Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

عربي ودولي

الأحد 23 يوليو 2023 3:26 مساءً - بتوقيت القدس

أوكرانيا تتعهد بـ"الرد" بعد هجوم صاروخي روسي على أوديسا

كييف - (أ ف ب)

تعهدت أوكرانيا الأحد بـ "الرد" على موسكو بعد شنّها هجوما ليليا عنيفا بالصواريخ على مدينة أوديسا الساحلية أدى الى مقتل شخصين وتضرر كاتدرائية تاريخية، في وقت التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره البيلاروسي وحليفه ألكسندر لوكاشنكو.


وأكد بوتين في هذا الاجتماع، وهو الأول بين الرئيسين منذ توسط لوكاشنكو الشهر الماضي لإنهاء التمرد المسلح لمجموعة فاغنر على القيادة العسكرية الروسية، بأن الهجوم المضاد الذي تشنه القوات الأوكرانية لاستعادة أراضٍ تسيطر عليها موسكو "مني بالفشل".


وفي استكمال لضرباتها المكثّفة منذ أيام على مدينة أوديسا المطلة على البحر الأسود، شنّت روسيا ضربات صاروخية ليل السبت الأحد، أدت الى مقتل شخصين وإصابة 22 بجروح بينهم أربعة أطفال، وفق السلطات الأوكرانية.


وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن موسكو أطلقت "صواريخ ضد مدن مسالمة وضد مبان سكنية وكاتدرائية" مؤكدا "سيكون هناك بالتأكيد رد انتقامي ضد الارهابيين الروسيين من أجل أوديسا".


وأضاف "سيشعرون بهذا الرد".


وأعلن وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمنكو أن القصف أدى الى مقتل شخصين من المدنيين، مشيرا الى أن "22 شخصا أصيبوا بجروح، من بينهم أربعة أطفال" لا يتجاوز عمر أكبرهم 17 عاما.


وأعلنت القوات المسلحة الأوكرانية أنه "في المجموع، استخدم العدو 19 صاروخا من أنواع مختلفة" منها اسكندر البالستية وأونيكس وكاليبير من البحر، مشيرا الى إسقاط تسعة منها.


وأشارت الى أن الصواريخ التي لم تتمكن دفاعاتها الجوية من التعامل معها، تسببت "بأضرار في البنى التحتية المرفئية" وأصابت "ستة أماكن سكن على الأقل بينها مبانٍ لشقق"، إضافة الى انقطاع التيار الكهربائي.


وتقع مدينة أوديسا على البحر الأسود، وتعد استراتيجية للنقل البحري والإشراف العسكري على هذه البقعة المائية الحيوية. الا أن المدينة تشهد منذ أيام زيادة في الاستهداف الروسي في أعقاب اعلان موسكو انهاء العمل باتفاقية لتصدير الحبوب الأوكرانية، كان ميناء أوديسا منفذا أساسيا فيها.


واتهمت أوكرانيا روسيا بتركيز ضرباتها على أوديسا للحؤول دون استئناف محتمل لصادرات الحبوب.


وأفاد الجانب الأوكراني أن القصف الذي طال أوديسا ليل السبت الأحد ألحق أضرارا بالغة بكاتدرائية أرثوذكسية تقع في الوسط التاريخي للمدينة، المدرج منذ كانون الثاني/يناير 2023 على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي.


وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية "دمرت كاتدرائية التجلي الواقعة في الوسط التاريخي لأوديسا، الخاضعة لحماية اليونسكو. جريمة حرب لن تنسى ولن تغفر".


وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) دانت الجمعة "بشدة" الضربات الروسية على "عدد من المتاحف" والمباني التاريخية في وسط أوديسا، مؤكدا تعرضها لأضرار.


من جهتها، تشدد روسيا على أن ضرباتها توجّه الى أهداف عسكرية، وأكدت الأحد تدمير الأهداف المحددة في أوديسا.


وقال الجيش الروسي "شنت القوات المسلحة لروسيا الاتحادية ضربة ليلا (..) على منشآت تم فيها الاعداد لهجمات إرهابية ضد روسيا باستخدام قوارب مسيّرة"، مؤكدا أنه "تم تدمير جميع الأهداف المحددة".


وأتت الضربات الليلية على أوديسا بعد ساعات من هجوم بطائرات مسيّرة استهدف القرم التي ضمتها روسيا في العام 2014، وأدى الى انفجار مخزن ذخيرة وإجلاء سكان من المنطقة ووقف حركة السكك الحديد في شبه الجزيرة.


وكثّفت القوات الأوكرانية بدورها من الهجمات على القرم والجسر الحيوي الذي يربطها بالبرّ الروسي، مذ بدأت مطلع حزيران/يونيو هجوما مضادا لاستعادة أراضٍ تحتلها روسيا في شرق أوكرانيا وجنوبها. وعلى رغم الدعم الغربي بالعتاد والتجهيزات العسكرية من مختلف صنوف الأسلحة، أكد مسؤولون في كييف وعواصم غربية أن الهجوم يمضي بوتيرة أبطأ مما كانوا يأملون.


من جهتها، كررت موسكو الأحد التأكيد أن هذا الهجوم "فاشل".


وخلال اللقاء بينهما في سان بطرسبرغ، توجه لوكاشنكو الى بوتين بالقول "لا يوجد هجوم مضاد"، ليردّ عليه الأخير "ثمة هجوم، لكنه مني بالفشل".


وأكد بوتين في تصريحات متلفزة أن اللقاء مع حليفه لوكاشنكو "سيبحث بالطبع الأمن في منطقتنا".


ومن المقرر أن تمتد المباحثات في قصر كونستانتينوفسكي يومين، وهي الأولى المباشرة بين الرئيسين منذ توسّط لوكاشنكو في حزيران/يونيو لإنهاء تمرّد مسلّح لمجموعة "فاغنر" على القيادة العسكرية الروسية، انتهى باتفاق على انتقال عناصرها الى بيلاروس لقاء عدم ملاحقتهم وقائدهم يفغيني بريغوجين في روسيا.


وقال لوكاشنكو إن العناصر "يطلبون الاتجاه غربا، يطلبون مني الإذن (...) للذهاب في رحلة الى وارسو، الى جيشوف (في بولندا)"، مضيفا "لكن بالطبع، أنا أبقيهم في وسط بيلاروس، كما اتفقنا"، ليردّ بوتين بابتسامة.


ميدانيا، شهد السبت أيضا مقتل الصحافي الروسي في وكالة "ريا نوفوستي" روتيسلاف جورافليف جراء ضربة أوكرانية على منطقة زابوريجيا بجنوب أوكرانيا، حسبما أعلن الجيش الروسي.


ووصفت وزارة الخارجية الروسية مقتله بأنه "جريمة نكراء" نفذتها كييف مع سبق الإصرار، وحمّلت الغرب "المسؤولية" إلى جانب أوكرانيا، متوعدة بالرد على المسؤولين عن الهجوم.


وأكد مصدر في الجيش الأوكراني لفرانس برس أن الضربة التي أدت الى مقتل الصحافي كانت تستهدف "منشآت عسكرية".
وتقع منطقة زابوريجيا الى الشمال من أوديسا، وتضم محطة للطاقة النووية هي الأكبر في أوروبا واحتلها الروس بعد بدء غزوهم في شباط/فبراير 2022.


ونقلت وكالة "تاس" عن مسؤول عسكري أن القوات الروسية صدّت "ثلاثة هجمات للقوات المسلحة الأوكرانية في اتجاه رابوتينو" في منطقة زابوريجيا.


وأشار الى أن القوات الروسية تمكّنت من "تدمير... دبابات وعربات للمشاة ومقاتلين" استخدمتهم أوكرانيا في هذه المحاولات الهجومية.

دلالات

شارك برأيك

أوكرانيا تتعهد بـ"الرد" بعد هجوم صاروخي روسي على أوديسا

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 81)