قال الأميركي جو بايدن، أن أوكرانيا لن تنضم إلى حلف الناتو في أي وقت قريب ، لكنه قال إنه مستعد لتقديم دعم كييف على غرار ما تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل.

وقال بايدن لفريد زكريا ، مقدم برنامج "الميدان العالمي العام- GPS  على شبكة CNN ، "لا أعتقد أن هناك إجماعًا في حلف الناتو حول ما إذا كان سيتم ضم أوكرانيا إلى أسرة الناتو الآن ، في هذه اللحظة ، في خضم الحرب". واعترف بأن انضمام أوكرانيا إلى الناتو سيعني أنه "إذا استمرت الحرب ، فنحن جميعًا في حالة حرب. نحن في حالة حرب مع روسيا ، إذا كان الأمر كذلك ".

وتتلقى إسرائيل 3.8 مليار دولار من المساعدات العسكرية من الولايات المتحدة سنويا بالإضافة إلى 500 مليون دولار أخرى لأنظمة "القبة الحديدية" ولكن ليس لديها اتفاقات دفاع مشترك مع الولايات المتحدة.

وتنعقد قمة حلف الناتو في عاصمة ليتوانيا ،  فيلنيوس يوم الثلاثاء (10/7) ، ومن المتوقع أن يقدم الحلف التزامات جديدة لأوكرانيا. تسعى كييف للحصول على وعد بأنها يمكن أن تنضم إلى الناتو بمجرد انتهاء الحرب ، لكن الولايات المتحدة أعربت عن عدم رغبتها في إعطاء هذا التعهد.

وقال بايدن إن هناك قضايا معلقة أخرى إلى جانب الحرب يجب أخذها في الاعتبار قبل عرض عضوية أوكرانيا. وقال: "لكنني أعتقد أنه من السابق لأوانه القول ، أن ندعو للتصويت ، كما تعلمون ، الآن ، لأن هناك مؤهلات أخرى يجب الوفاء بها ، بما في ذلك التحول الديمقراطي وبعض هذه القضايا".

ذكر بايدن أيضًا كيف رفض منح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمانة بأن أوكرانيا لن تنضم أبدًا قبل غزو روسيا لأوكرانيا. "في المرة الأولى التي قابلت فيها بوتين قبل عامين في جنيف ، وقال ، لا أريد التزامات بشأن عدم وجود أوكرانيا في الناتو ، قلت: لن نفعل ذلك لأننا نعتمد سياسة الباب المفتوح" للأعضاء المحتملين في الحلف .

البديل لأوكرانيا الذي اعتبره أعضاء الناتو هو "النموذج الإسرائيلي" ، وهو أمر ناقشه الرئيس  الأميركي علنًا لأول مرة في مقابلته مع زكريا. ومع ذلك ، اقترح بايدن أنه لا يمكن تقديم الدعم إلا بعد وقف إطلاق النار.

أوضح الرئيس الأميركي : "إن أحد الأشياء التي أشرت إليها هو أن الولايات المتحدة ستكون مستعدة لتقديمها ، أثناء استمرار العملية (الحرب الروسية الأوكرانية) ، وسيستغرق ذلك بعض الوقت ، لتوفير الأمن على غرار الأمن الذي نوفره لإسرائيل: توفير الأسلحة التي يحتاجونها ، القدرة على الدفاع عن أنفسهم. إذا كان هناك اتفاق ، إذا كان هناك وقف لإطلاق النار ، إذا كان هناك اتفاق سلام".

بموجب مذكرة تفاهم بين الولايات المتحدة وإسرائيل تم توقيعها في عام 2016 ، تقدم الولايات المتحدة لإسرائيل 38 مليار دولار من المساعدات العسكرية على مدى عشر سنوات. وتغطي مذكرة التفاهم السنة المالية 2019 إلى السنة المالية 2028 ، مما يمنح إسرائيل 3.8 مليار دولار من المساعدات العسكرية سنويًا. لكن إسرائيل لا تتلقى ضمانات دفاعية متبادلة من الولايات المتحدة حيث يتم منح أعضاء الناتو بموجب المادة 5 من معاهدة شمال الأطلسي.

ودافع الرئيس بايدن يوم الجمعة عن قراره بتسليح أوكرانيا بالقنابل العنقودية ، التي تحظرها أكثر من 100 دولة لأنها تضر بالمدنيين بشكل استثنائي،  حيث أعلن البنتاغون يوم الجمعة أن الولايات المتحدة سترسل ذخائر عنقودية إلى أوكرانيا كجزء من صفقة أسلحة بقيمة 800 مليون دولار. ستتلقى كييف ذخائر تقليدية محسنة ثنائية الغرض (DPICM) ، وقنابل صغيرة معبأة في قذائف مدفعية عيار 155 ملم مصممة لنشر الذخائر.

يذكر أنه في 28 شباط 2022 ، قبل اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية بيومين، قالت المتحدثة الصحفية باسم البيت الأبيض آنذاك جين بساكي ، للصحفيين إن استخدام روسيا للذخائر العنقودية في أوكرانيا "يحتمل أن يكون جريمة حرب". لكن الآن ، غيرت إدارة بايدن نبرتها بشأن الذخائر المحظورة على نطاق واسع.

وفي حديثه إلى فريد زكريا مراسل سي إن إن يوم الجمعة ، قال الرئيس بايدن إنه بحاجة إلى إرسال قنابل عنقودية لأن الذخيرة تنفد في أوكرانيا والولايات المتحدة. هذه حرب تتعلق بالذخائر. وقد نفذت تلك الذخيرة ، ونحن نفدها "، قال. "وهكذا ، ما فعلته أخيرًا ، اتخذت توصية وزارة الدفاع - ليس بشكل دائم - ولكن للسماح بهذه الفترة الانتقالية ، بينما نحصل على المزيد من قذائف 155  ميليمتر لأوكرانيا".