كشف موقع آكسيوس الاثنين أن الولايات المتحدة أبلغت الأسبوع الماضي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) وبشكل خاص أنها قررت العودة إلى الوكالة بعد ما يقرب من ست سنوات من إعلان إدارة ترامب سحب عضوية الولايات المتحدة ، حسبما قال متحدث باسم وزارة الخارجية لموقع أكسيوس.

ويعد الانضمام إلى اليونسكو أحد أهداف السياسة الخارجية لإدارة بايدن - بشكل أساسي في محاولة لمواجهة ما تعتبره التأثير المتزايد للحكومة الصينية على أجندة وكالة الأمم المتحدة بحسب الموقع.

يذكر أنه بعد أن أصبحت فلسطين عضوًا كامل العضوية في اليونسكو في عام 2011 ، توقفت إدارة أوباما عن تمويل المنظمة لأنها مُنعت من القيام بذلك بموجب القانون الأميركي.

وفي تشرين الأول 2017 ، أعلنت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب أنها ستنهي عضويتها في منظمة اليونسكو بسبب ما وصفته بالتحيز ضد إسرائيل، وأعلنت إسرائيل بدورها أنها ستترك المنظمة بعد فترة وجيزة.

ويقول الموقع "في شهر 2022 ، أخطرت الحكومة الإسرائيلية وزارة الخارجية الأميركية بأنها لن تعارض عودة الولايات المتحدة إلى اليونسكو. ومهد الموقف الإسرائيلي الطريق أمام بعض الديمقراطيين والجمهوريين في الكونجرس لدعم الخطوة، وفي شهر كانون الأول الماضي ، وافق الكونجرس على مشروع قانون خصص أكثر من 500 مليون دولار لتسديد ديون الولايات المتحدة لليونسكو ويسمح لها بالعودة كعضو كامل العضوية".

ويتضمن التشريع من الكونجرس الأميركي بندًا ينص على أنه إذا حصل الفلسطينيون على وضع دولة عضو في وكالة تابعة للأمم المتحدة ، فستوقف الولايات المتحدة تمويلها مرة أخرى.

سينتهي العمل بمشروع القانون في 30 أيلول 2025 ، عندما يغادر المدير العام الحالي لليونسكو منصبه ، لكن من المرجح أن يمدده الكونجرس  فترة القانون.

وبحسب الموقع : "قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ، إن نائب وزير الخارجية للشؤون الإدارية والموارد ، ريتشارد فيرما ، سلم رسالة إلى المديرة العامة لليونسكو ، أودري أزولاي ، في 8 حزيران الجاري، يقترح فيها خطة للولايات المتحدة للعودة للانضمام إلى المنظمة".

وقال مصدر مطلع لآكسيوس ، "إن الخطة ، التي جاءت نتيجة مفاوضات طويلة بين وزارة الخارجية الأميركية واليونسكو ، تحدد جدولا زمنيا لسداد الدين الأميركي ولإعادة قبوله في المجلس التنفيذي للوكالة".

ودعا مكتب المدير العام لليونسكو يوم الجمعة الماضي سفراء جميع الدول الأعضاء إلى اجتماع استثنائي من المقرر عقده يوم الإثنين ، سيقدم خلاله أزولاي معلومات إستراتيجية عاجلة ، بحسب رسالة بريد إلكتروني حصل عليها أكسيوس.

وقال مصدر مطلع على القضية إن أزولاي دعا إلى الاجتماع لإطلاع الدول الأعضاء على خطة الولايات المتحدة للعودة إلى اليونسكو والمطالبة بموافقتها على عقد اجتماع عام خاص في تموز للترحيب بالقرار الأميركي والموافقة على خطة الانضمام.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية: "أي عمل من هذا القبيل (العودة إلى اليونسكو) يتطلب موافقة أعضاء اليونسكو الحاليين".

وبحسب الموقع تريد الولايات المتحدة تريد الانضمام مرة أخرى إلى اليونسكو والبدء في سداد ديونها الآن حتى تتمكن من الترشح لمقعد في المجلس التنفيذي لليونسكو في الانتخابات المقبلة في شهر تشرين الثاني المقبل.