أطلع رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا الرئيس الصيني شي جينبينغ على مهمة مقبلة سيقوم بها قادة أفارقة في روسيا وأوكرانيا من أجل محاولة التوصل إلى سلام، بحسب ما اعلنت بريتوريا السبت.

وكان رامابوزا أعلن الشهر الماضي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وافقا على استقبال بعثة مؤلفة من ستة قادة أفارقة هذا الشهر.
وباتت جاهزة للسفر في منتصف حزيران/يونيو.

وقالت الرئاسة في بيان إن رامابوزا "أطلع" شي على الخطة. ولم يحدد مكتبه متى تشاور الرئيسان، ولكن البيان ذكر أن الرئيس الصيني "أشاد بمبادرة القارة الأفريقية واقر بتأثير الصراع على حياة البشر والأمن الغذائي في إفريقيا".

تضررت البلدان الأفريقية بشدة من ارتفاع أسعار الحبوب بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، البلد الرئيسي المصدر للقمح والمنتجات الزراعية الأخرى، وبسبب تأثير الحرب على التجارة العالمية على نطاق اوسع.

وسيضم الوفد رؤساء جمهورية الكونغو الديموقراطية ومصر والسنغال وجنوب إفريقيا واوغندا وزامبيا.

تأتي مهمة الوساطة والسلام هذه فيما تحاول جنوب إفريقيا الدفاع عن نفسها من اتهامات تفيد بأنها تساند موسكو، على الرغم من إعلانها الحياد في النزاع.

تواجه بريتوريا أيضًا معضلة دبلوماسية قبل قمة مجموعة بريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا) المقررة في آب/اغسطس في جوهانسبرغ.

تمت دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحضور القمة، لكن مذكرة توقيف صدرت بحقه من المحكمة الجنائية الدولية على خلفية "ترحيل" أطفال أوكرانيين.

وجنوب إفريقيا دولة عضو في المحكمة الجنائية الدولية وسيكون متوقّعا منها تنفيذ مذكرة التوقيف إذا ما دخل بوتين أراضيها.

تناولت المحادثات بين شي ورامابوزا الاستعدادات لقمة بريكس، وسط تكهنات بأن جنوب إفريقيا تدرس نقل اجتماع آب/أغسطس إلى الصين لتجنب الاضطرار إلى اعتقال الرئيس الروسي.

واكتفى البيان الصادر عن رئاسة جنوب إفريقيا بالقول إن الرئيسين "تعهدا السعي إلى إنجاح القمة".

تضم مجموعة بريكس التي تشكلت في عام 2011 الدول الناشئة الكبيرة وتسعى إلى ارساء توازن مع الهيمنة التقليدية للولايات المتحدة وأوروبا على الساحة الدولية.