواجهة المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي.
مفاهيم التلاقي والتباعد يقوم على الهوية الوطنية الفلسطينية في مواجهة الهوية الإسرائيلية، فلسطين نقيض إسرائيل، الهوية العربية في مواجهة الهوية العبرية، وهكذا نملك قدرات المواجهة للمشروع الصهيوني برمته على طريق اندحاره وهزيمته.
دلالات
المزيد في أقلام وأراء
سيادة العراق ولبنان في خندق واحد
كريستين حنا نصر
إسرائيل ترفع وتيرة قتل الفلسطينيين
حديث القدس
توفير الحماية العاجلة والفورية لأطفال فلسطين
سري القدوة
حقائق حول انضمام فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية وصولاً لمذكرات الاعتقال
د. دلال صائب عريقات
سموتريتش
بهاء رحال
مبادرة حمساوية
حمادة فراعنة
Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة
بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي
التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً
بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة
أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي
بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي
ويسألونك...؟
ابراهيم ملحم
الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية
منير الغول
ترامب المُقامر بِحُلته السياسية
آمنة مضر النواتي
نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي
حديث القدس
مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً
جواد العناني
سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن
أسعد عبد الرحمن
جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية
مروان أميل طوباسي
الضـم ليس قـدراً !!
نبهان خريشة
دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة
معروف الرفاعي
الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا
حديث القدس
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أحمد لطفي شاهين
الأكثر تعليقاً
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
اللواء محمد الدعاجنة قائداً للحرس الرئاسي
زعيمة حركة استيطانية تدخل غزة بدون علم الجيش لإعادة الاستيطان
"الجنائية" تتحرك أخيراً ضد الجُناة.. قِيَم العدالة في "ميزان العدالة"
هولندا: سنعتقل نتنياهو تنفيذا لقرار المحكمة الجنائية الدولية
الاحتلال يسلم ذوي الشهيد مهند العسود أمرا بهدم منزله في بلدة إذنا
الأكثر قراءة
نتنياهو و"الليكود" يتربصان بغالانت لفصله من الحزب وإجباره على التقاعد
لائحة اتهام إسرائيلية ضد 3 فلسطينيين بزعم التخطيط لاغتيال بن غفير ونجله
ماذا يترتب على إصدار "الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت؟
نتنياهو يقمع معارضيه.. "إمبراطورية اليمين" تتحكم بمستقبل إسرائيل
الكونغرس يقر قانون يفرض قيودا صارمة على المنظمات غير الربحية المؤيدة للفلسطينيين
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أسعار العملات
السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.7
شراء 3.69
دينار / شيكل
بيع 5.24
شراء 5.22
يورو / شيكل
بيع 3.85
شراء 3.83
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%53
%47
(مجموع المصوتين 95)
شارك برأيك
تصويب مفردات و مفاهيم