قالت إيران، يوم الإثنين إن الأطراف الأخرى المشاركة في جولة المحادثات الأحدث لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 أظهرت "علامات واقعية" و"نأت بأنفسها عن الأجواء غير البناءة والسياسات المدمرة".

أدلى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي أسبوعي في العاصمة الإيرانية طهران عند تعليقه على أحدث التطورات في محادثات إنقاذ الاتفاق النووي، المعروف رسميا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، وفقا لبيان صادر عن الوزارة.

وقال كنعاني إن مثل هذا التغيير في السلوك والنهج غير كاف، مضيفا أن إيران أبلغت الأطراف الأخرى بمواقفها بوضوح.

وأكد كنعاني استعداد إيران لأي سيناريو قد يتكشف في المستقبل، سواء نجحت المفاوضات النووية أم أخفقت، مشيرا إلى أن إيران ستحافظ على "سياستها الخارجية المتوازنة" بغض النظر عن نتيجة المحادثات النووية.

وأضاف أن إيران ستتخذ إجراءات مماثلة إذا أخفقت الأطراف الأخرى في الوفاء بوعودها، كما كانت الحال مع الإجراءات التي اتخذتها إيران ردا على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق وتقاعُس أوروبا في مواجهة انسحاب واشنطن.

وقد بدأت مفاوضات إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة في أبريل 2021 في فيينا بالنمسا. ورغم إجراء عدة جولات من المحادثات، لم يتم تحقيق أي تقدم كبير منذ الجولة الأحدث في أغسطس 2022.

وفي يونيو 2023، عقد نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري كاني اجتماعات منفصلة مع نائب مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا، بالإضافة إلى ممثلين فرنسيين وألمان وبريطانيين بشأن إحياء الاتفاق.